ألم الثدي والدورة الشهرية

ألم الثدي من الأعراض الشائعة جدًا التي لا تشير عادةً إلى وجود مرض معين. كيف يرتبط هذا العرض بالدورة الشهرية؟ تابعي القراءة لاكتشاف الإجابة!
ألم الثدي والدورة الشهرية
Maria Marin Garcia

مكتوب ومدقق من قبل ممرضة Maria Marin Garcia.

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

للأسف، تعاني العديد من النساء من ألم الثدي بشكل متكرر، خاصةً بسبب المتلازمة السابقة للحيض. يتأثر الطمث بالعديد من العوامل المختلفة. في الواقع، يوجد علاقة بين ألم الثدي والدورة الشهرية .

هذا العرض شائع بين النساء الشابات، ويختفي مع بدء انقطاع الطمث. نحو 70% من النساء يعانين من هذا العرض في مرحلة ما من حياتهن. لذلك، نرغب اليوم في مناقشة العلاقة بين ألم الثدي والدورة الشهرية .

العلاقة بين ألم الثدي والدورة الشهرية

تعتمد الدورة الشهرية على العدد الكبير من الهرمونات التي تحدد سماتها وموعدها. في هذا الصدد، ألم الثدي هو العرض الأكثر شيوعًا خلال مراحل الدورة الطمثية المختلفة.

عادةً، يظهر هذا العرض خلال النصف الثاني من الدورة (بعد الإباضة، أو ما يُعرف بالطور الأصفري) ويختفي في بداية الدورة.

خلال الدورة الشهرية، تطرأ العديد من التغيرات الهرمونية كالآتي:

  • ترتفع مستويات الإستروجين إلى الحد الأقصى عند الإباضة. يؤدي ذلك إلى زيادة حجم القنوات اللبنية.
  • تصل مستويات البروجستيرون إلى الحد الأقصى بعد ذلك بأيام قليلة (اليوم الحادي والعشرين). يؤدي ذلك إلى زيادة حجم فصوص الثدي لمساعدة الخلايا على التكون استعدادًا لإنتاج الحليب.
ألم الثدي

لفهم ذلك بشكل أفضل، التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه المرحلة تؤدي إلى التهاب، تورم وزيادة حجم الثديين، وهو ما يمكن أن يكون مؤلمًا في العديد من المناسبات.

أيضًا، إذا أصبحت المرأة حاملًا، يؤدي ذلك إلى بقاء مستويات البروجستيرون مرتفعة، مما يعني أن تورم الثديين سيستمر.

من الناحية البيولوجية، الثدي يمتلك عدد كبير من المستقبلات لهذه العناصر، مما يجعل الغدد الثديية تعتمد بشكل كبير على الهرمونات. ويستجيب الثدي لتغير الهرمونات أكثر من باقي أجزاء الجسم.

المسببات

ألم الثدي يرتبط بشكل أساسي بالمتلازمة السابقة للحيض (الأسبوع السابق للحيض) أو بالتغيرات الحميدة التي تطرأ على الثدي (كمرض الثدي الكيسي الليفي مثلًا).

برغم ذلك، يوجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية ظهور العرض:

  • اتباع نظام غذائي عالي الدهون
  • استهلاك الكثير من الكافيين أو الشوكولاتة
  • تاريخ عائلي مع ألم الثدي خلال الدورة الشهرية
  • أدوية معينة (الهرمونات، مضادات الاكتئاب، إلخ.)
  • حجم الثدي الكبير (يزيد الوزن الزائد الضغط على المنطقة وقد يؤدي إلى ألم الظهر أو الرقبة)

ألم الثدي ليس بالضرورة علامة على الإصابة بسرطان الثدي. فقط 10% من حالات أورام الثدي الخبيثة تؤدي إلى آلام خفيفة.

الأعراض

يوجد فرق بين أعراض الثدي التي تظهر بسبب الدورة الشهرية، وتلك التي تتطور بشكل منفرد غير مرتبط بعمليات الدورة الشهرية.

ألم الثدي المرتبط بالدورة الشهرية

ألم الثدي المرتبط بالدورة الشهرية

يتسم هذا النوع ببعض السمات المعينة، ومنها نذكر الآتي:

  • يصيب النساء الشابات
  • كقاعدة عامة، لا يظهر خلال أو بعد الحيض
  • يظهر الألم في كلا الثديين ويمتد إلى القنوات اللبنية
  • ظهور التورم أو الالتهاب
  • يظهر تراكم أو احتباس للسوائل في الثديين
  • تحدث زيادة طفيفة في حجم الثديين
  • يظهر تصلب وانتفاخ في الثديين
  • يكون الألم مستمرًا خلال مرحلة واحدة من الدورة، ويتراوح من خفيف إلى شديد
  • يمكن الشعور بكتل صغيرة عند لمس الثديين
  • تصبح الأعراض أكثر حدة قبل الحيض باسبوعين
  • أخيرًا، يختفي الألم عند بدء الحيض

ألم الثدي غير المرتبط بالدورة الشهرية

الأعراض الشائعة لهذا النوع من الألم، والذي يعتبر غير شائع، هي كالتالي:

  • الألم المستمر أو المتقطع، الثابت في نقطة معينة، ويتم وصفه بإحساس الطعن أو الحرقان
  • التهاب في منطقة معينة من الثدي
  • لا تختلف الأعراض مع مرور الوقت أو خلال مراحل الدورة الشهرية المختلفة
  • بشكل عام، يظهر بعد انقطاع الطمث عادةً
  • يظهر عادةً في ثدي واحد

متى يجب استشارة طبيب

بشكل عام، يجب فحص مسببات ألم الثدي غير الدوري، ولذلك ننصح باستشارة طبيب متخصص دائمًا عند ظهور هذا النوع من الألم. ومن الضروري القيام بذلك أيضًا في أسرع وقت ممكن إذا ظهرت أي من الأعراض أو الظروف التالية:

  • تغير في شكل، لون أو مظهر جلد الثدي
  • إفرازات أو سوائل في الثدي
  • تغيرات هرمونية
  • كتل أو نتوءات جديدة، غريبة أو متغيرة في الثدي
  • تعدي سن الأربعين وعدم الخضوع لفحص تصوير الثدي الشعاعي من قبل
  • ظهور ألم لا تخف حدته بل تزيد
  • ظهور علامات على وجود العدوى (حرارة، احمرار، قيح، إلخ.)
  • ألم يعيق الأنشطة اليومية الاعتيادية

باختصار، ألم الثدي عادةً ما يرتبط بالدورة الشهرية والتغيرات الهرمونة التي تطرأ خلالها. في حالات نادرة، يكون الألم علامة تحذيرية تشير إلى وجود مشكلة خطيرة. وفي جميع الأحوال، من الأفضل استشارة طبيب إذا كان الألم مستمرًا لفترة طويلة أو إذا كان حادًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Stanford C hospital. Mastalgia (Breast Pain) [Internet]. [cited 2020 May 6]. Available from: https://www.stanfordchildrens.org/es/topic/default?id=mastalgiabreastpain-85-P03277
  • Vendrell E. Dolor mamario. Vol. 3. 1990.
  • Mónica Olvera-Mancilla CMO-M. Efectividad del danazol en el control de la mastalgia moderada a severa. 2004.
  • Quirino EMB, Pinho CM, Silva MAS, Dourado CARO, Lima MCL de, Andrade MS. Perfil epidemiológico e clínico de casos de microcefalia. Enfermería Glob. 2019 Dec 20;19(1):167–208.
  • Yang M, Wallenstein G, Hagan M, Guo A, Chang J, Kornstein S. Burden of premenstrual dysphoric disorder on health-related quality of life. J Women’s Heal. 2008 Jan 1;17(1):113–21.
  • Brown J, O’Brien PMS, Marjoribanks J, Wyatt K. Selective serotonin reuptake inhibitors for premenstrual syndrome. In: Cochrane Database of Systematic Reviews. John Wiley & Sons, Ltd; 2002.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.