مشاكل الصحة العقلية السابقة للأزمة الحالية وكيفية التعامل معها

الاكتئاب، الإدمان، القلق، اضطرابات الأكل، الفصام...العديد من الناس يواجهون الأزمة الحالية باضطراب نفسي أو مشكلة تؤثر على الصحة العقلية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
مشاكل الصحة العقلية السابقة للأزمة الحالية وكيفية التعامل معها

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

تأثيرات العزل المنزلي على من يعانون من مشاكل الصحة العقلية الموجودة مسبقًا من المواضيع المهملة خلال هذه الفترة.

تحذر العديد من المنظمات من أن الوباء الحالي قد يؤدي إلى وباء من الاكتئاب. ولكننا نسينا وجود مشاكل الصحة العقلية في خضم الفوضى التي يمر بها العالم.

بعض الاضطرابات، كمشكلات الإدمان، الفصام، اضطراب الشخصية الحدّى، النهام العصبي، فقدان الشهية وغيرها، تعتبر أكثر شيوعًا مما قد نتخيل. ولا يجب أيضًا أن ننسى الأفراد المسؤولين عن الاعتناء بالمصابين بهذه المشكلات.

هذا الوضع قد يؤدي إلى المزيد من الانتكاسات، فتغير الروتين وعدم الحصول على الدعم المعتاد قد يؤديان إلى مضاعفات خطيرة.

مشاكل الصحة العقلية الموجودة مسبقًا والعزل المنزلي

إذا كانت مشاكل الصحة العقلية غير مرئية بالفعل قبل اندلاع الوباء، فلقد أصبحت مهملة أكثر الآن.

خسر العديد من المرضى الروتين الاعتيادي، مجموعات الدعم، وجلسات العلاج التي كانت تسمح لهم بمكافحة الحالات التي يعانون منها. ولذلك عاد البعض منهم إلى الإدمان، والبعض الآخر على حافة انتكاسة اكتئاب. 

لا يستطيع الخبراء تقديم الدعم النفسي أو الرعاية اللازمة. والعديد من الناس لا يعرفون كيفية التصرف في حالة رفض المريض استعمال الأدوية الموصوفة له لمواجهة المشكلة التي يعاني منها.

في الواقع، الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. ففي دراسة حديثة، أثبت الباحثون أن المصابين بالمشاكل العقلية معرضون لخطر أكبر للإصابة بفيروس كورونا.

فالعديد منهم يعانون من ضعف المناعة، وآخرون يميلون إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية واتباع سلوكيات تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

الواقع المُهمل

ستكون هذه الأزمة أصعب بالتأكيد على من يعانون من مشاكل الصحة العقلية الموجودة مسبقًا لأنهم يجدون صعوبة في طلب الدعم والمساعدة.

بالإضافة إلى أن العزل المنزلي يحدد حركتهم ويحد من تعرضهم للشمس والهواء الطلق، وهو ما يزيد المشكلة سوءًا.

وهناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار أيضًا:

  • السياق الحالي يحفز المصابين بالفوبيات، اضطرابات الوسواس القهري، والأفكار الدخيلة.
  • على مدار سنوات، تعلم الكثير منهم إدارة الضغط العصبي والعثور على استراتيجيات فعالة للتكيف مع القلق والمشكلات المختلفة. وهو ما تأثر كثيرًا بسبب الوضع الحالي.
  • من يعانون من الصدمات يعيشونها مجددًا خلال هذا السياق.
  • يمكن للموقف الحالي أن يكون محفزًا للأذى الذاتي وسلوكيات الإدمان.
  • بعض المرضى اضطروا إلى دخول مستشفى الأمراض العقلية في الماضي. والموقف الحالي يعيدهم إلى هذه الأوقات العصيبة.

ما الاستراتيجيات التي يجب اتباعها؟

كما أوضحنا، العزل بالنسبة لهؤلاء المرضى يمكن أن يكون خطيرًا جدًا، خاصةً مع اضطرار البعض إلى مواجهة الأزمة وحدهم، ومع عدم معرفة أفراد العائلة كيفية التصرف بشكل سليم بالنسبة للبعض الآخر.

بعض الاستراتيجيات التي يمكن أخذها في الاعتبار في هذه الحالة هي كالتالي:

  • اتبع نفس الروتين والجدول قدر الإمكان. اهتم بالأنشطة التي تساعدك على الشعور بالسعادة والراحة كالاسترخاء، الطهي، ممارسة الرياضة، الأنشطة الترفيهية، وغيرها.
  • اطلب مساعدة المحترفين الذين كانوا يساعدونك قبل هذه الأزمة.
  • تذكر أن طلب الدعم ضروري وأنك تستطيع الثقة في أحبائك والاعتماد عليهم.
  • قم ببناء شبكة دعم تشمل الأصدقاء، أفراد العائلة، الجيران، الأطباء الذين يستطيعون رعايتك وقت الحاجة.
  • التزم بالتواصل المستمر. الرسائل والاتصالات هي مصدرك اليومي للدعم والمساعدة.
  • تذكر استراتيجيات التكيف التي تعلمتها في الماضي ونفذها.

ختامًا، تذكر أنك لست وحدك. وإذا كنت تعرف أحد يمر بنفس الظروف، حاول مساعدته.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.