أعراض عدم تحمل اللاكتوز - علامات تشير إلى إصابتك بالحالة
ما هي أعراض عدم تحمل اللاكتوز وكيف تستطيع تشخيص الإصابة بالحالة؟ اكتشف معنا اليوم!
برغم أن البعض يدّعي أن حساسية الطعام وعدم تحمل اللاكتوز من اختراعات القرن الجديد، إلا أنها حالة موجودة منذ بدأ الإنسان في شرب الحليب واستهلاك الحبوب والبقوليات.
واليوم، نرغب في مشاركتك أعراض عدم تحمل اللاكتوز حتى تستطيع اكتشاف ما إذا كنت قادرًا على هضم هذا النوع من الأطعمة.
ما الذي يعنيه مصطلح عدم تحمل اللاكتوز؟
سمحت الطفرات الجينية للإنسان تدريجيًا بأن يكون قادرًا على الاستمرار في شرب الحليب بعد فترة الرضاعة.
ولكن لا يستطيع بعض الناس إنتاج ما يكفي من الإنزيم الذي يمكننا من امتصاص اللاكتوز، وهو ما نسميه عدم تحمل اللاكتوز.
عدم تحمل اللاكتوز هو اضطراب يظهر بسبب نقص الإنزيم المسؤول عن هضم اللاكتوز.
وعند عدم امتصاصه بشكل مناسب، يمر سكر الحليب إلى القولون، حيث يتخمر ويؤدي إلى ظهور الغازات.
لا يؤدي استهلاك الحليب، الزبادي أو المثلجات من قبل شخص مصاب بالحالة إلى عواقب خطيرة، ولكنه يتسبب في ظهور بعض الأعراض المؤقتة المزعجة.
يعتقد العديد من الناس أنهم مصابون بهذه الحالة، في حين أنهم يكونوا في الواقع مصابين ببعض الحالات الأخرى كنمو البكتيريا الزائد، الداء البطني أو التهاب الأمعاء.
من الجدير بالذكر أيضًا أن معظم المصابين بالحالة هم مصابون بعدم تحمل اللاكتوز الأساسي.
وهو ما يعني أنهم قادرون على شرب كوب من الحليب أو المنتجات الشبيهة دون ظهور أي أعراض.
ويمكنهم حتى استهلاك منتجات الألبان ضمن وجباتهم دون الإصابة بمشكلات الهضم.
بجانب ذلك، يعتبر استهلاك المنتجات قليلة اللاكتوز أو استعمال مكملات اللاكتوز من الخيارات المتاحة لهم.
أعراض عدم تحمل اللاكتوز
تظهر أعراض عدم تحمل اللاكتوز بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من أكل أو شرب أي منتجات تحتوي على سكر الحليب.
تختلف شدة الأعراض من مصاب إلى آخر، وحسب الكمية المستهلكة ونسبة إنزيم اللكتاز في المعدة.
للتوضيح، لا تعني هذه الأعراض دائمًا إصابتك بالحالة، فهي من الأعراض المشتركة بين عدم تحمل اللاكتوز واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى (إنفلونزا المعدة على وجه الخصوص).
وقت ظهور الأعراض يعتبر من العوامل الرئيسية التي تستطيع مساعدتك على اكتشاف إصابتك.
فأعراض عدم تحمل اللاكتوز تظهر مباشرةً بعد استهلاك الحليب، الزبادي، الجبن، المثلجات، إلخ.
وسبب ذلك هو كالآتي:
- اختمار اللاكتوز بسبب البكتيريا المعوية ينتج برازًا أكثر حموضة، وهو ما يؤدي إلى الاهتياج أو الشعور بالحرقان أثناء التغوط.
- يمكن لتلك العملية أن تؤدي إلى الانتفاخ، ألم المعدة وظهور الغازات أيضًا، والتي تستمر لعدة ساعات بعد استهلاك هذه المنتجات.
- بجانب ذلك، قد تلاحظ تغير رائحة البراز أو الغازات إلى الأسوأ.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر تقلصات المعدة، الإسهال والإمساك من الأعراض التي تصاحب عدم تحمل اللاكتوز عادةً. وذلك لأن الحالة تسبب عدم توازن في الجراثيم المعوية.
وفي حالة الأطفال والمراهقين، تظهر الحالة مصحوبة في معظم الأحيان بالتقيؤ والغثيان.
أما بالنسبة للمصابين بعدم تحمل اللاكتوز الثانوي، يمكن للأعراض التالية أن تظهر:
- فقدان وزن ملحوظ
- التهاب الشرج
- تشنجات المعدة
- الإسهال الشديد
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمصابين أن يعانوا من بعض المشكلات الجلدية، الإجهاد الشديد وألم الأطراف.
كيف أستطيع اكتشاف إصابتي بعدم تحمل اللاكتوز؟
إذا كنت تظن أنك مصاب بهذه الحالة، من المهم أن تزور طبيب متخصص للحصول على تشخيص صحيح.
وأكثر الاختبارات شيوعًا لتشخيص الحالة هي:
اختبار استجابة نسبة السكر في الدم
- يتم أولًا سحب عينة دم لقياس نسبة السكر الأولية.
- بعد ذلك، يقوم المريض باستهلاك كمية كبيرة من اللاكتوز، نحو 50 غم كل 30 دقيقة لمدة ساعتين (4 جرعات).
- بعد ذلك، يتم سحب عينة أخرى وقياس نسبة السكر مجددًا.
إذا لم تكن النتائج واحدة، يعني ذلك أن اللكتاز لا يقوم بوظيفته بشكل طبيعي.
مع ذلك، لا يعتبر هذا الاختبار دقيقًا لتشخيص الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز، فهناك بعض الاضطرابات الأخرى التي قد تسبب تغييرًا في مستوى السكر في الدم، كمرض السكري على سبيل المثال.
اختبار تنفس الهيدروجين
تعتبر هذه الوسيلة الأكثر شيوعًا لتشخيص الإصابة بعدم احتمال اللاكتوز.
وفيها يقوم الشخص باستهلاك محلول لاكتوز كل 15 دقيقة، ثم يقوم بالنفخ في كيس محكم الإغلاق.
عندما لا يتم هضم سكر الحليب، ثم ينتقل إلى الأمعاء، تستخدمه البكتيريا كطعام وتقوم بإنتاج الهيدروجين.
لذلك، إذا كان نفسك يحتوي على نسبة عالية من الهيدروجين، من المحتمل أن يكون ذلك بسبب عدم قدرة جسمك على هضم اللاكتوز.
خزعة الأمعاء الدقيقة
يتم استخدام منظار المريء أو الجهاز الهضمي لتنفيذ هذا الاختبار.
وبعد ذلك، يتم تحليل الأنسجة في المعمل للتحقق من وجود أو نقص اللاكتاز في المخاط.
اختبار حموضة البراز
يتم اللجوء إلى هذا الاختبار عادةً مع الأطفال لخطورة استعمال أو عدم فعالية الوسائل الأخرى في هذا السن.
الاختبار الجيني
هدف هذا الاختبار هو تشخيص الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز الأساسي الناتج عن جينة MCM6.
ويتم بكل بساطة الاستعانة بعينة دم أو لعاب لتحليل تعدد الأشكال المرتبط بهذه الحالة على وجه الخصوص.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Manual MSD. Intolerancia a la lactosa. https://www.msdmanuals.com/es-cr/hogar/breve-informaci%C3%B3n-trastornos-digestivos/malabsorci%C3%B3n/intolerancia-a-la-lactosa
- MedlinePlus. Intolerancia a la lactosa. https://medlineplus.gov/spanish/ency/article/000276.htm
- MedlinePlus. Pruebas de tolerancia a la lactosa. https://medlineplus.gov/spanish/ency/article/003500.htm
- National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. Diagnóstico de la intolerancia a la lactosa. https://www.niddk.nih.gov/health-information/informacion-de-la-salud/enfermedades-digestivas/intolerancia-lactosa/diagnostico
- MedlinePlus. Biopsia del intestino delgado. https://medlineplus.gov/spanish/ency/esp_imagepages/8927.htm