الألعاب الإلكترونية - كيف تؤثر على المراهقين؟

هل تشعر بالقلق بشأن تأثير ألعاب الفيديو على أبنائك؟ المشاركة في هذه الألعاب معهم ومناقشة محتوياتها، إلى جانب الإشراف عليهم، هي بعض الاقتراحات التي يمكنك تطبيقها لتجنب تأثيراتها الضارة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد.
الألعاب الإلكترونية - كيف تؤثر على المراهقين؟

آخر تحديث: 22 يونيو, 2020

يعتقد المجتمع بشكل عام أن الألعاب الإلكترونية تؤثر على المراهقين بشكل سلبي فقط. ولكن من المهم التحقق مما إذا كان هذا المعتقد حقيقي فعلًا.

فكجميع الوسائل التكنولوجية المتاحة لنا اليوم، تشمل الألعاب الإلكترونية العديد من المتغيرات التي يجب أخذها في الاعتبار عند مناقشة تأثيرها، كسن اللاعبين، مدة اللعب، المواضيع التي تعالجها الألعاب، وسمات المستخدمين، الذين هم المراهقون في هذه الحالة.

الألعاب الإلكترونية

أظهرت بعض الدراسات أن بعض ألعاب الفيديو يمكنها تحسين القدرات الإدراكية، القدرة على حل المشكلات ومعالجة المعلومات. ولكن، يوجد مصادر أخرى تحذر من مخاطرها المحتملة.

وحسب الأكاديمية الأمريكية لطب نفس الأطفال والمراهقين (AACAP)، تقضي البنات أكثر من ساعة في المتوسط في لعب ألعاب الفيديو، في حين يقضي الأولاد أكثر من ساعتين في لعبها. ويقضي المراهقون وقتًا أكثر في اللعب بالمقارنة مع الأطفال الأصغر.

الألعاب الإلكترونية

في نفس الوقت، يشير باحثون هذه المؤسسة العلمية إلى أن الألعاب الإلكترونية أصبحت متطورة وواقعية جدًا.

وبعض الألعاب تسمح للأطفال والمراهقين باللعب والتحدث مع بالغين ولاعبين غير معروفين لهم. لذلك من الضروري التزام الحذر والوعي بالمخاطر المحتملة.

بعض الألعاب تقدم محتوى تعليمي مفيد. ولكن معظم الألعاب الشائعة تشمل جوانب سلبية كتشجيع العنف ضد البشر والحيوانات.

بالإضافة إلى ذلك، بعض الألعاب تشمل سمات تمييزية ومؤذية، عنف نوعي وصور نمطية ضارة تدعم أفكار اجتماعية سلبية موجودة بالفعل.

التأثيرات المحتملة لألعاب الفيديو على المراهقين

التأثيرات المحتملة لألعاب الفيديو على المراهقين

معظم المخاوف التي تدور حول الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية في حالة المراهقين تتعلق بارتباطهم بالشخصيات والأدوار التي يتقمصونها، إلى جانب الصعوبات المتعلقة بالسيطرة على مدة اللعب.

وفي حين أنه من غير الممكن مناقشة جميع التأثيرات السلبية في مقالة واحدة، من المهم الإشارة إلى التأثيرات التالية:

  • قلة وقت التفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة.
  • عدم كفاية الوقت للأنشطة المدرسية والترفيهية الأخرى.
  • ممارسة تمارين أقل، شيوع أسلوب الحياة الخامل، زيادة خطر المعاناة من السمنة.

ما الذي يمكن القيام به حيال الأمر؟

  • يجب على العائلة والمؤسسات التعليمية زيادة الوعي بشأن الاستخدام الملائم لألعاب الفيديو. بذلك يمكن تقليل المخاطر والاستفادة من المزايا المحتملة.
  • اختيار ألعاب يمكن للأطفال والآباء لعبها سويًا، والتحدث معًا حول محتوياتها. يجب أيضًا الإشراف على أي تفاعل يحدث مع الغرباء خلال الألعاب.
  • من الضروري أيضًا تحديد أوقات معينة للعب وفرض هذه الحدود على الجميع.

بشكل عام من المهم الأخذ في الاعتبار أن هناك أنواع عديدة مختلفة من الألعاب الإلكترونية، وذلك إلى جانب منصات اللعب المختلفة أيضًا.

ومن أنواع الألعاب الشائعة هي الألعاب التي تحتوي على عنف وقتال واستخدام للأسلحة بأنواعها، وهي غير صحية لأنها محفزة بدرجة تؤدي إلى إجهاد اللاعب وعدم قدرته على التركيز على الأنشطة الأخرى.

إلى جانب ذلك، فبعض الدراسات تُظهر أن هذه الألعاب العنيفة قد تزيد من ميل الأطفال الذين يلعبونها إلى العنف.

ملخص

  • الألعاب الإلكترونية جاءت لتبقى، فلن يفيد منعها تمامًا في شيء. بل يجب السماح للأطفال بلعبها مع الإشراف عليهم. يمكن من خلال ذلك الاستفادة من هذه التكنولوجيا واستعمالها بشكل آمن.
  • من الضروري مكافحة الاعتقاد السائد بأن تأثير ألعاب الفيديو سلبي دائمًا. فالحقيقة هي أن الأمر معقد جدًا. فكل الأنشطة، يمكن لألعاب الفيديو توفير بعض الفوائد إذا تم استعمالها بشكل مناسب.
  • استشر المعلمين، الآباء الآخرين، الأطباء وعلماء النفس بشأن هذه المواضيع للتعرف أكثر على التأثيرات الإيجابية والسلبية واتخاذ القرار المناسب لحماية أطفالك.

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.