علاج قروح البرد في الأطفال

قروح البرد مشكلة متكررة بين الأطفال. ليست مشكلة خطيرة، إلا أنها يمكن أن تسبب الألم والانزعاج. هل هناك علاج لها؟ بكل تأكيد، تابع القراءة لمعرفة المزيد عن بعض الخيارات الدوائية والطبيعية.
علاج قروح البرد في الأطفال

آخر تحديث: 20 ديسمبر, 2020

يمكن أن يكون ظهور قروح البرد في الأطفال أمر مقلق في البداية. إلا أن هذه الآفات حميدة وتميل إلى الاختفاء من تلقاء نفسها في وقت قصير، وفقًا لمقال منشور في دورية المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية.

ولعلكم تعلمون أن الفم عرضة لمجموعة متنوعة من الأمراض. القروح الجلدية أو قروح البرد أكثرها شيوعًا. تشير التقديرات في الواقع إلى أن هذه القروح تصيب ما يصل إلى 85٪ من مجموع السكان. إذن، كيف نعالجها في الأطفال؟ تابع القراءة لمعرفة ذلك.

قروح البرد في الأطفال

ظهور قروح البرد مرتبط بعدة عوامل، ولكن تعزى هذه الحالة في الأطفال إلى عادة وضع الأشياء في أفواههم. الآفات التهابية تسبب الألم.

تبدأ على شكل تورم في الغشاء المخاطي للفم، أبيض اللون، وقد يتطور إلى قروح بيضاوية أو دائرية. وعلى الرغم من أنها ضحلة ونظيفة الحواف، يمكن أن يكون قاعها نخري وتكون ذات أحجام مختلفة.

تظهر قروح البرد بشكل عام في الأطفال على الغشاء المخاطي للخدين. إلا أنها قد تظهر كذلك على الشفاه، واللسان، واللثة. هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الإناث مقارنة بالذكور لسبب غير معروف.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بشكل متكرر مع مرور الوقت. نشير لهذه الحالة باسم “التهاب الفم القلاعي المتكرر”. تظهر على شكل آفة واحدة أو أكثر بمختلف الأحجام.

طفل مصاب بقرحة في الفم

قروح البرد ليست خطيرة عادة ولكنها تسبب الألم وعدم الراحة العامة؛ وبالتالي يجب عليك علاجها.

قد تريد قراءة:

أنواع البكتيريا الموجودة في الفم

علاجات قروح البرد

بغض النظر عما إذا كانت الآفة معزولة أو بسبب “التهاب الفم القلاعي المتكرر” سوف تختفي عادة من تلقاء نفسها في حوالي 7 أيام. مع ذلك، يمكن أن تكون قروح البرد مؤلمة وأحيانًا ما تعيق تناول الطعام.

وهذا هو السبب وراء رغبة الناس في معرفة إذا كان هناك شيء يمكنهم القيام به لتسريع العملية. هناك خياران علاجيان في هذا الصدد: أولهما العلاج الدوائي والآخر العلاج الطبيعي. كلا الخيارين مفيد لتحسين الأعراض وتجنب المضاعفات المحتملة.

العلاج الدوائي

هذه حالة شائعة، لذلك لا عجب أن هناك مجموعة واسعة من الأدوية التي تساعد على التئام الجروح. معظمها مستحضرات موضعية تستهدف المنطقة المصابة. فيما يلي بعض الخيارات المتاحة حاليًا:

وبالمثل، فإن المعالجة الجهازية بالستيرويدات عن طريق الفم فكرة جيدة في الحالات الشديدة. ينبغي أن يتم تناولها تحت إشراف طبي وفقط عندما تكون قروح البرد متكررة أو تسبب أعراض شديدة.

العلاجات الطبيعية

يمكن أن تكون بعض العلاجات الطبيعية بمثابة مساعد للعلاج الدوائي لقروح البرد في الأطفال. على الرغم من أنها ليست الخيار الأول، إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة في الحد من الالتهاب ومكافحة العدوى الموجودة. بالطبع ينبغي أن يكون لها خصائص مطهرة ومضادة للالتهاب.

الغرغرة بماء دافئ مع ملح أو صودا الخبز من أكثر البدائل شيوعًا. استخدمها مرتين أو ثلاثة يوميًا إلى أن تلاحظ تحسنًا. يجب أن يحتوي الخليط على قليل من الملح أو صودا الخبز الممزوجة بنصف كوب من الماء الدافئ. لا يجب بلعها.

الصبار عنصر آخر يستخدم لهذا الغرض. يحتوي الجل الموجود في الورقة على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات تخفف أعراض الحالة. كل ما عليك فعله هو فرك قطرة مباشرة على قروح البرد.

صبار لعلاج قروح البرد

يقترح الطب الشعبي وضع الصبار أو الألوفيرا ويزعم أنه يعزز شفاء قروح البرد عند الأطفال.

كيف تمنع ظهور قروح البرد في الأطفال؟

يجدر الإشارة هنا إلى أن قروح البرد والتهاب الفم القلاعي المتكرر ليس لهما سبب محدد في معظم الحالات. قد تظهر هذه الآفات بسبب ميل وراثي أو بسبب إحدى الحالات التالية:

يجب أن تركز الوقاية من قروح الفم في الأطفال على تخفيف الحالات المذكورة أعلاه. أهم شيء أن يعتني الصغار بنظافة أفواههم بشكل كافي. وبالتالي تأكد أن ينظفوا أسنانهم 3 مرات في اليوم، وأن يستخدموا غسول الفم مرة واحدة على الأقل يوميًا.

استشر طبيب الأسنان إذا كنت تشك في أن قروح الفم ناتجة عن علاجات تقويم الأسنان، حتى إذا اختفت الأعراض من تلقاء نفسها. يوصى أيضًا أن يتناول الأطفال مكملات الفيتامينات، وكذلك الطعام الذي يحتوي على فيتامين (ب).

أمثلة على هذه الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (ب):

  • الخضر الورقية
  • الفاكهة
  • منتجات الألبان
  • الفواكه والبذور الجافة
  • البيض
  • اللحوم الخالية من الدهون
  • الحبوب الكاملة

اعتبارات عامة

قروح البرد ليست خطيرة ولكن يمكن أن تكون مزعجة إلى حد ما خاصة في الأطفال. وذلك لأنها تضطرهم إلى الحد من وجباتهم اليومية لأن الأكل قد يسبب لهم إزعاج.

وأخيرًا، تركز العلاجات المتاحة على الحد من الالتهاب، والقضاء على الألم، وتعزيز التعافي السليم. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك منع هذه الإصابات بالاهتمام بنظافة الفم باستخدام الأدوات المناسبة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • InformedHealth.org [Internet]. Cologne, Germany: Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG); 2006-. Canker sores (mouth ulcers): Overview. 2019 Aug 15. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK546250/
  • Babaee N, Zabihi E, Mohseni S, Moghadamnia AA. Evaluation of the therapeutic effects of Aloe vera gel on minor recurrent aphthous stomatitis. Dent Res J (Isfahan). 2012;9(4):381-385.
  • Córdoba M. Aftas recurrentes en niños y adolescentes. Revista de la Sociedad Odontológica de La Plata. 2018;20(56):19-22.
  • Schemel Suárez M, López López J, Chimenos Küstner E. Úlceras orales: diagnóstico diferencial y tratamiento. Medicina Clínica. 2015;145(11):499-503.
  • Pérez A, Rodríguez P. Tratamiento de la estomatitis aftosa recurrente. Medicentro. 2012;16(1):1-10.
  • Marinovic M. Aftas orales recurrentes: diagnóstico diferencial y manejo. Medwave. 2009;9(2):e3773.
  • Falgás Franco J. Patología bucal. Pediatriaintegral.es. 2015. Available from: https://www.pediatriaintegral.es/publicacion-2015-01/patologia-bucal/
  • Bonet R, Garrote A. Aftas bucales. Farmacia Profesional. 2015;29(1):27-31.
  • MacDonald J. Canker sore remedies: baking soda. CMAJ. 2002;166(7):884.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.