الخوف من فيروس الكورونا - كيف تستطيع إدارة مشاعرك أثناء الأزمة

لقد أصبح الخوف من فيروس الكورونا واقعًا عالميًا. ومع مرور الوقت، يزيد هلع الناس أكثر. إذن، كيف يمكننا إدارة مشاعرنا بشكل مناسب خلال هذه الأزمة؟ نقدم لك بعض النصائح في هذه المقالة.
الخوف من فيروس الكورونا - كيف تستطيع إدارة مشاعرك أثناء الأزمة

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

في هذه الأيام، يسيطر الخوف من فيروس الكورونا على العالم.

فبعد إعلان منظمة الصحة العالمية (WHO) عن اعتبار الفيروس المستجد وباءً، بدأ الهلع في التزايد. واليوم، في خلال أشهر قليلة، وصل الفيروس سريعًا إلى جميع أنحاء العالم تقريبًا بشكل غير مسبوق.

لهذا السبب، وضعت معظم الدول إجراءات وقائية صارمة في محاولة مكافحة انتشار الوباء أكثر. فبرغم أنه لا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حالة الشباب والأصحاء، إلا أنه قد يسبب الوفاة في حالة كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

تشمل أعراض العدوى السعال، الحمّى والاضطرابات التنفسية، وتتراوح حدة الأعراض حسب الفئة العمرية والحالة الصحية.

ولكن، بجانب هذه الأعراض البدنية، يتزايد مستوى القلق و الخوف من فيروس الكورونا مع استمرار زيادة أعداد المصابين والوفيات يوميًا. والإجراءات المتخذة من قبل العديد من الحكومات، والتي تشمل الحجر الصحي وحظر التجوال لا تساعد في تهدئة هذه المشاعر.

من الصعب مواجهة الموقف بشكل صحيح إذا كنا نشعر بخوف وضغط مستمرين. لذلك، نرغب في هذه المقالة في تقديم بعض النصائح التي ستساعدك على إدارة هذه المشاعر السلبية الناتجة عن الأزمة الحالية.

ما هي عواقب الخوف من فيروس الكورونا المستجد؟

نتيجة لانتشار كوفيد-19، تنصح السلطات في العديد من البلاد حول العالم بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، كشراء الطعام والأدوية، أو العمل إذا كان ذلك ممكنًا.

ويهدف هذا الإجراء إلى مكافحة انتشار الفيروس بين الناس لتجنب انهيار النظام الصحي.

نشأت العديد من المشكلات بسبب هذا التضييق. فعادت أعداد كبيرة من الناس إلى بلادها الأم من خلال القطارات، الطائرات ووسائل المواصلات الأخرى، وهو ما أدى إلى انتشار الفيروس أكثر.

وبدأ كثير من الناس في تسوق الذعر لتحضير أنفسهم لما هو آت. فأدت هذه الممارسات السيئة وغير الضرورية في بعض البلاد إلى اختفاء بعض المنتجات الأساسية من الأسواق تمامًا.

وحتى في بلاد كالولايات المتحدة الأمريكية، أدى الخوف من فيروس الكورونا إلى زيادة عدد الأسلحة المباعة بأنواعها.

من الصعب فهم ما يدفعنا الخوف والقلق إلى القيام به. ولكن المهم هو محاولة إدارة هذه المشاعر.

كيف تستطيع إدارة مشاعر الخوف؟

من الطبيعي أن تشعر بالخوف، الضغط العصبي وحتى القليل من الذعر بسبب الأزمة الحالية. والأخبار المستمرة لا تساعد على التفكير في شيء آخر.

ومن الطبيعي أيضًا أن تشعر بالقلق من أي أعراض خفيفة تظهر عليك وتعتقد أنك مصاب بالفيروس أيضًا.

والعديد من الأفراد يتوجهون إلى غرف الطوارئ بسبب أن خوفهم دفعهم إلى تفسير أعراضهم بشكل خاطئ وحتى المبالغة في حدتها في عقولهم.

بالإضافة إلى كل ذلك، تغيير الروتين الاعتيادي والاضطرار إلى القيام بكل شيء من المنزل يصعب الأمور أكثر.

تحكم في مشاعرك

أولًا، تحتاج إلى تقبل الخوف والقلق والشماعر السلبية الناشئة عن هذا الموقف.

بعد ذلك، تحتاج إلى أن تبقى مشغولًا. وحاول أن تبتعد من وقت لآخر عن الأخبار والإحصاءات وغيرها من المعلومات التي تدور حول المرض، وفكر في أمور وأنشطة أخرى.

اسع للحصول على الدعم من الأفراد المقربين إليك. إذا كنت تعيش، وحدك، حاول التواصل مع عائلتك أو أصدقائك بشكل متكرر.

أي وسيلة تستطيع من خلالها الحصول على الحب والدعم ستكون مفيدة لك في هذه الحالة.

كن حذرًا بخصوص المعلومات التي تتلقاها حول الوباء

لن تكون جميع الأخبار التي تستمع إليها موثوقة، ولن تكون جميع المعلومات التي تصلك صحيحة.

حاول الحصول على المعلومات من المصادر العلمية والمسؤولة، وكن موضوعيًا وعقلانيًا. لن يفيدك إثارة المخاوف في شيء.

كن واعيًا بأي أعراض قد تظهر عليك، ولكن دون أن تصبح مهووسًا. اتبع إجراءات النظافة والوقاية المقدمة من الخبراء والمسؤولين. ولا تتمرد على هذه الإجراءات، فهي لصالحك أنت.

حافظ على تفاؤلك بشأن الموقف. فإدراك المخاطر لا يعني أنه يجب عليك إثارة القلق ونشره أو أن تصبح متشائمًا وسلبيًا.

إدارة مشاعرك بشكل صحيح ستمكنك من التكيف مع الوضع. وعند انتهاء الأزمة، ستشعر بالفخر لأنك تعاملت مع الأزمة بحكمة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.