تقلص العضلات - الوقاية والعلاج
فهم تقلص العضلات أمر مهم جدًا، وهو يشمل انقباض مستمر ولاإرادي للعضلات. في الواقع، يعد تقلص العضلات أمرًا شائعًا جدًا وقد يصيب أصحّ الأفراد بيننا. وتظهر المشكلة في صورة ألم حاد في منطقة معينة يعيق حركة المصاب الطبيعية.
وبرغم أن هذه الحالة ترتبط عادةً بممارسة التمارين الرياضية، إلا أنها لا تصيب الأفراد النشطين فقط. فهي في الحقيقة تصيب قليلي النشاط والحركة وأيضًا من يمارسون الرياضة من حين لآخر.
ولأن هذه الحالة مزعجة وتسبب مشكلات عديدة، نرغب اليوم في استعراض كيفية الوقاية منها والتعامل معها عند ظهورها.
تقلص العضلات
تعود هذه الانقباضات المستمرة وغير الإرادية للعضلات عادةً إلى الحركات والتمارين التي لا يتم تنفيذها بشكل مناسب. ويمكنها أن تظهر أيضًا بسبب الضغط على عضلة معينة بدون تحضيرها بالشكل الصحيح.
من المسببات الأخرى الشائعة للحالة هو الحفاظ على وضعيات الجسم غير الصحيحة لفترات ممتدة. إلى جانب ارتباطها بانخفاض مستويات المرونة.
يمكن لتقلص العضلات أن يظهر بسبب الإجهاد والتوتر كذلك. وهذا النوع يصيب عادةً الرقبة والمنطقة المحيطة بها.
الألم الذي ينتج عن هذه الانقباضات يظهر بسبب عدم قدرة الدم على التدفق إلى المناطق المصابة بشكل طبيعي. عن طريق ذلك، يظهر الالتهاب وتتراكم العناصر الضارة.
يظهر هذا النوع من الآلام أيضًا عندما تفشل ألياف العضلات في الاسترخاء بعد أداء التمارين.
ننصحك بقراءة:
نصائح للوقاية من تقلص العضلات
اهتم بتمارين الإطالة والتسخين
هذه التمارين تساعد على تجنب إجهاد الألياف العضلية. ويُفضل القيام بها قبل وبعد جلسة التمارين.
مارس الرياضة بانتظام
إذا مارست الرياضة يوميًا وباعتدال، وقمت بزيادة حدة التمارين تدريجيًا، ستتمكن من تجنب تقلص العضلات.
يمكنك البدء بجلسات المشي القصيرة، ثم زيادة المدة وسرعة خطواتك مع الوقت. وإذا كنت ترغب في زيادة قوة عضلاتك، ابدأ بأوزان خفيفة.
حافظ على وضعية جسم صحيحة
العديد من حالات التقلص التي تظهر حاليًا تعود إلى وضعية الجسم السيئة. فنحن نقضي الكثير من الوقت أمام الحواسيب وأجهزة التلفاز دون الاهتمام بوضعيتنا.
لذلك، من المهم الانتباه وتصحيح وضعية الجسم قدر المستطاع أيًا كان النشاط الذي يتم ممارسته.
خذ استراحات قصيرة إذا كنت تعمل في مكتب وتقضي الكثير من الوقت في نفس الوضعية. قف وتحرك قليلًا. هذه أفضل وسيلة يمكنك من خلالها تحرير التوتر المتراكم في عضلاتك.
اكتشف:
كافح التوتر والضغط العصبي
تمتلئ حياتنا حاليًا بمصادر ضغط وقلق لا حصر لها. وللأسف، هذا الأمر يظهر في صورة توتر مستمر للعضلات. ولذلك تحتاج إلى التعامل مع هذه المشكلة لمكافحة المشكلات العضلية.
للقيام بذلك، يمكنك ممارسة اليوجا، والتي بجانب أنها تساعد على إدارة التوتر والقلق، فهي تفيد عضلات بشكل هائل.
بالإضافة إلى ذلك، تستطيع ممارسة تقنيات الاسترخاء الأخرى كتمارين التأمل، التنفس العميق والعلاج العطري. ستساعدك هذه التقنيات على استعادة السلام الداخلي.
نصائح أخيرة
حاول تجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة. وإذا كان الجو باردًا، اهتم بتسخين عضلاتك، خاصةً قبل ممارسة أي تمارين رياضية.
من المهم جدًا أيضًا الاهتمام بالتقنيات الصحيحة لتنفيذ التمارين. فتنفيذها بشكل خاطئ قد يؤدي إلى الكثير من أنواع المشكلات العضلية.
أخيرًا، إذا اتبعت جميع هذه النصائح وكنت لا تزال تعاني من التقلص، استشر طبيبًا متخصصًا ليساعدك على حل المشكلة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- José Fernando Jiménez Díaz (2006). Lesiones musculares en el deporte (España). https://www.redalyc.org/pdf/710/71000304.pdf
- Mohamed El Bakkali El Gazuani (2015). Fisiología del calentamiento previo al ejercicio físico y su importancia en la prevención de lesiones musculares. Revisión narrativa (España). http://tauja.ujaen.es/bitstream/10953.1/1761/1/TFG%20EL%20BAKKALI%20EL%20GAZUANI_MOHAMED.pdf