التغيرات الجلدية خلال الحمل

غالبًا ما تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل إلى تغيرات جلدية. على الرغم من أن معظمها حميد، إلا أنه من المهم توخي الحذر. تابعي قراءة المقال لمعرفة المزيد!
التغيرات الجلدية خلال الحمل

آخر تحديث: 01 نوفمبر, 2020

تحدث التغيرات الجلدية خلال الحمل بسبب التغيرات في النشاط الهرموني وفي الدورة الدموية. غالبًا ما يكون أكثر ما يقلق النساء الحوامل هو ظهور التجعدات الصغيرة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث أيضًا البقع، تغيرات في لون البشرة، حب الشباب، ومشاكل جلدية أخرى.

وفقًا للمعلومات المنشورة في مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، فإن هذه التغيرات طبيعية ولا تعرض الأم أو الجنين للخطر. ومع ذلك، فيما يتعلق بالجمال، فهذه التغيرات مهمة لكثير من النساء، وفي الواقع، يفضل البعض البحث عن حلول مع طبيب الأمراض الجلدية.

في هذا المقال، سنخبرك بكل شيء عن هذه التغيرات!

لماذا تحدث التغيرات الجلدية خلال الحمل؟

تعمل المشيمة كعضو هرموني وتنتج زيادة في نشاط الغدة الكظرية والغدة النخامية. بالإضافة إلى وظيفة الغدد الصماء للجنين، فإنها تسبب زيادة في الكورتيكوستيرودات، تسريع عملية التمثيل الغذائي، زيادة مستويات البروجسترون والإستروجين، والهرمونات المسؤولة عن التغيرات الجلدية أثناء الحمل.

التغيرات الجلدية خلال الحمل

تعتبر التغيرات الجلدية الأكثر شيوعًا أثناء الحمل حميدة ولا تشكل أي مخاطر بخلاف الجماليات. ومع ذلك، كما يشرح مقال نشر في مجلة طبيب الأسرة الأميركية، هناك أمراض جلدية موجودة مسبقًا، بالإضافة إلى أمراض جلدية محددة أثناء الحمل تتطلب الحذر بسبب المخاطر التي تنطوي عليها.

بالنظر إلى ما سبق، من الأفضل استشارة طبيب أمراض جلدية في حالة حدوث أي خلل في الجلد. دعونا نلقي نظرة فاحصة على بعض التغيرات الشائعة.

التجعدات الصغيرة

التجعدات-الصغيرة

تحدث معظم التغيرات في منطقة البطن. تظهر بشكل ملحوظ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. يمكن أن تظهر على الثديين، الوركين، والأرداف. تظهر التجعدات الصغيرة هذه مع تقدم الحمل وزيادة الوزن.

يمكن أن تكون وردية أو أرجوانية اللون. بعد الولادة، ستبدأ في التلاشي ولن تكون ملحوظة. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا تختفي تمامًا. لهذا السبب، من المهم الوقاية منها أو معالجتها في الوقت المناسب.

سيعتمد مظهرها على نوع الجلد، مرونته، وتاريخ العائلة. تشمل مؤشرات تقليل فرص ظهور التجعدات الصغيرة على ما يلي:

  • تجنب زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل.
  • زيادة الاستخدام اليومي لكريم الترطيب لتعزيز مرونة الجلد.

الثؤلول المعنق أو الأورام الليفية اللينة

هذه حطاطات صغيرة معنقة، ممدودة أحيانًا، بنية اللون، أو بلون الجلد، تظهر عادة في ثنايا العنق، الإبطين، أو أسفل الثديين، بدءًا من الثلث الثاني من الحمل. قد يختفي الكثير منها خلال فترة النفاس.

فرط التصبغ

فرط التصبغ

هذه الحالة أكثر شيوعًا عند النساء ذوات البشرة والشعر الداكنين. يصبح الخط الأبيض (الموجود في منتصف البطن، عموديًا، من الارتفاق العاني إلى بضعة سنتيمترات فوق االسرة)، المنطقة حول السرة، الأعضاء التناسلية الخارجية، والهالة أكثر تصبغًا بشكل مكثف.

من الشهر الخامس، يظهر تضخم في لون الهالة الثديية، تسمى الهالة الثانوية. يمكن رؤية بقع بنية أو صفراء على الجبهة، الخدين، الأنف، أو الشفة العليا. وهذا ما يسمى قناع الحمل أو الكلف.

لمنع هذه التغيرات في التصبغ، نوصيك بتجنب تعريض نفسك للشمس لفترات طويلة من الوقت، واستخدام واقي من الشمس بعامل حماية عالي (50 SPF)، قبعة، وملابس تحمي بشرتك. في الأشهر التي تلي الولادة، قد تتلاشى وتتحسن، لكن بعض النساء سيظل لديهن نمش صغير.

كل هذه التغيرات في التصبغ هي نتاج التغير الهرموني الذي يحدث أثناء الحمل. يحفز هذا إنتاج الميلانين لفترة قصيرة، مما يعطي لونًا داكنًا للشعر، الجلد، والعينين.

في دراسة نشرت في المجلة الدولية للأمراض الجلدية، كانت تغيرات التصبغ هي الأكثر وضوحًا لدى النساء الحوامل. قد تلاحظ بعض النساء زيادة في حجم وعدد ونشاط الشامات. تميل إلى أن تصبح أغمق وأكبر. وإذا بدأت في النزيف، نوصيك باستشارة طبيب الأمراض الجلدية في أقرب وقت ممكن.

تغيرات الأوعية الدموية

خلال فترة الحمل، تزداد كمية الدم، يحدث اتساع في الأوعية الدموية، تزداد النفاذية الوعائية، وتظهر أوعية دموية جديدة. هذه التغيرات في الدورة الدموية مسؤولة عن ظهور وذمة الأطراف، الدوالي الوريدية، الحمامى الراحية، وتوسع الشعيرات.

لمكافحة هذه الأعراض، نوصي بما يلي:

  • ارتدي جوارب مطاطية.
  • ارفعي ساقيك.
  • تجنبي قضاء الكثير من الوقت على قدميك.
  • حافظي على نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • اشربي الكثير من الماء.
  • مارسي تمارين بدنية معتدلة الحدة.

تختفي معظم هذه التغيرات الجلدية بعد حوالي 6 أشهر إلى عام. إذا بقت لفترة أطول، يمكنك علاجها بالإجراءات التي أوصى بها طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك.

حب الشباب

هذه الحالة شائعة أثناء الحمل لأن الغدد الدهنية في الجلد يتم تعزيزها وزيادة إنتاجها من الدهون. يمكن أن يحدث ذلك في أي ثلث من الحمل ويمكن أن يكون خفيفًا، متوسطًا، أو شديدًا.

الجلد المرمري

هذا هو لون مزرق مرقش للجلد يمكن أن يظهر خلال الحمل. يحدث في الغالب في منطقة الساقين عند التعرض للبرد. عادة ما يخف في النفاس. إذا لم يحدث ذلك، يجب أن تزوري طبيب الأمراض الجلدية لاستبعاد الأسباب الأخرى.

الإشراق

أثناء الحمل، تيدو البشرة أكثر إشراقًا. يرجع ذلك إلى عاملين رئيسيين. أولًا، تحفيز الغدد الدهنية، مع ما يترتب على ذلك من زيادة في إفراز الدهون. من ناحية أخرى، يزداد تدفق الدم في النسيج الطلائي، مما يؤدي إلى زيادة أكسجة خلايا الدم.

من المهم العناية ببشرتك أثناء الحمل

على الرغم من أن معظم التغيرات الجلدية تعتبر طبيعية خلال الحمل، إلا أنه من المهم الحفاظ على اتباع روتين عناية مناسب، والذي يتضمن استخدام منتجات خاصة. لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات المتاحة اليوم والتي ستحمي بشرتك خلال الحمل. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد دائمًا زيارة طبيب الأمراض الجلدية عند الشكوللحصول على نصائح مناسبة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.