آلام أسفل الظهر - مسببات الحالة وتوصيات لمكافحتها بفعالية

آلام أسفل الظهر من المشكلات المزعجة الشائعة. في الحالات الشديدة، يمكنها حتى أن تمنع المصاب من الحركة تمامًا حتى يتم علاجها. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها وعن كيفية التعامل معها.
آلام أسفل الظهر - مسببات الحالة وتوصيات لمكافحتها بفعالية

آخر تحديث: 02 يناير, 2021

مسببات آلام أسفل الظهر متعددة ومختلفة، ولكن هذه الحالة دائمًا ما تكون مرتبطة بتكوين العضلات والعمود الفقري. جميع الناس يصابون بهذه الحالة على الأقل مرة واحدة خلال حياتهم. ومعظم الحالات تكون بسيطة وسهلة العلاج. ولكن، في 15% من الحالات، تتحول آلام أسفل الظهر إلى مزمنة.

اليوم، نرغب في استعراض أكثر أسباب الحالة شيوعًا. ولأن بعضها قابل للعلاج، سنناقش أيضًا بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن أن تساعد على تجنب هذا الموقف المزعج.

مسببات آلام أسفل الظهر

مسببات آلام أسفل الظهر

هذه الحالة يمكن أن تمتد إلى الأطراف، وهي شائعة جدًا في جميع الأعمار. فوفقًا لمركز التحقيقات الطبية الجراحية، تصيب هذه الحالة ما بين 60% و90% من السكان في مرحلة ما من حياتهم. ومن هذه الحالات، في 15% إلى 20% تعتبر مزمنة.

لهذه الآلام سمات محددة. على سبيل المثال، تحتد عادةً عندما ينحني المصاب أو يحاول رفع شيء ما. بالإضافة إلى أنها قد تنتشر، لا تصل عادةً إلى القدمين، ولكنها من السهل أن تمتد إلى المؤخرة.

في بعض الحالات، ترتبط هذه الآلام بعرق النسا، وهو مرض يتسبب في الضغط على العصب الوركي. وهنا من الشائع أن يمتد الألم إلى الأطراف السفلية.

ويؤكد الخبراء أن عوامل كالسن، الجنس، الجينات، ممارسة الرياضة والعمل قد تشارك في تطور هذه المشكلة، والتي ترتبط عادةً بعمل العمود الفقري.

الإجهاد البدني

الإجهاد البدني أحد مسببات آلام أسفل الظهر الشائعة. وهنا نتحدث عن أي نوع من أنواع الرياضات أو الأنشطة البدنية التي تضغ ضغطًا مفاجئًا على الظهر.

مثال على ذلك هو ممارسة شخص تمارين القوة وهو غير معتاد عليها، وإذا كان معتادًا على الرياضات المتطلبة، يمكن للحركات المفاجئة أن تؤذي أربطة العمود الفقري.

مع ذلك، الرياضة ليست السبب الوحيد لظهور آلام أسفل الظهر. من المهم الإشارة إلى أن الإجهد البدني يمكن أن يحدث في موقع العمل أيضًا،على سبيل المثال، كما توضح دراسة في جامعة متروبوليتانا.

إصابات الأقراص الفقرية

الأقراص الفقرية هي نوع من أنواع الوسائد التي تقع بين فقرات العمود الفقري، وهي تساعد على تخفيف الصدمات. تتكون هذه الأقراص من أنسجة غضروفية، وهي حساسة للتقدم في السن كأي جزء آخر من أجزاء الجسم.

فمع التقدم في السن، يصبح تمزق هذه الأقراص أكثر شيوعًا. عند حدوث ذلك، تفرز عناصر كيميائية تهيج الأعصاب، وتؤدي إلى الالتهاب والألم.

انفتاق الأقراص من الأمراض الأخرى المرتبطة بآلام أسفل الظهر وعرق النساء. في هذه الحالة، يبرز القرص الفقري من خلال العمود الفقري، فيضغط على الأعصاب التي تمر من تلك المنطقة.

تنكس الأقراص

كما ذكرنا، مع التقدم في السن، أنسجة الأقراص الغضروفية تبدأ في التآكل، مما يقلل قدرتها على توسيد الصدمات. عند حدوث ذلك، يمكن للفقرات أن تحتك ببعضها البعض، مما يؤدي إلى التصلب وألم أسفل الظهر.

المشكلة هنا تكمن في أن تنكس الأقراص يمكن أن يزيد تفاقم أمراض العمود الفقري الأخرى، كهشاشة عظام العمود الفقري أو التضيق الفقري.

انزلاق الفقار التنكسي

في هذه الحالة، تنزلق فقرة معينة من مكانها الطبيعي. وعند تحرك الفقرات بهذا الشكل، تضع ضغطًا على الأعصاب، وهو ما يؤدي إلى الألم وعدم القدرة على الحركة.

هذه الحالة تظهر عندما يتحلل النسيج المسؤول عن استقرار الفقرات، يمكن لهذا النسيج أن يكون إما الأربطة أو الأقراص الفقرية. ولكن، يمكن للصدمات أيضًا أن تتسبب في الانزلاق، إلى جانب الأورام، أو أي نوع من أنواع التشوه الخلقي.

التضيق الشوكي

في هذه الحالة، يصاب النفق الفقري بالتضيق. يمر عدد كبير من الأعصاب الطرفية من خلال هذا النفق. لذلك، عند تقلصه، تصاب الأعصاب العابرة من خلاله بالتلف.

توصيات لتجنب آلام أسفل الظهر

توصيات لتجنب آلام أسفل الظهر

يمكن تجنب بعض مسببات هذه الحالة، برغم وجود عوامل لا يمكن التعامل معها. فيوجد سلسلة من الإجراسات البسيطة التي يمكن من خلالها تحسين صحة العمود الفقري.

أولًا، من المهم إبراز أهمية الأنشطة البدنية، خاصةً التمارين متوسطة الحدة التي تساعد على تعزيز العضلات بشكل عام، وعضلات الظهر بشكل خاص. ولكن، يجب تجنب الحركات العنيفة واستعمال الأوزان الثقيلة جدًا، فذلك يمكن أن يتلف الأربطة.

أيضًا، تجنب أسلوب الحياة الخامل مهم، ومن الضروري عدم البقاء في نفس الوضعية لوقت طويل. لمنع آلام الظهر في موقع العمل، ينصح الخبراء بالتمدد خلال الاستراحات، وتجنب الحركات غير الطبيعية، خاصةً عند العمل على مهام تتطلب حمل أوزان.

السمنة من العوامل الأخرى التي تزيد خطر الإصابة بهذه الحالة. وفقدان الوزن من الإجراءات التي تساعد على تقليل الضغط الموضوع على العمود الفقري.

خاتمة

هذه الحالة شائعة جدًا. وإذا كنت تصاب بنوبات متكررة، ننصحك باستشارة طبيب متخصص. في هذه الحالات، ينصح الخبراء في الواقع بتجنب الراحة، ويشيرون إلى أن الحفاظ على النشاط أكثر فعالية.

البعض يشعر بتحسن عند استعمال الكمادات الدافئة أو الباردة على المنطقة المصابة. فالحرارة تخفف الألم لبعض الوقت، والبرودة تقلل الالتهاب.

أخيرًا، من المهم جدًا تذكر أن معظم حالات ألم اسفل الظهر تظهر بسبب وضعية الجسم السيئة. لذلك، لتجنبها، يجب اتباع عادات جيدة في هذا الصدد، والتركيز دائمًا على تحسين هيئة الجسم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Espondilolistesis: Síntomas, diagnóstico y tratamiento. Clínica Universidad de Navarra. (n.d.). Retrieved October 22, 2020, from https://www.cun.es/enfermedades-tratamientos/enfermedades/espondilolistesis
  • Noriega-Elío, M., Barrón Soto, A., Sierra Martínez, O., Méndez Ramírez, I., Pulido Navarro, M., & Cruz Flores, C. (2005). The debate on lower back pain and its relationship to work: a retrospective study of workers on sick leave. Cadernos de Saúde Pública / Ministério Da Saúde, Fundação Oswaldo Cruz, Escola Nacional de Saúde Pública, 21(3), 887–897. https://doi.org/10.1590/s0102-311×2005000300023
  • Hernández, Gabriel A., and Juan D. Zamora Salas. “Ejercicio físico como tratamiento en el manejo de lumbalgia.” Revista de Salud Pública 19 (2017): 123-128.
  • Lumbalgia: Causas, diagnóstico y manejo. (n.d.). Retrieved October 22, 2020, from https://www.medigraphic.com/cgi-bin/new/resumen.cgi?IDARTICULO=51255
  • Ibarra, Javier Ernesto Matta, et al. “Relación entre lumbalgia y sobrepeso/obesidad: dos problemas de salud pública.” Revista Med 27.1 (2019): 53-60.
  • Delgado, J. G., Delgado, J. Á. G., Lara, G. V., Torres, J. del C. M., & Morales, I. P. (2014). Epidemiología del dolor de espalda bajo. Investigaciones Medicoquirúrgicas, 6(1), 112–125. Retrieved from http://www.revcimeq.sld.cu/index.php/imq/article/view/275
  • Ocaña Jiménez, Úrsula. “Lumbalgia ocupacional y discapacidad laboral.” Revista de fisioterapia 6.2 (2007).
  • Gil Huayanay, Delia, Vicente Benites Zapata, and Carlos Alberto Ramirez La Torre. “No toda hernia lumbar causa lumbalgia.” Horizonte Médico (Lima) 17.4 (2017): 58-62.
  • Vega, John Chancasanampa, and Anibal Diaz Lazo. “Patologías de columna lumbar diagnosticadas por radiografía convencional.” revista desafios 8 (2017): 21-26.
  • Pérez, Alberto Aceves. “Diagnóstico diferencial en la estenosis espinal lumbar.” Ortho-tips 14.1 (2019): 17-21.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.