الوقت يشفي جميع الجروح وما يؤلمك اليوم لن يؤلمك غدًا بالتأكيد

مهما كانت الصعوبات التي تواجهها في حياتك، تذكر دائمًا أن المعاناة مؤقتة وأن الوقت يشفي جميع الجروح مهما عظُم الألم الذي سببته لك.
الوقت يشفي جميع الجروح وما يؤلمك اليوم لن يؤلمك غدًا بالتأكيد
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة Raquel Lemos Rodríguez

آخر تحديث: 11 أكتوبر, 2022

لا يهم مدى الضرر الذي ألحقه من حولك بك أو مدى المعاناة التي ممرت بها، الوقت يشفي جميع الجروح في النهاية.

نحتاج إلى الوقت للتعافي من جروحنا. قد تترك هذه الجروح ندوبًا، ولكنها تدريجيًا لن تستطيع أن تسبب لنا الألم.

نميل عادةً إلى الرغبة في العثور على حل في نفس اللحظة ونفس المكان. فنحن نريد علاجًا فعالًا بدون الحاجة إلى المرور بمرحلة حزن أو بالمزيد من المعاناة.

ولكن الحياة والواقع مختلفان، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمشاعر والأحاسيس المعقدة التي نشعر بها.

فهذه توقعات ورغبات لا يمكن تحقيقها، ومن الضروري أن نسمح لجروحنا ببعض الوقت لتلتئم.

مع ذلك، تذكر دومًا أن الوقت يشفي جميع الجروح ، فقط تحتاج إلى القليل من الصبر.

الوقت وتغيير المنظور

منظور مختلف

تغشى عواطفنا الرؤية وتعمينا. ولذلك هناك الكثير من الأشياء التي لا نفهمها عندما نكون مجرد مشاهدين للموقف.

على سبيل المثال، فكر في الأفراد الذين يتعرضون للعنف المنزلي، وكيف يعود بعضهم إلى شركائهم ويبررون أخطائهم الفظيعة.

كشخص يشاهد ما يحدث من الخارج، لا تفهم سبب عدم قيام الضحية بالإبلاغ عن التعدي الذي وقع أو سبب عدم سعيها للحصول على المساعدة.

ولكن يجب عليك أن تدرك أنك إذا كنت في نفس الموقف، ربما كنت ستتصرف بنفس الشكل.

فضحايا الاعتداء يعانون من المشاعر المتناقضة، ودائمًا ما يتم التلاعب بهم من قبل المعتدين عليهم.

فانعدام ثقتهم بأنفسهم يقودهم إلى عدم معرفة كيفية اتخاذ القرارات.

اقرأ أيضًا:

استراتيجيات المعتدين – 7 طرق يتلاعب بها المعتدون بالآخرين

ضحايا الاعتداء

لماذا يميل ضحايا المنزلي إلى تبرير أخطاء المعتدي؟

ببساطة، لأن مشاعرهم تعميهم. فرؤية الظروف من منظور خارجي يختلف عن مرور الإنسان بالتجربة بنفسه.

لذلك من المهم أن نسمح لأنفسنا ببعض الوقت للتفكير بعد مرورنا بمحنة كهذه.

بذلك نستطيع تحليل الموقف بشكل أفضل عن طريق الابتعاد، استغلال الوقت والمساحة الشخصية، وتغيير المنظور.

عندما تمر بموقف سيء، وتجد أنك لا تستطيع الاعتراض أو التغيير، تأكد من أنك واقع تحت سيطرة مشاعرك وأنها تتحكم في قراراتك.

اكتشف المزيد:

إنهاء العلاقات – خمسة أسئلة هامّة عليك طرحها على نفسك قبل إنهائك لعلاقاتك

الوقت يشفي جميع الجروح ، فما يؤلم اليوم، لن يؤلم غدًا

الوقت يشفي جميع الجروح ، فما يؤلم اليوم، لن يؤلم غدًا

مهما كان مدى صعوبة حياتك في الماضي، تذكر أنك اليوم إنسان جديد.

حتى وإن تعرضت للاعتداء، كنت عاطلًا عن العمل لمدة طويلة أو فقدت شخصًا تحبه، فأنت في النهاية قادر على التعافي من الآلام التي عانيت منها من قبل.

فمشاعر الألم تتلاشى مع الوقت. ونحن لا نستطيع الشعور بالحزن على شيء حدث لمدة عام كامل.

فنحن لا نستطيع حتى الشعور بالفرح ليوم كامل. وذلك بسبب تقلب وتغير مشاعرنا دائمًا.

ماذا يحدث إن استمر شعورنا بإحساس مزعج لوقت طويل؟ قد نكون في هذه الحالة مصابين بالاكتئاب أو باضطراب آخر نحتاج إلى السيطرة عليه وعلاجه.

والآن لنفكر في مثال. لنقل أن شريكك خانك، وقد آلمك ذلك بشدة. وبسبب ذلك مررت بفترة لم تكن فيها قادرًا على الوثوق بأحد. ولكن في النهاية تغلبت على الأمر وعدت إلى طبيعتك.

ما يؤلمك اليوم لن يؤلمك غدًا أو بعد غد أو الشهر المقبل. فنحن نختلف عن بعضنا البعض، ولكل منا احتياجاته الخاصة للشفاء من جروحه.

ننصحك بقراءة:

من يحبك سيسعدك ولن يكون سببًا في شعورك بالمعاناة أو الحزن أبدًا

لكل شيء جانب إيجابي

لكل شيء جانب إيجابي

هناك دائمًا جانب إيجابي، حتى لأسوأ المواقف، والذي يمكننا من خلاله تعلم درسًا جديدًا.

الدروس التالية هي بعض الدروس التي تستطيع جروحنا ومعاناتنا تعليمنا إياها:

  • أول درس هو بدون شك أن المواقف السلبية تزيد من معرفتنا. هناك مقولة شهيرة تقول: “لا تستطيع القيام بنفس الخطأ مرتين أبدًا، لأن في المرة الثانية، لا يكون خطأ، يكون اختيارًا.” إذا لم يكن بيدك ما تستطيع القيام به لتجنب الخطأ، على الأقل ستعرف كيف تواجه الموقف بشكل أفضل في المستقبل.
  • ثاني الدروس هو أنك تصبح أقوى. جميع المشاكل والتحديات التي نواجهها تجعلنا أقوى وأشجع من ذي قبل.
  • الدرس الثالث هو أنك ستعرف نفسك بشكل أفضل. فما يحدث لنا يعد بمثابة اختبار يساعدنا على اكتشاف المزيد عن كيفية قيامنا بمواجهة تحديات الحياة الغير متوقعة.

الألم لا يجعلك ضعيفًا، ولكنه يجعلك أقوى مما كنت عليه في الماضي. وهو مجرد إحساس يتلاشى مع مرور الوقت.

عندما تفكر في التحديات التي واجهتها، لن تشعر بنفس المشاعر، وقد تظن حتى أنك كنت مغفلًا للتفكير والتصرف بتلك الطريقة.

ولكن تذكر أنك إذا لم تمر بالتجربة في الماضي، لم تكن ستحصل على الفرصة اليوم للتفكير في سلوكك للتعلم منه.

فنحن لا نولد حكماء ولا نتوقف أبدًا عن اكتشاف المزيد عن أنفسنا والعالم من حولنا.

تذكر أن المعاناة مؤقتة وأن الوقت يشفي جميع الجروح دائمًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Forés, A., y Grané, J. (2008). La resiliencia. Crecer desde la adversidad. Barcelona: Plataforma.
  • Linares, R. (2015). Resiliencia o la adversidad como oportunidad. Sevilla: Renacimiento.
  • Santos, R. (2013). Levantarse y luchar. Barcelona: Mondadori.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.