حالة الذئبة والحمل - ما تحتاجين إلى معرفته

النساء الحوامل المصابات بالذئبة أو الذين يرغبون في الحمل يجب أن يأخذن في الاعتبار بعض الأشياء المهمة. من الممكن بطبيعة الحال إكمال فترة الحمل بدون مشاكل حتى مع المعاناة من هذا المرض، ولكن يجب التحكم في بعض العوامل. تابعي القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
حالة الذئبة والحمل - ما تحتاجين إلى معرفته

آخر تحديث: 03 أكتوبر, 2020

كيف يمكن التعامل مع العلاقة بين حالة الذئبة والحمل بشكل صحيح، خاصةً في هذ العصر، حيث تحسنت الإدارة العلاجية للمرض بشكل كبير؟ في الواقع، يمكن التخلص من الآثار السلبية باللجوء إلى بعض العلاجات الدوائية.

يجب تذكر أن جزء كبير من المضاعفات المحتملة المتعلقة بالمعاناة من حالة الذئبة أثناء الحمل يرتبط بأدوية هذا المرض. وذلك لأنها قد تؤدي إلى العقم أو التشوهات الجنينية.

لهذا السبب، توصى النساء المصابات بالذئبة بالتخطيط للحمل مقدمًا حتى يكون هناك لدى الأطباء الوقت الكافي لتكييف العلاجات المستخدمة لتناسب هذه الفترة. هذا الأمر ممكن حاليًا بفضل التطورات الدوائية الحديثة.

في هذه المقالة، نناقش كيف يمكن للنساء المصابات بحالة الذئبة الحمل بشكل آمن وإكمال الفترة بدون مشاكل إذا قمن بالتخطيط لهذه الفترة بشكل سليم.

حالة الذئبة

حالة الذئبة

حالة الذئبة من الأمراض المناعية الذاتية. يعني ذلك أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجسم نفسه لأنه يعتبرها أجسام خارجية. على سبيل المثال، يعتبر أنسجة معينة كعناصر خارجية أو خطيرة، فيقوم بإصابتها بالالتهاب، كما لو أنه يهاجم الأمراض البكتيرية أو الفيروسية.

هذا المرض مزمن، وهو يتطور في صورة استجابات سلبية مستفحلة. يمكن لبعض فترات الخمول أن تظهر حيث لا تبرز أي أعراض، ولكن النوبات الحادة التي تحدث تكون شديدة جدًا ومعجزة.

الأنسجة الأكثر تأثرًا بالذئبة هي الجلدية، المفصلية والكلوية. يوجد أيضًا انخراط للرئتين والمخ، ولكن الأعراض التقليدية تنبع من المفاصل والبشرة.

عندما نتحدث عن حالة الذئبة والحمل، فنحن نتحدث عن حالة خطيرة تزيد من مشكلات الحمل بشكل كبير لدى النساء المصابات، وذلك حسب التقارير المتاحة.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد احتمالية لاستقبال الجنين الأجسام المضادة التي تسبب الذئبة لدى الأم منها، وهو ما يُعرف بالذئبة الوليدية. لا يحدث ذلك دائمًا، ولكن حدوثه قد يؤدي إلى إصابة الرضيع بمشكلات جلدية ودموية، وفي بعض الحالات الشديدة، قد يصاب أيضًا بمشكلات قلبية.

أدوية حالة الذئبة والعقم

أدوية حالة الذئبة

عندما نتحدث عن مرض الذئبة وتأثيره على الحمل، يجب أن نتحدث أولًا عن الذئبة و تأثيرها على الخصوبة. الحقيقة هي أن النساء المصابات بهذا المرض لا يجب أن يواجهن صعوبة في الحمل، برغم أن الأدوية تلعب دورًا مهمًا في هذا الموضوع.

يمكن للأدوية المستخدمة لمواجهة الذئبة أن تؤثر على قدرة المريضة على الحمل. على سبيل المثال، السيكلوفوسفاميد عقار شائع الاستعمال في هذه الحالة، ولكنه يؤثر على صلاحية المبايض على المدى الطويل.

لذلك، من المهم بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من الحالة ويرغبن في الحمل أن يستشرن أطبائهن مقدمًا. فيمكن تعديل خطط العلاج لدعم الخصوبة. ما يقوم به الأطباء في هذه الحالات هو إضافة عقار آخر يُسمى ليبرورلين إلى برنامج العلاج لتخفيف تأثير السيكلوفوسفاميد.

في نفس الوقت، يوجد عدة عقاقير لحالة الذئبة تتسم بخصائص ماسخة. يعني ذلك أنها يمكن أن تؤدي إلى تشوهات جنينية، خاصةً خلال الثلث الأول من فترة الحمل. وهو أمر آخر يجب التخطيط له مع الطبيب المسؤول.

مضاعفات الذئبة خلال الحمل

يمكن لهذه الحالة أن تؤدي إلى مضاعفات خلال فترة الحمل. أكثر المشكلات شيوعًا هي كالتالي:

  • فرط تخثر الدم: المرأة الحامل المصابة بالذئبة أكثر عرضة للإصابة بالتجلطات، والتي تعيق تدفق الدم إلى المشيمة.
  • الإجهاض: المرأة المصابة بالذئبة تعد أكثر عرضة للإجهاض بنسبة 10% مقارنةً بالمرأة غير المصابة.
  • ما قبل تسمم الحمل: هذه المتلازمة تشمل زيادة في ضغط الدم لدى المرأة، مع استسقاء في الأطراف السفلية وفقدان للبروتين من خلال البول. هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم يظهر بسبب الحمل، ويرجع للذئبة في بعض الحالات.
  • الولادة المبكرة: الحالات المذكورة أعلاه يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة.

خاتمة

برغم المضاعفات، يمكن بطبيعة الحال الحمل والولادة بشكل آمن تمامًا حتى مع الإصابة بالذئبة. النساء المصابات يحتجن فقط إلى استشارة أطبائهن للتخطيط للحمل مقدمًا. فالتطور السليم أطفالهن يعتمد على هذا التخطيط.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Rivera Chavez, Lizet Lorena, et al. “Brote severo de lupus de difícil control.” Nefrología 39.3 (2019): 321.
  • Ucar, E., et al. “Manejo del lupus eritematoso sistémico durante el embarazo.” Revista Española de Reumatología 32.3 (2005): 91-98.
  • Martínez, Alonzo, et al. “Detección y manejo del brote lúpico en el embarazo.” Progresos de Obstetricia y Ginecología 61.4 (2018): 365-369.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.