مرض الجرب: اكتشف معنا أسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه

توجد علاجات مختلفة لأعراض الجرب (الحكة الشديدة، الشرى، وتقرحات البشرة الحمراء). هذه هي نتيجة عمل العث الذي يخلق أنفاقًا تحت الطبقة القرنية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
مرض الجرب: اكتشف معنا أسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه

آخر تحديث: 22 أغسطس, 2021

الجرب مرض جلدي يظهر بسبب طفيلي يُعرف باسم القارمة الجربية المميز للجنس البشري. هذا الطفيلي له علاقة وثيقة بالبشر ويعود تاريخ التقارير الأولى عن وجوده إلى القرن الثاني عشر. يظهر مرض الجرب في جميع أنحاء العالم، مع حدوث حالات تفشي دورية كل 15 عامًا.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما يقرب من 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الجرب في أي وقت. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن 10% من السكان في الأماكن منخفضة الدخل يعانون من هذا الطفيلي.

أعراض مرض الجرب

انتشار العث على الجلد

العلامة الرئيسية لهذا المرض هي الحكة الشديدة وتصبح أكثر وضوحًا في الليل. أنه مرض مزعج جدً، وذلك لأن العثة تحفر أنفاقًا في الطبقة الخارجية من جلد المريض مما يؤدي إلى رد فعل تحسسي من قبل الجهاز المناعي.

تظهر المكتبة الوطنية الأمريكية للطب العلامات السريرية المختلفة لمرض الجرب لدى البشر. وتشمل هذه ما يلي:

  • حكة شديدة، غالبًا في الليل وفي الطقس الحار. تكون أنثى العث أكثر نشاطًا تحت الجلد وتؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.
  • طفح جلدي يظهر بشكل أكثر وضوحًا في الطيات وبين أصابع اليدين والقدمين. ويكون أكثر شيوعًا في الإبط، تحت الثدي، داخل المفاصل، وحول المنطقة التناسلية.
  • تقرحات حمراء على الجلد، ناتجة عن الحك والحفر.
  • خطوط مجعدة رفيعة على الجلد بسبب الأنفاق التي يحفرها الطفيلي.

لاحظ أن الطفح الجلدي ينتشر عادة في جميع أنحاء الجسم عند الرضع والأطفال الصغار والأجزاء الأكثر تضررًا هي الرأس، الوجه، والرقبة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

تنصح Mayo Clinic بشدة باستشارة الطبيب إذا لاحظت أي أعراض للجرب. ومع ذلك، فإن الأمر ليس خطيرًا جدًا، ولذا فإن مصدر قلقك الرئيسي سيكون التخلص منه.

غالبًا ما يخلط المرضى بين التهاب الجلد، ردود الفعل التحسسية الموضعية، التهاب الجلد التماسي وبين الجرب. لهذا السبب يجب عليك استشارة متخصص يمكنه تشخيص حالتك الفردية.

ما الذي يسبب الجرب عند البشر؟

كما ذكرنا أعلاه، فإن الجرب في البشر يسببه عث القارمة الجربية المميز للجنس البشري. يبلغ حجم إناث هذا النوع من 300 إلى 400 ميكرون، وهي طفيليات لا تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون مضيف لأكثر من أربعة أيام.

تتزاوج الإناث والذكور من هذا النوع على جلد المضيف، وبعد ذلك تبدأ الأنثى بحفر الأنفاق في الطبقة القرنية لوضع بيضها. كما تشير الدراسات، فإن الطفيلي لديه ميل إلى مناطق معينة من الجلد، مثل أسفل الرسغين، الحد الزندي لليد، والمناطق بين الأصابع.

لاحظ أن الكلب أو القطة المصابة بالجرب لا تسبب مرضًا خطيرًا للبشر إذا أصابتهم العدوى. كل نوع من الطفيلي خاص بمضيفه. وبالتالي، فإن عث القطط الذي يلامس جلد الإنسان قد يبدأ في الحفر فيه ولكنه سيموت. لهذا السبب، فإن هذه الحالات محدودة ذاتيًا وخفيفة.

مجموعات الخطر والمضاعفات

هناك شكل أكثر خطورة من هذا المرض يُعرف باسم الجرب القارمي المتقشر. يؤدي هذا إلى انتشار واسع للطفيلي. الفئات المعرضة للخطر هي:

  • المرضى الذين يعانون من اضطرابات مزمنة تؤثر على جهاز المناعة مثل فيروس نقص المناعة البشري ومرضى سرطان الدم المزمن.
  • المرضى الذين يعانون من حالات أخرى مثل الأمراض المصاحبة.
  • كبار السن، ولا سيما في دور رعاية المسنين.

في هذه الحالات، من الممكن أيضًا أن يعاني المرضى من عدوى بكتيرية ثانوية. نظرًا لأن العث يدمر المناطق السطحية من الجلد ويسبب الآفات، مما يسهل مسار دخول مسببات الأمراض التي لا يمكن أن تدخل بطريقة أخرى.

تشخيص وعلاج الجرب عند البشر

يمكن للأطباء اكتشاف معظم حالات الجرب البشري من خلال تقييم الأعراض الجلدية للمريض. في بعض الحالات، قد يحصلون على اختبار تجريف الجلد للمناطق المصابة لتأكيد التشخيص. وذلك لأن عينات البيض وبراز العث تكون مرئية تحت المجهر.

عادة ما يعتمد العلاج على المراهم التي يمكن للمريض أن يستخدمها مرة أو مرتين في اليوم في جميع أنحاء الجسم. وقد يرغب جميع المتعايشين مع المريض في الخضوع للعلاج الوقائي بسبب سهولة انتقال هذا المرض.

الأدوية الموصوفة في معظم الحالات هي:

  • مرهم بيرمثرين، مبيد للجرب يستخدم للبالغين والأطفال فوق عمر شهرين. إنه موضعي وينطوي على مخاطر قليلة جدًا.
  • غسول لندان مناسب فقط لأولئك الذين لم يستفيدوا من العلاجات المعتمدة الأخرى.
  • كروتاميتون هو مبيد آخر للجرب متوفر في شكل موضعي أو حبوب. وفقًا لموقع سيجنا، فإن هذا الدواء له معدل فشل كبير، لذلك يظل البيرمثرين هو الخيار الأفضل.
  • أخيرًا، الإيفيرمكتين مخصص للمجموعات المعرضة للخطر والمرضى المصابين بالجرب المتقشر.

نصائح للوقاية والعلاج من الجرب

التطهير الشامل لحاجات مريض الجرب

هناك العديد من الطرق لمنع انتشار الجرب لدى البشر. فيما يلي بعض النصائح المفيدة حول هذا الموضوع:

  • بمجرد تحديد الشخص المصاب، يجب على كل المتعايشين وأفراد الأسرة استعمال الكريم الموضعي الموصوف.
  • يجب عليك غسل جميع المواد التي تلامس المريض. وأن يتم التعقيم عند 60 درجة مئوية، هذه هي درجة الحرارة التي تقضي على البيض.
  • يجب ممارسة التطهير الشامل عند الانتهاء من العلاج.
  • من الأفضل تجنب الجماع حتى بعد الانتهاء من العلاج.

خاتمة

أخيرًا، يعد مرض الجرب عند البشر مشكلة مرتبطة بالحالة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. لذلك، فهو أكثر شيوعًا في البلدان الاستوائية فقيرة الموارد، حيث يظهر ما يصل إلى 10٪ من الأطفال أعراضًا. كلما كانت البنية التحتية الصحية فقيرة، زادت احتمالية الإصابة.

لحسن الحظ، عادة ما يكون العلاج بسيطًا وفعالًا. إن التطهير الجيد للبيئة واستعمال الأدوية من قبل الدائرة الاجتماعية للمريض بأكملها أمر مزعج نوعًا ما. ومع ذلك، يمكن أن يظهر الطفيل مرة أخرى بدون هذه التدابير.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.