هل تفكر بصوت عال؟ لست مجنونًا!

يسخر العديد من الناس ممن اعتاد على التفكير بصوت عال . ويعتقدون أنه أمر نادر لا يقوم به إلا المختلفين، أو حتى المختلين. ولكننا اليوم نثبت لك عدم صحة ذلك!
هل تفكر بصوت عال؟ لست مجنونًا!
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة Ángela Aragón

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

هل تبدو المحادثة التالية مألوفة بالنسبة لك؟ هل تفكر بصوت عال دائمًا؟ لا يعد ذلك غريبًا على الإطلاق.

“لنرى، بعد الدوام، أحتاج إلى الذهاب إلى النادي الرياضي، ثم الذهاب للتسوق…كيف سأصل في الوقت المحدد؟ يجب أن أتذكر تحضير وجبة العشاء أيضًا في الساعة السابعة.”

قد تكون غارقًا في هذه المحادثة مع نفسك. وفجأة، يظهر زميل عمل ويبدأ في النظر إليك بشكل غريب أو يعلق تعليقًا مضحكًا.

يسخر العديد من الناس ممن اعتاد على التفكير بصوت عال . ويعتقدون أنه أمر نادر لا يقوم به إلا المختلفين، أو حتى المختلين.

ولكن التاريخ مليء بالعباقرة الذين اعتادوا ذلك. وإذا جربت الأمر من قبل، ستجد أنه يساعدك على اتخاذ قرارات أفضل.

ولكن لماذا تحتاج إلى الاستماع؟ ألا يكفي التفكير دون الحديث؟ كلمة السر هي “الاستماع”.

من يفكر بصوت عال يستمع لذاته

امرأة مضغوطة

عندما تمر بموقف ما يقلقك، في بعض الأحيان، يحدث شيء مثير جدًا للاهتمام.

فيبدأ عقلك بالامتلاء بأفكار خارجية من عائلتك، أصدقائك، شريكك. للجميع رأي مختلف، وتشعر أنك تفقد حقك في اتخاذ القرار.

فتتساءل عادةً “ما رأيي حقًا في الأمر؟” وهنا يجد من يفكر بصوت عال الحل المثالي داخله.

ففي بعض الأحيان، لا يهتم برأيك أحد إلاك. فتحتاج إلى تذكير نفسك بالأفكار التي يجب أن تؤثر عليك.

التفكير بصوت عال يسمح لك باكتشاف ما ترغب فيه حقًا، ويساعدك على العثور على وسيلة للتواصل بشكل أفضل.

بجانب ذلك، فهو بعطيك الأمان الكاف لتدافع عن نفسك والعزم المطلوب لمواجهة من حولك.

بالإضافة إلى أنه يحفز مخيلتك. فأكثر الناس إبداعًا يتفقون على أن أقيم أعمالهم كانت وليدة حوار داخلي وخارجي مستمر.

  • عندما تتم تلك المحادثة بصوت عال، يتضاعف تأثيرها. وذلك بسبب تحولها من أفكار مجردة إلى كلمات واقعية.
  • يمكنك البدء بسؤال أو تأكيد. ثم الاستمرار في التساؤل والتقدم للعثور على إجابات.
  • بذلك تستطيع اكتشاف حلول واتخاذ قرارات صحيحة.

دراسة تؤكد مزايا التحدث مع النفس

دراسة تؤكد مزايا التحدث مع النفس بصوت عال

صمم الخبيران، جاري لوبيان ودانييل سوينجلي، دراسة اشترك فيها 20 فردًا. أخذوهم إلى متجر وطلبوا منهم العثور على تفاحة ورغيف خبز.

  • اكتشفوا أن من قال الكلمات بصوت عال حقق نتائج أفضل.
  • ولكنهم خلصوا إلى أن ذلك يحدث عندما تكون نقطة البداية معلومة فقط.

يمكن لمخك أن يعمل بشكل أفضل في هذا السيناريو. وذلك لأنه يستطيع ربط المفاهيم بفعالية من خلال ذلك.

  • وجدوا أيضًا أن هذه الوسيلة فعالة في تحسين التركيز.
  • فعندما تفكر بصوت عال، تسمع نفسك، فتتخلص من مصادر الإلهاء.

ولذلك تنجح القرارات التي تتخذها باستخدام هذه الوسيلة أكثر. فأنت بذلك تكتشف ما يصلح لك ويناسب احتياجاتك.

من يقوم بذلك يكون أقل عرضة للتأثيرات الخارجية. فهو يعالجها في ضوء رغباته ورؤيته الخاصة.

ويقوم بذلك كله بتركيز ووعي ذاتي أعلى، فيحول الأفكار المجردة إلى طرق واقعية يستطيع اتباعها.

وفي نفس الوقت، يستطيع حماية نفسه من قيود آراء من حوله وتوقعات مجتمعه التي تكبله.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Nielsen, J. (2014). Thinking Aloud: The #1 Usability Tool. Nielsen Norman Group. https://doi.org/10.1046/j.1365-2966.2003.07032.x
  • Gary M Olson, Susan A Duffy, R. L. M. (2018). Thinking-Out-Loud as a Method for Studying 11 Real-Time Comprehension Processes. New methods in reading comprehension research.
  • Stroebe, W., & Hewstone, M. (2005). European Review of Social Psychology. European Review of Social Psychology. https://doi.org/10.1002/0470013478

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.