نصائح للتعامل مع تغيرات سن اليأس

مع تقدمك في العمر، يتغير جسمك. ستساعدك هذه النصائح للتخفيف من التغيرات الجسدية والنفسية لسن اليأس. تابعي القراءة!
نصائح للتعامل مع تغيرات سن اليأس

كتب بواسطة Francisco María García

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

“أشعر بالانزعاج، الاكتئاب والانفعال ” هى واحدة من الجمل النموذجية التي تقولها النساء بمجرد وصولهن إلى سن اليأس. غالبًا ما تختبر النساء اللاتي بلغن سن اليأس تغيرات لا يعرفن كيفية التعامل معها. فخلال هذا الوقت، هناك سلسلة من الاختلالات الهرمونية. أيضًا، تكون التغيرات النفسية ملحوظة. في هذا المقال، نلقي نظرة على أفضل طريقة للتعامل مع تغيرات سن اليأس.

فترة سن اليأس وما قبلها

يظهر سن اليأس، في المتوسط، بعد عام واحد من آخر دورة شهرية للمرأة.

و فترة ما قبل سن اليأس هى مرحلة يبدأ فيها الجسم في إنتاج كميات أقل من هرمون الإستروجين والبروجستيرون، مما يقلل من قدرة المرأة على الحمل. عادة ما يحدث ذلك حول سن الخمسين.

خلال هذه الفترة، تبدأ تغيرات سن اليأس في الظهور، والتي تتمثل في الغالب في هبات ساخنة وتعرق ليلي.

أيضًا، قد تواجه المرأة صعوبة في النوم، وزيادة التهابات المسالك البولية، وسلس البول، وكمية أكبر من الدهون في الجسم حول الخصر.

بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه النساء مشاكل في الذاكرة والتركيز. إن الشعور بالوحدة وتقلب المزاج ونوبات الحزن والغضب هي أمور تظهر بدون تفسير.

في بعض الحالات، قد يتسبب ذلك في تدني الثقة بالنفس. هذه هي التغيرات العاطفية المرتبطة بالتغيرات الجسدية التي تحدث في الجسم.

إذا كانت المرأة حزينة أو سريعة الانفعال أو في حالة من الاكتئاب، فستتفاقم هذه المشاعر خلال هذه الفترة من الحياة.

لن تواجه النساء الأخريات تغيرات كبيرة عند انقطاع الطمث، وبالنسبة لبعض النساء، قد تكون هذه التغيرات أسهل.

علاقة الآثار الجانبية بالهرمونات

 العلاقة بين هرمون الإستروجين والهرمونات الأنثوية ومجموعة الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين لها آثارها.

تشارك هذه الناقلات العصبية في إدارة المشاعر وترتبط باضطرابات نفسية وسلوكية. هذا يفسر الشعور بالتهيج، تدهور الصحة، الحزن، والتوتر أوالقلق.

يؤثر هذا النوع من المشاعر على 70٪ من النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث، وقد يستمر الأمر من ستة أشهر إلى عامين.

بعض النصائح لتخفيف أعراض تغيرات سن اليأس

واقيات الشمس والنظافة اليومية

لمعالجة التأثير الذي يحدثه انخفاض كمية الإستروجين على البشرة – أحد التغيرات العديدة في سنّ اليأس – هناك عدة خيارات.

أولاً، من الضروري استخدام واق شمسي مناسب لنوع بشرتك.

بالإضافة إلى ذلك، إن النظافة اليومية ضرورية، وكذلك استخدام المستحضرات لاستعادة وظيفة الحاجز الجلدي لحماية البشرة. حيث سيقلل ذلك من تجاعيد البشرة وجفاف وترهل الجلد.

كما ترتبط شيخوخة الجلد أيضًا بالوراثة والعوامل البيئية.

لذا، فمن المستحسن أن تعملي على تحسين نظامك الغذائي وتجنب التعرض للتلوث، والإشعاع الشمسي، والتبغ، من أجل التعامل بشكل أفضل مع هذه المرحلة من الحياة.

التغيرات الجسمانية

خلال هذه الفترة، عادة ما يتم إعادة توزيع دهون الجسم. تتغير منطقة الوركين وقد تكتسب بعض النساء الوزن في هذه المنطقة. وفي الوقت نفسه، قد تفقد أخريات الوزن.

يساعد النظام الغذائي المتوازن الغني بالفواكه والخضراوات والبقوليات، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية اليومية، على منع حدوث أي زيادة غير صحية في الوزن.

واحدة من المشاكل التي غالبًا ما تحدث في هذه المرحلة من الحياة هي هشاشة العظام.

تزداد هشاشة العظام، خاصة في الوركين والمعصمين وفقرات العمود الفقري، والتي قد تصاب بكسور أو شروخ.

ولهذا السبب، يوصى بالعناية بكمية الكالسيوم التي يحتاجها الجسم عن طريق منتجات الألبان والمشي لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميًا.

عادات غذائية

الوقاية خلال فترة ما قبل سن اليأس أمر ضروري، لأنه بخلاف ذلك يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتفع مستويات الكوليسترول وقد تظهر الإصابة بمرض السكري.

لذلك، ينصح بتقليل استهلاكك لملح الطعام والمشروبات الكحولية والأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة والوجبات السريعة.

في الوقت نفسه، فإن شرب المياه بكميات كافية أمر ضروري جدًا. كما يوصى بشدة بالإقلاع عن التدخين والخضوع للفحوصات الطبية المنتظمة لمستويات الضغط والكوليسترول وسكر الدم.

احصلي على بعض المساعدة

غالبًا، ما ترتبط هذه التغيرات الجسدية بالمشاعر.

تدني الثقة بالنفس، زيادة الشعور بالتعب، الحاجة إلى البكاء، وتقلبات المزاج، كلها أمور شائعة جدًا خلال هذا الوقت. وقد تقل الرغبة الجنسية أيضًا.

على أي حال، اطلبي المساعدة من متخصص. يمكن أن يساعد طبيب أمراض النساء في الحد من اضطرابات سن اليأس ومعالجة أي مشكلات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الاستعانة بطبيب نفسي مفيدة في أي مرحلة من مراحل الحياة للمساعدة على التغلب على الأزمات العاطفية المتكررة أو القلق أو الاكتئاب.

التعايش الإيجابي مع تغيرات سن اليأس

أخيرًا، من الضروري قبول تغيرات سن اليأس كجزء طبيعي ــ وجميل ــ من الحياة. استفيدي منها لكي تعيشي نمط حياة صحي أكثر.

ممارسة التمارين اليومية المعتدلة، النظام الغذائي المتنوع الذي يحتوي على كمية جيدة من البقوليات، والفواكه، الخضروات، والتخلص من العادات غير الصحية سيساعد على تقليل آثار تغيرات سن اليأس.

بالإضافة إلى ذلك، أحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين، واقضي الوقت مع أحبائك وفي التواصل مع الآخرين.

هذه هي أفضل طريقة للحفاظ على موقف إيجابي تجاه الحياة وبناء الثقة بالنفس واحترام الذات.

إذا كنت قادرة على فهم أن انقطاع الطمث هو مرحلة صحية من الحياة وقبول التغيرات التي ستحدث، ستتمكنين من الاستمرار في الاستمتاع بحياتك إلى أقصى حد.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.