إزالة الأجسام الغريبة من المريء

يوجد العديد من الأشياء التي يمكن اعتبارها أجسامًا مريئية غريبة. والطريقة التي يتعامل بها الأطباء معها تعتمد على طبيعتها وموقعها. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن هذا الموضوع!
إزالة الأجسام الغريبة من المريء

آخر تحديث: 23 فبراير, 2021

الأجسام المريئية الغريبة هي أي مواد تبقى عالقة أو مستقرة داخل المريء. وثلث المرضى الذين يعانون من وجود أجسام غريبة في الجهاز المعدي المعوي يعانون في الواقع من وجودها في المريء على وجه الخصوص.

الكثير من المرضى الذين يبتلعون أجسامًا غريبة لا يعانون من أي أعراض. وذلك لأنه تكون قادرة على العبور من خلال السبيل الهضمي وحدها بدون مشاكل. مع ذلك، يمكن للأجسام الغريبة أن تتسبب في مضاعفات حادة، كالثقوب المعوية أو الانسدادات. لذلك، عند مواجهة هذه المواقف، يجب التحرك في أسرع وقت ممكن.

المسببات وعوامل الخطر

لدى الأطفال، البلع هو المسبب الأكثر شيوعًا لوجود الأجسام المريئية الغريبة. وذلك بسبب رغبتهم في وضع جميع أنواع الأجسام والمواد في أفواههم. بالنسبة للبالغين، يبدأ الأمر بالبلع أيضًا، ولكن ذلك يكون لأسباب مختلفة عن الأطفال بطبيعة الحال.

فأكثر مسببات الأجسام المريئية الغريبة لدى البالغين هو انحشار كرات الطعام، خاصةً اللحوم. ولكن، حتى يحدث انحشار، يجب أن يضيق المريء أولًا.

بعض الحالات التي تؤدي إلى تضيق المريء هي كالتالي:

كيفية التعامل مع الأجسام المريئية الغريبة

انسداد المريء

الجمعية الأوروبية لتنظير الجهاز الهضمي (ESGE) وضعت بروتوكولًا للتعامل مع الأجسام المريئية الغريبة. وفقًا للبروتوكول، يجب أن يركز الأطباء أولًا على الصحة العامة للمريض، وذلك لتحديد مدى إلحاح أو خطورة الموقف.

ثانيًا، يُنصح بالأشعة السينية للتحقق من الجسم، مكانه، حجمه، وضعه وعدد الأجسام العالقة أيضًا، وذلك في الحالات التي يشكون فيها أن الجسم أو الأجسام العالقة ظليلة للأشعة (يمكن رؤيتها من خلال الأشعة)، وحيث لا يعرفون طبيعة المواد العالقة.

التنظير الداخلي

التنظير الداخلي

التنظير الداخلي عملية يقوم فيها الأطباء بإدخال قسطرة أو منظار داخل الجسم. تحتوي القسطرة على ضوء وكاميرا صغيرة، مما يسمح برؤية داخل الجسم.

عن طريق التنظير الداخلي، يمكنهم إدخال عناصر تسمح لهم بالتعامل مع الكثير من الحالات المختلفة. على سبيل المثال، يمكن الاستفادة من هذه العملية بإزالة الأجسام العالقة في المريء. يمكن تحقيق ذلك بمنظار مرن، وهو الأكثر شيوعًا، أو منظار صلب.

تقترح بعض الراسات أنه يمكن حل المشكلة عادةً عن طريق التنظير الداخلي فقط، وذلك إذا كان الجسم عالقًا في الجزء العلوي من المريء.

يوجد أيضًا أنواع مختلفة من التنظير. مثلًا، يستطيع الأطباء استخراج الأجسام الغريبة الصغيرة وغير الحادة عن طريق قسطرة فولي. هذه الأداة تتكون من أنبوب طويل ولين مصنوع من البلاستيك أو المطاط بجزء قابل للنفخ.

يوجد عملية أخرى تُعرف باسم توسيع المريء. والتي يمكن اللجوء إليها في حالة الأجسام الصغيرة غير الحادة أيضًا. الفرق هو أن هدف هذه التقنية هو دفع الجسم الغريب نحو المعدة.

جسم مريئي غريب وصل للمعدة بالفعل

إذا كان الجسم حادًا أو طويلًا، سيحاول الأطباء استخراجه باستعمال منظار إذا كانوا يستطيعون الوصول إليه. على الجانب الآخر، إذا كان الجسم صغيرًا وغير حاد مر بالفعل إلى الاثناعشر، سيبدؤون علاجًا أكثر تحفظًا. أولًا سيستعينون بالأشعة السينية لمشاهدة مرور الجسم عبر السبيل الهضمي.

ثانيًا، وحتى يشاهدون الجسم الغريب خارجًا من الجسم، سيقومون بفحص البراز. بالإضافة إلى ذلك، يحتاجون إلى ملاحظة الأعراض التي تظهر على المريض باستمرار.

نحو 80% من الأجسام الغريبة التي تصل إلى هذه النقطة تخرج من السبيل الهضمي بدون أي أعراض أو مشاكل. ولكن، 12% تقريبًا تتطلب إلى تدخل جراحي، وهو ما يتم حاليًا بدون وجود خطر لوفاة المريض.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.