صحة كبار السن - الاحتياجات والخيارات
صحة كبار السن من الموضوعات التي تستحق اهتمامنا وانتباهنا بالتأكيد. فالتقدم في السن من العوامل التي تؤدي عادةً إلى العديد من المشكلات البدنية والنفسية التي تظهر بأشكال مختلفة لدى كل فرد. وللأسف، لا يتم فهم أو التعامل مع هذه المشكلات دائمًا بشكل مناسب.
يوجد فكرة منتشرة في المجتمع تدور حول ارتباط السن الكبير بالضرورة بالعجز والمرض. ولكن الأمر لا يجب أن يكون كذلك.
نعم، نفقد بعض المهارات مع التقدم في السن ونصبح عرضة للإصابة ببعض الأمراض، ولكن صحة كبار السن لا يجب أن تشكل مشكلة كبيرة.
فاتباع العادات اليومية الصحية من العوامل الحاسمة للحفاظ على الصحة الجيدة وجودة الحياة العالية في العمر المتقدم. هذه أفضل أداة نمتلكها لمكافحة تأثير الزمن علينا.
احتياجات كبار السن الصحية الأساسية
أولًا، يجب على كبار السن الخضوع للفحوصات الطبية الدورية دون الحاجة إلى تخصيص كل أوقاتهم لذلك.
يوجد ثلاثة مخاوف أساسية عندما يتعلق الأمر بصحة كبار السن:
- التغذية
- الحالة البدنية
- البعد النفسي الاجتماعي
التغذية من الجوانب الأساسية للصحة بطبيعة الحال. واتباع نظام غذائي متوازن من المفاتيح الضرورية، خاصةً مع التقدم في السن.
أيضًا، من الضروري الحفاظ على النشاط البدني كي يستمر الجسم في العمل بشكل طبيعي.
البعد النفسي الاجتماعي ينظم اتباع العادات الصحية في هذه المرحلة. في الظروف المثالية، يجب أن يتبع كبار السن روتينًا منتظمًا للعناية بالنفس، وهو أمر يكون ممكنًا فقط في حالة وجود دافع وشعور كافٍ بالثقة.
التغذية
مع التقدم في السن، يحتاج الإنسان إلى تغيير عاداته الغذائية. بعض العلامات التي قد تشير إلى ضرورة القيام بذلك هي كالتالي:
- التغيرات التي تطرأ على الأمعاء، والتي تظهر في نوبات متكررة من الإسهال أو الإمساك.
- بدء الجسم في تخزين الدهون.
- فقدان الكتلة العضلية.
لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع. فحالة كل فرد، احتياجاته والحالات التي قد يعاني منها من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار لتصميم خطة غذائية مناسبة.
اقرأ أيضًا:
الوقاية من حوادث السقوط
حوادث السقوط شائعة جدًا بين كبار السن، وهي من العوامل التي تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية سريعًا وإلى العجز في بعض الحالات. ولذلك يجب محاولة تجنبها بأي ثمن.
أحد الإجراءات الأساسية للقيام بذلك هو تجنب فقدان الكتلة العضلية من خلال النشاط البدني المنتظم؛ رفع الأوزان أو الأثقال من التمارين المناسبة لذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تكييف البيئة للاحتياجات الشخصية الخاصة بكل فرد. على سبيل المثال، يمكن تثبيت مفاتيح إضاءة بالقرب من السرير وعدم محاولة التحرك في الظلام.
أيضًا، يجب إزالة أي عناصر موجودة على الأرض وتثبيت السجاد بشكل ما وتسهيل الوصول إلى الأغراض الشخصية. ويجب على كبار السن كذلك استعمال أحذية تناسب احتياجاتهم.
العناية بالبشرة
يتسم الجلد في العمر المتقدم بالجفاف والرقة، ولذلك يكون أكثر ضعفًا وأقل مرونة.
لذلك، يحتاج كبار السن إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية أكثر، ويفضل القيام بذلك باستعمال صابون محايد.
يجب عليهم أيضًا استعمال كريم واقٍ من الشمس وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة. بجانب ذلك، من المهم ارتداء الملابس القطنية بشكل خاص في درجات الحرارة العالية، وشرب لترين من الماء يوميًا.
يجب الاهتمام بصحة الجلد الخاصة بكبار السن الذين يعانون من حركية محدودة. لذلك من المهم مساعدتهم على تغيير وضعهم بشكل متكرر، كل ساعتين أو ثلاثة على الأكثر. من الضروري أيضًا الاهتمام بترطيب البشرة باستمرار.
الصحة الإدراكية والنفسية
يجب على كبار السن عادةً القيام ببعض التعديلات على أسلوب حياتهم.
ولتحقيق ذلك، يجب عليهم وضع أهداف واقعية وسهلة المنال تناسب أذواقهم، اهتماماتهم واحتياجاتهم. فقلة النشاط والعزلة يمكن أن يؤديان بسهولة إلى الاكتئاب.
لذلك، يصبح من الضروري أن يحافظوا على حياة اجتماعية نشطة. من المهم أيضًا تعلم طلب المساعدة واستقبالها في هذه المرحلة دون الشعور بقلة الحيلة أو الخجل.
أيضًا، من المهم أن يقوم كبار السن في المشاركة في أنشطة يستطيعون من خلالها تقديم المساعدة للآخرين، فذلك سيساعدهم على الشعور بتسحن كبير ونشاط مستمر.
أخيرًا، يوجد أكثر من 100 نوع من أنواع الخرف في العمر المتقدم، وأفضل طريقة لمكافحتها هي الحفاظ على النشاط البدني والعقلي المنتظم. يجب كذلك تجنب استهلاك التبغ والكحوليات.
الاستمتاع بالحياة سيكون أفضل ترياق ضد المشكلات الصحية للتقدم في السن.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
Vassallo, C., & Sellanes, M. (2001). La salud en la tercera edad. Argentina: Secretaria de la tercera edad, 2-127.