تقدير الذات - سبع عبارات إيجابية ينبغي أن تذكّر نفسك بها كل يوم
تقدير الذات يعني أن تُدرك قيمتك كإنسان جيدًا، وأن تفهم أن حياتك لن تتوقف على وجود أو رحيل أي شخص آخر.
تقدير الذات هو أن تكون أنت أهم الناس في حياتك، وأن تكون صديق نفسك المفضل، وحبيبك الأقرب إلى قلبك.
وإذا كنت مهتمًا حقًا بأن تعزز احترامك لذاتك، فمن المهم أن تنتبه إلى طريقة تواصلك والحوار الذي يدور داخل عقلك باستمرار.
لا شك في أنك أنت أشرس المنتقدين والمحبطين لنفسك، وذلك يعني أنك أنت سبب شعورك بالذنب والندم الدائم.
ولكن هل فكرت يومًا في مدى التأثير الإيجابي الذي سيطرأ على حياتك إذا بدأت في التواصل مع ذاتك بعبارات إيجابية أو إذا أصبحت أكثر تسامحًا مع نفسك؟
سنستعرض اليوم في هذه المقالة سبع عبارات إيجابية، والتي سيؤدي ترديدها المستمر بلا شك إلى تحسين نظرتك لذاتك وزيادة رضاك عن نفسك.
عبارات إيجابية تساعد على تقدير الذات
1- أنا مؤمن بأحلامي
يجدر بك أن تثق بذاتك وكل الجوانب التي تتعلق بها. وتذكر أن عقلك أقوى مما تتخيل.
فبعقلك، تستطيع تحقيق ما قد يبدو للآخرين مستحيلًا، فقط إذا كنت تؤمن تمامًا بقدرتك على تحقيقه.
عندما تخبر نفسك بأنك تؤمن بأحلامك، سيساعدك ذلك على أن تصبح أكثر ثقة في قدرتك على تحقيق كل ما تسعى إليه.
وتذكر أن ليس بمقدور أحد أن يسلب منك ثقتك بذاتك التي لا تحتاج إلى غيرها للوصول إلى أهدافك وأحلامك
ازرع هذا المفهوم في أعماق نفسك، وستتمكن من بناء الحياة التي ترغب فيها وتستحقها.
عندما تردد هذه العبارة الإيجابية، فإن ذلك يدرب عقلك على عدم الرضوخ للمصاعب والحدود.
2- أنا أبذل قصارى جهدي كل يوم
لا يهم حجم الهدف الذي ترغب في تحقيقه، المهم هو أن تبذل قصارى جهدك كل يوم في سبيل تحقيق مبتغاك من الحياة.
إن النجاح لا يأتي في ليلة وضحاها، بل هو نتاج الخطوات الصغيرة التي تقوم بها حتى تصل إلى القمة.
ويجب عليك أن تذكّر نفسك كل يوم بأنك تستطيع تحقيق أي هدف طالما بذلت كل ما لديك في سبيل ذلك.
لا تسمح للظروف السيئة والأحداث السلبية بأن تضعف عزيمتك، فكلنا نمر بأيام سيئة.
قم بترديد هذه العبارة الإيجابية، والتي ستدفعك نحو تقدير كل الجهود التي بذلتها خلال اليوم من أجل تحقيق أهدافك.
3- أحب نفسي كما هي
في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى نفسك في المرآة، توقف لبعض الوقت وانظر لنفسك جيدًا وقل “أنا أحبك”.
ردّد هذه العبارة في كل مرة تجد الفرصة. تمسك بحب ذاتك على طبيعتها، بكل فضائلها وعيوبها.
أحبب نفسك أولًا قبل أن تبحث عن حب الآخرين وقبل أن تمنح حبك للغير، فأنت أولى الناس بذلك الحب.
لا تنتظر حب الناس حتى تتقبل وتحب ذلك الشخص الذي تراه في المرآة. تقدير الذات هو الخطوة الأولى، حينها يمكنك حب وتقدير جميع من حولك.
بيدك الأمر كله، فالحب يبدأ من داخلك وأنت من يحدد إذا كنت تريد أن تكون شخصًا محبوبًا أم لا.
4- أنا مسؤول عن سعادتي
تكاد لا تخلو حياة إنسان من المواقف الحزينة، فذلك أمر لا بد منه، لأن الله حينما خلقنا زرع فينا مشاعر الفرح والحزن معًا.
فلا فرح مطلق ولا حزن مطلق. ففي الأصل، تقوم حياتنا على التوازن بين هذه المشاعر المتناقضة.
ما بعد الضيق إلا الفرج وما بعد الحزن إلا السعادة والفرح، هذه هي سنة الحياة.
لذلك يجدر بنا أن نتخذ من الحزن عتبة تدعم انطلاقة جديدة مفعمة بالإيجابية.
أنت وحدك، ولا أحد غيرك، قادر تغيير مسارك لتصبح إنسانًا إيجابيًا. فسعادتك الشخصية مسؤوليتك أنت.
يشعر الكثير من الناس بخيبة الأمل والتعاسة لأنهم يبحثون عن السعادة في كل مكان ولا يجدوها، فق نسوا أن السعادة الحقيقية تأتي من الداخل.
لذا كلما كرّرت هذه العبارة، ستدرك حقًا أنك أنت فقط المتحكم في سعادة نفسك.
سيشعرك ذلك بقدر كبير من المسؤولية تجاه مشاعرك الخاصة، وسيدفعك نحو مزيد من الاهتمام الذاتي.
5- أنا أتحمل مسؤولية حياتي بشكل كامل
ذكرنا في القسم الماضي أنك أنت المسؤول عن سعادتك، ولكن المسؤولية لا تقتصر على ذلك فحسب.
فمن المهم أيضًا أن تتذكر أنك أنت المسؤول عن كافة الأفعال والأقوال التي تصدر عنك.
لا تجعل من الظروف المحيطة مشجبًا تعلق عليه كل ما تواجهه من مشاكل في حياتك.
لا تكثر من الشكوى والتذمر من الحياة أو من حولك، فلن يغيَر ذلك شيئًا سوى أنه سيعزز شعور بالألم.
لا أحد مسؤول عن الحياة التي تعيشها إلاك، لأنك أنت الذي يخلق واقعك الخاص من خلال أفعالك وأفكارك.
إن ترديد هذه العبارة الإيجابية الخامسة يمكن أن يساعدك في استعادة سيطرتك على حياتك.
6- القادم أفضل
هذه العبارة من العبارات الإيجابية التي يجب أن تكون مصدرًا للإلهام اليومي بالنسبة لك.
لا بد أن تؤمن بأن المستقبل سيكون أفضل و أكثر إشراقًا من أي وقت مضى.
فهذا الحافز سيمنحك الشعور بالأمل وسيعينك على الاستمرار في بذل قصارى جهدك من أجل تحقيق أهدافك.
ثق دائمًا بأن المستقبل سيأتي إليك بأفضل الفرص، سيشحنك ذلك بالطاقة الإيجابية طوال حياتك.
7- أنا ممتن لكل يوم جديد أعيشه
ينبغي عليك تقدير كل يوم تعيشه سواء كان ذلك اليوم يومًا جيدًا أو سيئًا.
في بعض الأحيان لا يكون بمقدورنا تغيير الظروف من حولنا، ولكن يمكننا تغيير سلوكنا وطريقة تعاملنا مع هذه الظروف.
كن ممتنًا لكل لكل ما يحدث في حياتك، مهما كانت الظروف. ففي النهاية كلها دروس وعِبر نتعلم منها.
إذا فكرت في حياتك من هذا المنظور، ستجد نفسك مفعمًا بالحيوية والطاقة الإيجابية في كل صباح، وستصبح قادرًا على القيام بكل ما تريد وتحب.
للعقل تأثير مذهل على حياتك، ولهذا السبب يجب عليك أن تغذي عقلك بهذه العبارات الإيجابية لكي تستطيع تقدير الذات ولتحظى بحياة أكثر سعادة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Béjar, H. (2014). Los orígenes de la tradición del pensamiento positivo. Athenea Digital. Revista de pensamiento e investigación social, 14(2), 227-253. https://ddd.uab.cat/record/119368
- García-Alandete, J. (2014). Psicología positiva, bienestar y calidad de vida. En-claves del Pensamiento, 8(16), 13-29. https://riucv.ucv.es/handle/20.500.12466/2029
- Fernández Domínguez, M. R. (2009). Construyendo nuestra felicidad para ayudar a construirla. Revista interuniversitaria de formación del profesorado. https://redined.educacion.gob.es/xmlui/handle/11162/37140
- Moyano, E., Dinamarca, D., Mendoza-Llanos, R., & Palomo-Vélez, G. (2018). Escala de felicidad para adultos (EFPA). Terapia psicológica, 36(1), 37-49. http://teps.cl/index.php/teps/article/view/229
- Sánchez Medina, L. N. (2022). La vara con la que me mido. [Tesis de grado, Universidad de los Andes, Colombia]. Repositorio Institucional. https://repositorio.uniandes.edu.co/handle/1992/59550