أمراض الأحبال الصوتية الثلاثة الأكثر شيوعًا

معظم الناس يعانون من واحد أو أكثر من أمراض الأحبال الصوتية الأكثر شيوعًا. تابع القراءة لاكتشافها معنا.
أمراض الأحبال الصوتية الثلاثة الأكثر شيوعًا

آخر تحديث: 02 ديسمبر, 2020

الأحبال الصوتية هي المكان الذي تنشأ فيه الذبذبات التي تسمح لنا بالتواصل بالأصوات والكلام. بعض أمراض الأحبال الصوتية شائعة جدًا، في حين أن بعضها الآخر لا يظهر إلا نادرًا. ولكن، في جميع الأحوال، تؤثر هذه الأمراض على الصوت.

تقع الأحبال الصوتية في الحنجرة. وهي في الواقع عضلات صغيرة ملتصقة بالجزء العلوي من هذا الهيكل. أعلاها، يمكننا العثور على طيات لا تتكوّن من العضلات، ونطلق عليها اسم “أحبال الصوتية الكاذبة”. وبرغم أن وظيفتها مختلفة، إلا أنها تشارك في عملية الكلام.

في هذه المقالة، نستعرض أمراض الأحبال الصوتية الأكثر شيوعًا وكيف يمكن أن تؤثر عليها.

أمراض الأحبال الصوتية الأكثر شيوعًا

أمراض الأحبال الصوتية الأكثر شيوعًا

يمكن عد هذه الاضطرابات الرئيسية على أصابع اليد الواحدة، فهي ليست كثيرة. وللإصابة بها، يجب عادةً أن يكون هناك عامل خطر معين. المعلمون، على سبيل المثال، بسبب طبيعة وظيفتهم، معرضون لحالة مستمرة من الإجهاد الصوتي. على الجانب الآخر، هؤلاء الذين يعملون في البيئات الباردة معرضون لخطر الإصابة بحالة بحة الصوت.

لبعض الاضطرابات أصل معدٍ، في حين أن بعضها الآخر يظهر بسبب الإفراط في الاستخدام. أحيانًا، يكون من الصعب جدًا تشخيص المرض في البداية، عندما تكون الأعراض في بداية تطورها.

أمراض الأحبال الصوتية الأكثر شيوعًا هي كالتالي:

  • العقيدات
  • التهاب الحنجرة
  • السلائل

لنلق نظرة فاحصة على كل منها.

1- عقيدات الأحبال الصوتية

عقيدات الأحبال الصوتية هي تشكلات أو أورام كبيرة وحميدة تظهر على الأحبال. تقع عادةً في نهايتها، وتغلق بذلك المساحة التي من المفترض أن يمر الهواء عبرها. ولذلك يتأثر الصوت.

العلامة الأولى للمرض عادةً ما تكون تغير نبرة الصوت. ويلاحظ المريض أنه لا يستطيع التحدث بنفس الطريقة التي اعتادها أو بنفس النبرة والحدة التي تميز بها صوته قبل الإصابة.

السبب الرئيسي لظهور العقيدات الصوتية هو الاستعمال المفرط للحبال الصوتية. لهذا السبب، يعتبرها الخبراء مرضًا وظيفيًا، يصيب عادةً المعلمين والمغنيين الذين يستعملون أصواتهم لفترات طويلة.

ولكن، هذا لا يعني أن الأفراد الآخرين لا يصابون بهذا المرض أيضًا. فهناك بعض عوامل الخطر الأخرى التي تحفز ظهوره. المدخنون، على سبيل المثال، معرضون بشكل أكبر للإصابة بالعقيدات لأن النيكوتين يعمل كمهيج للأحبال الصوتية. أيضًا، الارتجاع المعدي المريئي مرض قد يتلف منطقة الحنجرة. ففيه ترتفع أحماض المعدة وتصل إلى المسالك الهوائية، فتتسبب في تآكل الأغشية المخاطية الموجودة هناك.

لحسن الحظ، هذه العقيدات حميدة. يعني ذلك أنها لا تتطور لتصبح مرضًا خبيثًا كسرطان الحنجرة. يسمح ذلك بنهج علاجي متحفظ في البداية، باللجوء إلى العقاقير المضادة للالتهاب وبعض العلاجات الأخرى التي تتم على يد معالجي النطق.

إذا كانت الكتلة كبيرة جدًا في حجم ولا تستجيب جيدًا للإجراءات المتحفظة، قد يختار الطبيب اللجوء إلى الجراحة. وبعد ذلك، سيحتاج المريض إلى فترة تأهيل.

2- التهاب الحنجرة

التهاب الحنجرة والأحبال الصوتية

التهاب الحنجرة مصطلح يشير إلى تراكم سائل التهابي في هيكل هذا العضو، ولكن هذه الحالة تؤثر بشكل أساسي على الأحبال الصوتية.

لهذا السبب، أكثر أعراض المرض شيوعًا هو بحة الصوت، حيث يصبح الصوت أجشّ أو يختفي بشكل كامل. إذا اختفى الصوت تمامًا، نسمي العرض الأفونيا. ويمكن لهذه الحالة أن تستمر حتى ثلاثة أسابيع.

بجانب التغيرات التي تطرأ على الصوت، تظهر أعراض أخرى كالسعال الجاف المتهيج الناتج عن نقص الغدد في الحنجرة. فلا يستطيع الجسم إنتاج المخاط اللازم لطرد العامل المهيّج، سواء أكان كائن حي دقيق أو جسم خارجي خامل.

مسببات ظهور الحالة معدية دائمًا، والفيروسات هي عادةً المذنبة. فصل الشتاء هو الفصل الذي تنتشر فيه معظم أمراض الجهاز التنفسي العلوي من هذا النوع.

ولأنها عدوى فيروسية، لا يصف الأطباء المضادات الحيوية، إلا إذا كان هناك عدوى بكتيرية إضافية أو إذا كان المسبب ميكروب حساس لهذه العقاقير.

غير ذلك، عادةً ما ينصحون بإراحة الصوت واستعمال العقاقير المضادة للالتهاب لتقليل السائل المتراكم في أنسجة الحنجرة، إلى جانب البخاخات لتسييل المخاط. لن يلجأ الأطباء إلى عينة مزرعة باستثناء إذا شكوا في تسبب البكتيريا في الحالة.

3- سلائل الأحبال الصوتية

أخيرًا، السلائل من أمراض الأحبال الصوتية الأكثر شيوعًا. وهي تشبه العقيدات كثيرًا، ولكنها ذات طبيعة مختلفة. بشكل عام، هي نتوءات بارزة تظهر على الحبال وتسد المكان الذي يمر منه الهواء.

الأعراض الشائعة لهذه الحالة، والتي تدفع المرضى عادةً إلى استشارة طبيب، هي فقدان الصوت وتغير النبرة.

يمكن للسلائل الظهور بسبب الاستعمال المفرط للصوت، وهو ما يفسر تسميتها باسم “السلائل التنكسية”. يُظهر ذلك أن العملية الكامنة تنطوي على تغير في أنسجة الحبال الصوتية، فهي تميل إلى البروز خارج حدودها.

بجانب الفحص البدني، قد يختار المتخصص اللجوء لوسيلة تكميلية للتأكد من وجود السلائل. هذا الفحص يُعرف باسم تنظير الحنجرة، والذي يتم عن طريق أداة مرنة يتم إدخالها من خلال الأنف. بمساعدة كاميرا وضوء صغيرين جدًا، يستطيع المتخصص تسجيل حالة الحبال الصوتية.

خاتمة

إذا كنت تشك في إصابتك بالعقيدات أو السلائل، استشر متخصصًا لتشخيص الحالة بدقة والحصول على العلاج المناسب. في حالة التهاب الحنجرة الشتوي، حاول الاستراحة وعدم إجهاد صوتك، إذا استمرت بحة الصوت طويلًا، ننصحك أيضًا باستشارة طبيب وتجنب التطبيب الذاتي دائمًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Fernández, Luis Castejón. “Prevención de disfonías funcionales en el profesorado universitario: tres niveles de acción preventiva.” Aula abierta 42.1 (2014): 9-14.
  • Montaner, A. Escribano. “Disfunción de las cuerdas vocales.” ANALES ESPAÑOLES DE PEDIATRÍA 56.SUPLEMENTO 2 (2002): 59.
  • Moreno, María del Prado Palomino, et al. “Disfonías y nódulos de las cuerdas vocales en personal docente de Navarra.” Archivos de prevención de riesgos laborales 16.4 (2013): 182-186.
  • Halawa, Wasim Elhendi, Antonio Rodríguez Fernández-Freire, and Sofía Santos Pérez. “Estudio epidemiológico de los pacientes con nódulos vocales.” Revista de Logopedia, Foniatría y Audiología 32.4 (2012): 164-170.
  • Blecuaa, M. Callén, C. Pardos Martínezb, and M. Praena Crespoc. “Patología respiratoria prevalente: rinitis alérgica, bronquiolitis, sinusitis, laringitis.” Revista Pediatría de Atención Primaria 9.Suplemento 2 (2007).
  • Aubry, K., A. El Sanharawi, and A. Pommier. “Laringitis agudas del adulto.” EMC-Otorrinolaringología 46.1 (2017): 1-9.
  • Saavedra-Mendoza, Ana Graciela M., and Matsuharu Akaki-Caballero. “Guía de práctica clínica de disfonía basada en evidencia.” Anales de Otorrinolaringología Mexicana. Vol. 59. No. 3. 2014.
  • Moncayo Fernández, Carla Valeria, and Irvin Santiago Parrales Herrera. “Determinación de las causas más comunes de disfonía crónica halladas mediante laringoscopia directa en pacientes adultos sin signos o síntomas de infección de la vía respiratoria en el Área de Otorrinolaringología del Hospital Teodoro Maldonado Carbo durante en año 2015.” (2016).
  • Ranchal Sánchez, Antonio, and Manuel Vaquero Abellán. “Protocolo para la vigilancia de la salud del profesorado con atención a la enfermedad profesional.” Medicina y Seguridad del Trabajo 54.211 (2008): 47-60.
  • Borobia Pérez, Ana I. Factores predictivos de enfermedad profesional (nódulos en las cuerdas vocales) en profesores de enseñanza primaria y secundaria. Diss. Universidad Complutense de Madrid, 2018.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.