اللبن المناسب للرضع بعد عامهم الأول

ما هو اللبن المناسب للرضع بعد بلوغهم عامهم الأول؟ ما الذي تحتاج أن تأخذه في الحسبان من وجهة النظر الغذائية؟ سنخبرك بكل شئ تحتاج أن تعلمه في هذه المقالة.
اللبن المناسب للرضع بعد عامهم الأول
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

يحتاج الآباء أن يعرفوا كيف يختارون اللبن المناسب للرضع بعد أن يبلغوا عامًا واحدًا. ذلك لأن اختيار اللبن غير المناسب يزيد من خطر إصابة الأطفال الصغار بأمراض، وبالأخص تلك التي بطبيعة أيضية أو مناعية ذاتية.

إن لبن الأم هو أفضل غذاء للرضع. غير أنه بعد بلوغهم عامهم الأول، تزداد متطلباتهم للطاقة. لذلك، إن لبن الثدي لا يمكن أن يظل المصدر الوحيد للتغذية. مع أخذ هذا في الحسبان، يجب أن يعلم الآباء كيفية اختيار منتجات ذات جودة عالية لتلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالهم.

إذن، أي لبن يعتبر الأفضل؟ عن ماذا تحتاج أن تبحث عند اختيار اللبن المناسب للرضع بعد عامهم الأول؟ في هذا المقال، سنخبرك بكل ما تحتاج أن تعلمه.

اللبن المناسب للرضع بعد العام الأول: السكريات المضافة

تكمن مشكلة الكثير من أنواع اللبن في أنها تحتوي على سكر مضاف. إن السكر قادر على جعل صحة التمثيل الغذائي للرضع أكثر سوءًا، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض كأطفال أو كبار.

توصلت دراسة أجرتها جمعية الأطفال الأوروبية إلى استنتاج ضرورة تقليل تناول السكريات البسيطة لدى الأطفال. وفقًا للدراسة، فإن هذا الإجراء يساعد على منع المشاكل الأيضية كمرض السكري.

إذن، عدم الانتباه لكمية السكريات المضافة في اللبن قد تؤدي إلى عواقب سلبية لصحتهم. بجانب أن استخدام هذه الأنواع من المنتجات متصل بالتغيرات في مستويات الدهون في الدم.

اللبن الصحيح للرضع و لبن البودرةة

عند اختيار اللبن المناسب للأطفال، يجب التأكد أنه يحتوي على كمية قليلة من السكر.

يمكنك أيضًا قراءة:

اكتشف معنا فوائد ومخاطر البروبيوتيك للأطفال

أهمية الأوميغا 3 في اللبن للأطفال

 على الأرجح سمعت من قبل عن فوائد إدخال أوميغا 3، وهو حمض دهني ذو طبيعة مضادة للالتهاب، في نظامك الغذائي. إن استهلاك الأوميغا 3 بانتظام يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية. تم طرح ذلك في دراسة نشرت في Pharmacology & Therapeutics.

 علاوة على ذلك، هذه الدهون مهمة للغاية لنمو الطفل. إن التعرض المتكرر لهذه العناصر الغذائية يقلل من ظهور الأمراض المناعية الذاتية. بخصوص هذا الأمر، استطاع تحقيق تم في عام 2017 أن يربط التناول المنتظم لأحماض الأوميغا 3 الدهنية أثناء فترة الرضاعة بتقليل خطر الإصابة بالربو.

لذلك، من المهم أخذ ذلك في الاعتبار عند اختيار اللبن المناسب للأطفال بعد العام الأول. تأكد من احتواء المنتج الذي تختاره على هذه الأحماض الدهنية في تركيبتها. 

اللبن الذي يحتوي على فيتامين د

إن نقص فيتامين د مشكلة منتشرة بين الناس في العموم. توصلت دراسة تضمنت 97 امرأة حامل و90 طفل إلى ميول انخفاض هذه العناصر الغذائية عن المستويات الموصي بها.

يمكن لنقص تناول فيتامين د أن يؤثر على صحة العظام في مرحلة البلوغ.  لذلك، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام. هذا المرض أكثر انتشارًا بين النساء خلال سن اليأس ويمثل خطرًا على الصحة والعافية.

بالإضافة إلى ذلك، إن المستويات القليلة من هذا الفيتامين يصاحبها نقص في قوة العضلات وخطر زائد فيما يتعلق بالإصابة بأمراض معضلة.

إن فيتامين د عنصر غذائي من الصعب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي فقط. في الحقيقة، إن أفضل طريقة لضمان امتصاصه هي التعرض الصحي للشمس. من أجل تقليل خطر نقص فيتامين د، يجب اختيار نوع اللبن الذي يحتوي على كميات كبيرة من هذا العنصر الغذائي.

اللبن المناسب للرضع وفيتامين د

يجب، قدر المستطاع، أن يكون لبن الأطفال بعد عامهم الأول غنيًا بفيتامين د.

اختيار اللبن المناسب للأطفال بعد عامهم الأول ليس بالأمر السهل

كما ترى، يوجد ثلاث عوامل رئيسية يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار اللبن المناسب لطفلك. بالطبع يوجد جوانب أخرى يمكن أخذها في الحسبان. على سبيل المثال، يتضمن هذا الثقة في الصنف، وجود مضافات كيميائية، إلخ.

يجب أن تنظر في الملصق الغذائي حتى تتمكن من اختيار النوع المناسب. إن عدم الاهتمام بهذه المعلومات قد يؤدي إلى اختيار منتج ذي جودة فقيرة أو يحتوي على كميات كبيرة من السكريات البسيطة.

تذكر أن الرضع والأطفال في مرحلة نمو مهمة للغاية. لذلك، تناول كميات كبيرة من المواد الضارة يثير إمكانية المعاناة من أمراض معقدة في المستقبل. لهذا السبب، يجب أن يهتم الآباء بتغذية أطفالهم منذ الولادة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Fidler Mis N., Braegger C., Bronsky J., Campoy C., et al., Sugar in infants, children and adolescents: a position paper of the european society for paediatric gastroenterology, hepatology and nutrition committee on nutrition. J Pediatr Gastroenterol Nutr, 2017. 65 (6): 681-696.
  • Mendonça MA, Araújo WMC, Borgo LA, Alencar EdR (2017) Lipid profile of different infant formulas for infants. PLoS ONE 12(6): e0177812. https://doi.org/10.1371/journal.pone.0177812
  • Schunck WH., Konkel A., Fischer R., Weylandt KH., Therapeutic potential of omega 3 fatty acid derived epoxyeicosanoids in cardiovascular and inflammatory diseases. Pharmacol Ther, 2018. 183: 177-204.
  • Miles EA., Calder PC., Can early omega 3 fatty acid exposure reduce risk of childhood allergic disease? Nutrients, 2017.
  • Avar Ozdemir A., Ercan Gundemir Y., Kuçuk M., Yildiran Saric D., et al., Vitamin D deficiency in pregnant women and their infants. J Clin Res Pediatr Endocrinol, 2018. 10 (1): 44-50.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.