الصحة النفسية - اكتشف معنا اليوم كيف يمكنك تحسينها
الصحة النفسية المستقرة تساعد على إدارة ردود فعل الإنسان في المواقف الصعبة والضاغطة بشكل أفضل. برغم ذلك، عادةً ما يركز الناس على صحتهم البدنية ويتجاهلون الصحة النفسية وأهميتها في جميع جوانب حياتهم.
الصحة النفسية، وفقًا لبعض العلماء، تشمل “الإدارة المسؤولة للمشاعر، الأفكار والسلوكيات.” هذا التعريف يشير إلى قدرة الإنسان على التعرف على كل ما يشعر به ويفكر فيه. وهو يعني أيضًا الفهم، التقبل والتكيف.
من يتمتعون بصحة نفسية جيدة يستطيعون التحكم في مشاعرهم بثقة. إلى جانب أنهم يتمتعون بصورة ذاتية إيجابية، والعديد من العلاقات الشخصية الصحية.
على الجانب الآخر، عدم الاهتمام بالصحة العقلية يمكن أن يؤدي إلى بعض الاضطرابات كاضطراب القلق أو الاضطراب الاكتئابي، كما تشير بعض الدراسات.
يحدث ذلك بسبب أن مشاعر كالحزن، القلق، الغضب والإحباط تصل مع الوقت إلى مستويات عالية من الشدة، مما يتسبب في تغيرات سلوكية.
يؤدي ذلك إلى نسيان العادات الصحية، مما يزيد من خطر تطور السلوكيات الإدمانية. بالإضافة إلى أن ذلك قد يعرض الصحة للخطر أيضًا.
كيفية تحسين الصحة النفسية
وفقًا لمؤسسة الدراسات النفسية الإسبانية، التمتع بصحة نفسية جيدة يؤدي إلى زيادة الشعور بالسعادة والرفاهية العامة. ومن المهم فهم أن جميع المشاعر التي نشعر بها صالحة، فهي جميعًا لها دور في حياتنا.
لذلك، برغم أننا قد نعتقد أن بعض المشاعر سلبية أو غير مرغوب فيها، من المهم أن نتعلم كيفية إدارتها بشكل مناسب، دون محاولة كبتها. سيحسن ذلك من الصحة العقلية، ويقلل خطر الإصابة بالقلق، التوتر، الاكتئاب، وغيرها من الاضطرابات.
إذن ما الذي يمكننا القيام به لتحسين صحتنا العقلية؟ يمكن تحقيق الهدف من خلال بعض التعديلات البسيطة التي تدرب العقل على إدارة المشاعر بفعالية. في القسم التالي، نقدم بعض النصائح العامة.
ننصحك بقراءة:
تعرف على مشاعرك
تعلم التعرف على مشاعرك والاعتراف بها، وحاول اكتشاف ما يجعلك تشعر بالإحباط، الغضب أو الحزن.
وكما ذكرنا، لا يجب عليك أن تحاول كبت هذه المشاعر، ولكن يجب تقبلها كجزء لا يتجزأ منك. فأنت تشعر بهذه المشاعر لسبب ما.
عبر عن مشاعرك
التعبير عن المشاعر من الجوانب الأساسية للصحة النفسية. إذا كنت تشعر بعدم الراحة عند التعبير عما تشعر به، وهذه العملية تسبب شعورك بالتوتر والضغط العصبي، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل متعددة.
سواء كنت في موقع عملك أو في المنزل، من المهم أن تتعلم كيفية التعبير عن أفكارك ومشاعرك بشكل مناسب.
فكر أولًا، تصرف لاحقًا
هذا الأمر ضروري لأن مشاعرنا قد تتسبب في انفعالنا، وهو ما قد يجعلنا نشعر بالندم والذنب لاحقًا، مما يزيد من حدة المشاعر السلبية.
لتجنب ذلك، من الأفضل التفكير في العواقب قبل الإقدام على فعل أي شيء.
من الوسائل الفعالة التي ستساعدك على تحقيق هذا الهدف هي كتابة مشاعرك على ورقة. سيعطيك ذلك ما يكفي من الوقت والمساحة لتحليلها بشكل أفضل.
استعن بتقنيات الاسترخاء
كما ذُكر في مجلة العلاجات التكميلية في الطب، تقنيات الاسترخاء من المصادر الإيجابية الفعالة في إدارة التوتر.
لذلك من المهم استغلال استراتيجيات كاليوجا، التأمل، التنفس العميق، وغيرها من تقنيات الاسترخاء.
خذ استراحة
أسلوب الحياة السريع الذي نعيشه حاليًا يعتبر أحد أسباب شعورنا بحالة مستمرة من القلق والضغط النفسي.
لذلك، من المهم تخصيص بعض الوقت للنفس يوميًا، محاولة عيش حياة هادئة والاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة.
مارس الأنشطة التي تجعلك تشعر بالهدوء، الرضا والسعادة.
احصل على قدر كافٍ من النوم
النوم غير الكافي، بالإضافة إلى أسلوب الحياة المحموم، له تأثيرات هائلة على المزاج. لذلك من الضروري أن تنام لمدة 7 ساعات على الأقل يوميًا بشكل بدون انقطاع. ننصحك أيضًا بأخذ استراحات خلال اليوم.
أنشئ علاقات إيجابية مع الآخرين
حاول الابتعاد عن العلاقات السامة قدر الإمكان. إذا قمت بإحاطة نفسك بأناس يساعدونك على النمو الإيجابي، ستتحسن صحتك النفسية جذريًا.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج إلى التركيز على التفاصيل الإيجابية وتجنب الشكوى الدائمة (أو أن تكون في صحبة من يشتكون دائمًا!).
العلاقات الإيجابية تنشأ من الرغبة الحقيقية في مساعدة بعضنا البعض.
تعلم أشياء جديدة
حافظ على فضولك بخصوص العالم من حولك. يمكنك تعلم لغات جديدة، البدء في قراءة كتاب جديد، التسجيل في دورة تدريبية، ويوجد العديد من الخيارات الأخرى التي تستطيع الاستعانة بها.
كل إنسان مختلف، وكل إنسان لديه احتياجات مختلفة. ولكن، الجميع يحتاج إلى الاهتمام بصحته النفسية ليعيش حياة سعيدة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Bisquerra Alzina, R., & Pérez Escoda, N. (2007). Las competencias emocionales. Educación XX1.
- Bisquerra Alzina, R. (2003). Educación emocional y competencias básicas para la vida. Revista de Investigación Educativa, RIE.
- Cano-Vindel, A., & Miguel-Tobal, J. (2001). Emociones y salud. Ansiedad Estrés.
- Velázquez, S. (2013). Salud Física y emocional. Programa Institucional Actividades De Educacion Para Una Vida Saludable.
- Gardiner P, Sadikova E, Filippelli AC, et al. Stress Management and Relaxation Techniques use among underserved inpatients in an inner city hospital. Complement Ther Med. 2015;23(3):405–412. doi:10.1016/j.ctim.2015.03.006