أنواع البكتيريا التي تسبب ظهور تسوس الأسنان

بكتيريا العقدية الطافرة هي أحد أنواع البكتيريا الرئيسية التي تسبب ظهور التسوس. وأفضل وسيلة لتجنب تكاثرها وإتلافها للأسنان هي الحفاظ على نظافة الفم والأسنان بالوسائل التقليدية المعروفة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
أنواع البكتيريا التي تسبب ظهور تسوس الأسنان

آخر تحديث: 02 نوفمبر, 2020

أنواع البكتيريا التي تتسبب في ظهور تسوس الأسنان هي كائنات حية دقيقة تنظم نفسها في صورة أغشية حيوية تُعرف باسم اللويحات السنية. يظهر ذلك في شكل بقع بيضاء على الأسنان، ومع تتطور التلف، يظهر التسوس ويكشف عن عاج الأسنان.

هذه العملية تشمل مراحل عديدة، والتي تتغير خلالها أيضًا البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان، أي أنه في كل مرحلة يهيمن نوع معين منها. بشكل عام، العقدية الطافرة تكون متواجدة في بداية العملية، في حين أن بكتيريا العصية اللبنية والشقّاء تهيمن في المراحل المتقدمة.

برغم أننا جميعًا نمتلك كائنات حية دقيقة في أفواهنا، إلا أن البكتيريا التي تتسبب في ظهور تسوس الأسنان لا تكون متواجدة لدى الأفراد الاصحاء. فلدى هؤلاء الذين يحافظون على نظافة أسنانهم وأفواههم، يهيمن جنس مختلف من البكتيريا لا يتسبب في تلف للأسنان.

تسوس الأسنان

تسوس الأسنان

التسوس هو تلف الأنسجة السنية عن طريق الأحماض المنتجة من قبل البكتيريا التي تكوّن ما يُعرف باللويحات السنية. واللويحة السنية هي غشاء يتشكل على الأسنان بسبب تراكم البكتيريا التي تسبب التسوس.

يوجد أنواع مختلفة من تسوس الأسنان، وهي كالتالي:

  • التاجي: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا وهو يصيب أسطح المضغ. يظهر هذا التسوس لدى الأطفال والبالغين على حد سواء.
  • بين الأسنان: هذا النوع يظهر في المسافات الموجودة بين الأسنان، ولا يسهل اكتشافه بسبب ذلك.
  • الجذر: يظهر ذلك لدى البالغين، خاصةً كبار السن، ويرجع إلى تراجع اللثة. يكشف ذلك جذور الأسنان، والتي لا تمتلك مينا لحمايتها، ولذلك يمكن أن تتأثر بشكل أسهل.
  • المتكرر أو الثانوي: هذا النوع يظهر بجانب الحشوات، التيجان أو أغطية الأسنان التي يتم الاستعانة بها لعلاج حالات تسوس أخرى.

البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان

بكتيريا العقدية الطافرة تمثل أكبر عدد من البكتيريا التي تشكل اللويحات السنية، وتنتشر بشكل خاص خلال المراحل الأولية لبدء التسوس. هذا النوع من البكتيريا يعد إيجابي الجرام، لاهوائي اختياري ودائري. وهو ينتمي إلى مجموعة بكتيريا حمض اللاكتيك التي تنمو في البيئات منخفضة الحموضة.

تنتقل هذه البكتيريا بين البشر وتلتصق بالأسنان واللثة، فتكوّن تراكمات. في كثير من الأحيان، وخاصةً في حالات التسوس العميق، يصاحب هذه البكتيريا أخرى كالعقدية اللعابية والعقدية المكوكبة. ويمكن تجنب انتشار هذه البكتيريا عن طريق عادات تنظيف الفم والأسنان الجيدة.

في بعض حالات التسوس، لا تكون العقدية الطافرة متواجدة، ولكن يمكن العثور على العقدية الفموية والعقدية اللعابية. وعندما يكون هناك تسوس بالفعل، من الشائع العثور على أنواع مختلفة من العصية اللبنية.

بكتيريا أخرى ترتبط بتسوس الأسنان

صحة الفم والأسنان

البكتيريا الأخرى التي تتسبب في ظهور تسوس الأسنان هي الشعية الفطرية، والتي تكون متواجدة في العديد من حالات تسوس الجذور. ولكن دورها في بدء وتقدم الحالة ليس واضحًا إلى الآن. هذه البكتيريا هي أحد الأنواع الأولى التي تستعمر أفواه الأطفال.

الشقّاء من العصيات اللاهوائية التي تجتمع معًا في صورة فروع، ويمكن العثور عليها عادةً في السبيل المعوي السليم. وتم العثور على أنواع مختلفة من الشقّاء في حالات عديدة، حيث كان التسوس متواجدًا بالفعل.

البريفوتيلا من أنواع العصيات اللاهوائية أيضًا، وهي من أكثر الأنواع شيوعًا في حالة تسوس الأسنان. ترتبط هذه البكتيريا بمرض دواعم الأسنان وعدوى باطن الأسنان، ولكن دورها في ظهور التسوس ليس واضحًا. على الجانب الآخر، الفيونيلا تكون متواجدة بأعداد كبيرة في الأفواه السليمة.

كيفية مكافحة البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان؟

يوجد عوامل متعددة تتسبب في تحفيز نمو البكتيريا المسببة للتسوس. العامل الأول هو الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، كالمشروبات السكرية، الحلويات والمعجنات. كلما زاد استهلاك هذه الأطعمة، زاد خطر الإصابة بالتسوس.

الأطعمة الأخرى الغنية بالنشويات، كالبطاطس أو الخبز، تحفز أيضًا من ظهور التسوس. والطريقة التي يتم من خلالها تناول هذه الأطعمة تلعب دورًا في ظهور المشكلة. فمن الأفضل مثلًا تناول هذه المنتجات في وجبة واحدة بدلأ من تقسيمها على وجبات عدة.

عادات تنظيف الفم والأسنان السليمة ضرورية. لذلك نوصي بغسل الأسنان بعد مرور ساعة واحدة من كل وجبة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام باستعمال خيط الأسنان، غسول فم يحتوي على الفلوريد، وبالطبع زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Gamboa, F., Acuña, B. H., & Martínez, M. C. (2004). Control microbiológico sobre Streptococcus mutans y su acción acidogénica. Universitas scientiarum, 9(Es2), 45-55.
  • Pérez Quiñones, J. A., Duque de Estrada Riverón, J., & Hidalgo Gato-Fuentes, I. (2007). Asociación del Estreptococos mutans y lactobacilos con la caries dental en niños. Revista Cubana de Estomatología, 44(4), 0-0.
  • Portilla Robertson, J., Pinzón Tofiño, M. E., Huerta Leyva, E. R., & Obregón Parlange, A. (2010). Conceptos actuales e investigaciones futuras en el tratamiento de la caries dental y control de la placa bacteriana. Revista odontológica mexicana, 14(4), 218-225.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.