الشعور بالقلق - 7 استراتيجيات تساعدك خلال الأزمة الحالية

غيّر كوفيد-19 أسلوب حياتنا بشكل كامل. وفي سيناريو يتسم بانعدام اليقين، من الطبيعي الشعور بالقلق. تابع القراءة لاكتشاف 7 استراتيجيات للتغلب عليه.
الشعور بالقلق - 7 استراتيجيات تساعدك خلال الأزمة الحالية

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

في علم النفس، مصطلح العدوى الاجتماعية من المصطلحات الشائعة جدًا. هذه  مواقف تحفز الشعور بالقلق والتوتر، وحتى الهلع. الشعور بالقلق بسبب فيروس كورونا يؤثر علينا جميعًا، ونحتاج إلى التعامل مع هذا الموقف الصعب بشكل سليم للتغلب عليه.

الذعر لا يغير أسلوب حياتنا فحسب. بل إن أمواج تأثيراته تغمر الاقتصاد كذلك، والأسوأ من ذلك أنه يؤدي إلى ظهور سلوكيات لاعقلانية متعددة.

يجب أن نكون واضحين هنا ونقول أن هذه المشاعر السلبية جزء منا جميعًا، وهي ذات أهمية وغرض معين. فبفضلها نستطيع الاستجابة لمصادر الخطر والنجاة منها.

ولكن، في السياق الحالي، يمكن للخوف والقلق وغيرها من المشاعر السلبية أن تصبح فيروسًا ثانويًا بنفس خطورة فيروس كوفيد-19. والسماح لها بالتحكم في حياتنا يُخرج أسوأ ما فينا. حان الوقت لاستعادة السيطرة.

الشعور بالقلق من فيروس كورونا: ماذا يجب علينا أن نفعل؟

“كن هادئًا” من الكلمات التي توجه خلال هذه اللحظات، ونحن نقدر الفكرة، ولكن سماع هذه العبارة لا يساعد على استعادة الهدوء حقًا.

في هذه الحالة، تحتاج إلى نهج مختلف لتدريب عقلك. الأمر يتعلق بتخفيف فرط نشاط اللوزة الدماغية والمشاعر وتنشيط القشرة الجبهية التي تسمح لك بالتصرف والتفكير بشكل عقلاني أكثر تركيزًا.

1- تجنب تسمم المعلومات

تسمم المعلومات هو مصطلح يشير إلى فرط المعلومات المُستقبلة عن موضوع معين.

اعترفت منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن الأزمة الحالية تثير القلق والضغط العصبي بين البشر، وإحدى الوسائل لمكافحة المشكلة هي تجنب التعرض الزائد والمستمر للأخبار حول الوباء.

نعم، تحتاج إلى أن تكون واعيًا بالتطورات، ولكن لا تصبح مهووسًا. متابعة الأرقام، معدلات العدوى، والتوقعات المستقبلية لن يفيدك في شيء بجانب زيادة الشعور بالقلق.

2- في مواجهة الأفكار السلبية، فكر بعقلانية

الشعور بالخوف طبيعي ومنطقي ومتوقع. ولكن يجب على هذا الخوف أن يكون منطقيًا.

مثلًا، إذا كنت خائفًا من الإصابة بالعدوى، اتخذ إجراءات وقائية. إذا كنت خائفًا من إصابة والديك أو أجدادك بالمرض، احميهم.

الخوف آلية تسمح لك باتخاذ خطوات مفيدة. وتحتاج قبل كل شيء السيطرة على الأفكار السلبية التي تشل حركتك وتزيد ذعرك.

إذا هاجمتك أفكار كـ”سنموت جميعًا” أو “لا يوجد أمل”، فكر بعقلانية. كيف؟ بالنظر إلى المعلومات الموثوقة. إذا قمت بذلك، سترى أن معدلات الوفاة منخفضة جدًا.

3- الروتين في مواجهة انعدام اليقين

يتغذى الشعور بالقلق على انعدام اليقين.

الواقع هو أننا نواجه موقفًا جديدًا كليًا علينا. فهو فيروس جديد، ولا نمتلك أي لقاح ضده، ولا نعرف إلى متى سيستمر هذا الوضع.

كل ذلك يؤدي إلى شعورنا بحالة من انعدام اليقين لا يستطيع الجميع التعامل معها. إذن، كيف نواجه هذه المشكلة؟

من الأفضل التركيز على الحاضر، اللحظة الحالية. وأفضل وسيلة للقيام بذلك هي وضع روتين محدد وواضح، والالتزام به.

4- مشاركة المشاعر لعيش حياة أفضل

القلق من المشاعر الشائعة. الشعور به لا يعني أنك شخص ضعيف. حان الوقت لتقبل مشاعرك ومشاركتها مع أحبائك لاستعادة التوازن في حياتك.

الأمر لا يتعلق بنشر الخوف، ولكن بمواجهته سويًا وخلق وسائل نستطيع من خلالها تغذية الأمل، الطاقة الإيجابية والسعادة.

5- كن واقعيًا: لا تقلل من حجم الخطر ولا تبالغ

لمواجهة الأزمة الحالية بشكل سليم، تحتاج إلى أن تكون واقعيًا دائمًا.

لا يجب أن تسمح لنفسك بالوقوع في فخ الآليات النفسية الدفاعية التي تدفعك إلى التقليل من حجم الخطر. لا تقل لنفسك أنك معرض لخطر أقل لأنك صغير في السن أو أنك تعيش في منطقة لم ينتشر فيها المرض كثيرًا.

على الجانب الآخر، لا تبالغ في الأمر، فتبدأ في المعاناة من الأرق والضغط العصبي، ويسيطر فيروس كوفيد-19 على أفكارك.

هناك خطر حقيقي وتحتاج لتقبل ذلك. تحتاج فقط للتكيف مع هذه الحقيقة عن طريق تحمل مسؤولية نفسك والآخرين من حولك.

إذا ذعرت، لن تستطيع مساعدة أحد. وإذا استهنت بالموقف، ستعرض نفسك وإياهم للخطر.

6- لا أتحكم فيما يحدث، ولكنني أسيطر على ردود فعلي وأفعالي

للتعامل مع الشعور بالقلق في الوقت الحالي، يجب أن تتقبل حقيقة أنك قد لا تمتلك أي سيطرة على ما يحدث بسبب الفيروس.

ولكن، لا تنس أنك تسيطر بالكامل على سلوكك وردود فعلك.

تذكر أنك، بعد انتهاء الأزمة، سترغب في تذكر أنك كنت قادرًا على الحفاظ على هدوئك، أنك كنت مسؤولًا واعتينت بنفسك، وساعدت الآخرين أيضًا.

7- أهداف يومية والتواصل

لتخفيف العبء الذي نحمله بسبب الوضع الحالي، يوجد عاملان سيساعداننا كثيرًا: تحديد أهداف يومية والتواصل مع الأحباء.

يجب أن يكون هناك أهداف قصيرة وطويلة الأمد. الأهداف اليومية قد تكون قراءة بضع صفحات من كتاب معين أو تنظيف المنزل. أما طويلة الأمد فهي التي تذكرك بهدفك في الحياة، ترشدك وتقدم لك الأمل والتفاؤل.

على الجانب الآخر، من الضروري الحفاظ على الاتصال بالأصدقاء والعائلة. استغل التكنولوجيا الحديثة للتواصل معهم يوميًا.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.