العناق والأحضان - اكتشف معنا فوائدها البدينة والنفسية المفاجئة والرائعة

العناق أكثر من مجرد اتحاد جسدين. فمعانقة أحبائك أمر يعزز العلاقة بينكم، يشعركم بالأمان، يعزز المناعة، ويمكن حتى أن يعيد التوازن لمستوى ضغط الدم.
العناق والأحضان - اكتشف معنا فوائدها البدينة والنفسية المفاجئة والرائعة

آخر تحديث: 15 أغسطس, 2018

عندما تشعر بالحزن، حين ترغب في الاحتفال، أو لإظهار العاطفة، العناق والأحضان أفضل هدية يمكن أن تحصل عليها.

هل كنت تعلم أن تقديم واستقبال العناق والأحضان يفيد الجسم؟ ونحن لا نتحدث هنا عن الجانب الجسدي فحسب، ولكن أيضًا عن الجانب العاطفي والنفسي.

لنلق نظرة أعمق سويًا على فوائد العناق والأحضان العاطفية والنفسية في هذه المقالة.

نحتاج جميعًا إلى العناق والأحضان للشعور بالسعادة

أحضان

لا يقتصر الاتصال الجسدي على العلاقة الحميمة بين الشريكين. يمكنك معانقة أصدقائك، أبويك، إخوتك وأخواتك، جدك وجدتك، وحتى أشخاص لا تعرفهم.

فبعد إدراكك لفوائد العناق، ستبدأ في التواصل بشكل مختلف مع من حولك من الناس.

سيكون عليك تغيير عاداتك، لأن في مجتمعاتنا اليوم، لا يقبل الناس إظهار العاطفة. ولكنها من الأمور الجميلة حقًا! أن تشعر بالعاطفة وتظهر لأحبائك هذا الشعور هو أمر رائع!

العناق والأحضان بين الأم وأطفالها، على سبيل المثال، يعتبر احتياجًا أساسيًا لنموهم، وحتى حياتهم.

فهناك العديد من الحالات المسجلة لأطفال الحضانات الذين يستعيدون العلامات الحيوية عندما يقوم شخص ما (بما في ذلك طبيب أو ممرضة) بإخراجهم من الأسرة المغطاة لمعانقتهم عناقًا دافئًا وجميلًا.

فالشعور بالحماية والحب يحفز الشعور بالأمان ويقضي على القلق والضغط العصبي، مما يسمح للجسم بالاستشفاء ويحافظ على الصحة.

إذا حدث عكس ذلك، ولم يستقبل الطفل ما يكفي من الاتصال الجسدي من الأفراد المحيطين به، قد لا ينجو، ولا يهم في هذه الحالة كمية الأدوية أو الغذاء الذي يحصل عليه.

ما هي فوائد الأحضان؟

فوائد العناق

يؤثر العناق على كل فرد بشكل مختلف، ولكن هناك بعض المشاعر التي نتشاركها جميعًا عندما يتعلق الأمر بمعانقة شخص ما بصدق.

ستشعر بالأمان والاسترخاء. ستشعر أيضًا بالحماية والحب.

وفقًا لما يخبرنا به العلم، تؤدي أشكال الاتصال الجسدي المختلفة إلى إنتاج هرمون يسمى بالأوكسيتوسين، وهو ما يعرف باسم “هرمون السعادة”.

والأمر تلقائي: تشعر برابط بينك وبين شخص آخر، وهو ما يجعلك تشعر بالسعادة.

يخفض ذلك أيضًا من مستويات الضغط العصبي ويجعلك تشعر بالسلام. إلى جانب تخفيف الآلام، الاكتئاب والقلق.

فاحتضان أحد أحبائك خلال الأوقات العصيبة يعتبر من أفضل العلاجات التي تساعدك على تحسين حالتك.

فعند معانقة شخص تحبه بعمق، تختفي جميع المشاكل أو تصبح أقل حدة، وتتلاشى أعراض المرض وعدم الراحة.

وكما هو مذكور على موقع “The Marvelous Mind”، أهم فوائد العناق هي كالتالي:

زيادة الثقة والأمان

وذلك لأنك تشعر بالدعم والحماية. قبل إلقاء محاضرة أو دخول امتحان، يمكن لمعانقة شخص تحبه أن يبطئ ضربات القلب ويهدئ أعصابك.

جربه ولن تندم!

تخفيف حدة الغضب

تخفيف الغضب

يعتبر العناق والأحضان من الوسائل الرائعة لحل الخلافات وتخفيف حدة الغضب.

وهي تخلق أيضًا شعورًا بالتعاطف بينك وبين الأفراد الذين لا تعرفهم جيدًا، أو الذين قد لا تشعر نحوهم بعاطفة كبيرة.

تحسين المزاج

عندما تقضي يومًا سيئًا في العمل، أو تشعر بأن مشاكلك ستغرقك، اذهب سريعًا لاحتضان أحد أحبائك!

ستشعر بالسعادة والأمان، ستزيد ثقتك بنفسك، وستكون قادرًا على حل أي مشكلة تواجهها.

إذا كنت تشعر بالسوء لأي سبب، جرب هذا العلاج الطبيعي.

فوائد المعانقة الأخرى

فوائد أخرى

إذا لم تكن الفوائد السابقة كافية، إليك بعض الفوائد الرائعة الأخرى:

  • يحسن العناق بعض أنماط السلوك السيئة في الأطفال.
  • يساعدك على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل.
  • يزيد انتباهك وتحفيزك.
  • يهدئ العقل (وهذا الأمر مثالي لتجنب مشاكل الذاكرة والتركيز)

فيما يتعلق بالفوائد البدنية (المهمة للغاية أيضًا) فالعناق:

  • يعزز الجهاز المناعي عن طريق زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء.
  • يقلل من خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية بسبب حفاظه على توازن الجهاز العصبي.
  • يخفض ضغط الدم. تأثيره أفضل من تجنب استهلاك الملح تمامًا.

لماذا أجد المعانقة أمرًا صعبًا؟

صعوبة المعانقة

يبني العديد من الناس نوعًا من أنواع الدروع أو الحواجز النفسية مع مرور الوقت، وهو ما يمنعهم من التعبير عن مشاعرهم، وبالطبع يمنعهم من الاستمتاع بالاتصال الجسدي مع أي شخص.

فالمعانقة عادة لم يعتاد جميع الناس عليها. وإذا كنت ترغب في الحصول على فوائدها، يجب أن تفهم أنه أمرًا سيستغرق بعض الوقت.

وعندما نذكر المعانقة أو الاحتضان فنحن نعني اتصال الفردين لبضع ثوان. وكلما زادت الفترة، زادت فوائد الممارسة.

ولتبدأ، جرب في البداية التلامس الخفيف والسريع حتى تتجنب عدم الراحة. وبعد ذلك وبشكل تدريجي، حاول زيادة حدة الاتصال.

لا تقلق إذا شعرت في البداية بالجمود أو بعدم الرغبة في معانقة شخص ما. وتذكر الفوائد المتعددة التي ستحصل عليها وتقدمها للشخص الآخر عن طريق احتضانه.

يمكننا جميعًا أن نتعلم كيفية إظهار العاطفة، نحتاج بعض الوقت فقط. لا يجب عليك الشعور بالقلق. فالمعانقة وسيلة مثالية لعلاج أي مرض.

وهو ما يكفي لدفعك إلى التجربة، أليس كذلك؟


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Light, K. C., Grewen, K. M., & Amico, J. A. (2005). More frequent partner hugs and higher oxytocin levels are linked to lower blood pressure and heart rate in premenopausal women. Biological Psychology. https://doi.org/10.1016/j.biopsycho.2004.11.002
  • Cohen, S., Janicki-Deverts, D., Turner, R. B., & Doyle, W. J. (2015). Does Hugging Provide Stress-Buffering Social Support? A Study of Susceptibility to Upper Respiratory Infection and Illness. Psychological Science. https://doi.org/10.1177/0956797614559284
  • Alspach, G. (2004). Hugs and healthy hearts. Critical Care Nurse.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.