أنشطة مميزة للأطفال في سن ما قبل المراهقة

في هذه المقالة، نستعرض بعض أفضل الأنشطة المناسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة، والتي ستفيدهم بأشكال عديدة. اكتشفها معنا!

برغم أن الأطفال في سن ما قبل المراهقة يعزفون عن القيام بالأنشطة “الطفولية”، إلا أنهم ليسوا مراهقين بعد. إذن، ما هي الأنشطة المناسبة لهم؟

مرحلة ما قبل المراهقة

تحديد نقطة بدء مرحلة ما قبل المراهقة صعب. في الواقع، يعتمد الأمر على كل فرد، وذلك لأن النضوج الجسدي يكتمل في سن مختلف من شخص لآخر.

لذلك، لا يوجد سن تبدأ فيه مرحلة ما قبل المراهقة. ولكن، بشكل عام، غالبًا ما تكون بين عمر 10 و13 سنة.

وخلال هذه المرحلة، تبدأ العديد من العمليات الفسيولوجية والنفسية، والتي تغير السلوكيات والأفكار بشكل كبير.

مرحلة ما قبل المراهقة خطوة مهمة جدًا قبل مرحلة المراهقة المترقبة التي تعني انتهاء الطفولة رسميًا. هي مرحلة انتقالية مليئة بالارتباك والاكتشافات.

بعض السمات التي تميز هذه المرحلة هي كالتالي:

• يُظهر الأفراد في مرحلة ما قبل المراهقة سلوكيات طفولية. ولكنهم، على الجانب الآخر، يبدؤون في المطالبة بالاستقلال، وهو ما يبرز أكثر خلال فترة المراهقة.
• من منظور نفسي، يبدأ الأطفال في هذه المرحلة في البحث عن هويتهم الشخصية داخل شبكتهم الاجتماعية.
• بالإضافة إلى ذلك، الرغبة في الاستقلال تؤدي بهم إلى أخذ مصادر مرجعية أخرى غير عائلاتهم في الاعتبار.
• فخلال مرحلة الطفولة، تكون العائلة هي المسؤول الأول والوحيد عن قيم الأطفال. ولكن في المرحلة السابقة للمراهقة، يبدؤون في اللجوء إلى مصادر أخرى.
• بجانب ذلك، يبدؤون في ملاحظة تغيرات جسدية كبيرة بالطبع.

أنشطة مناسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة

عندما يتعلق الأمر باختيار أنشطة مناسبة لهذه المرحلة، يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الأنشطة يجب أن:

• تدعم مهاراتهم الاجتماعية والتفاعلية.
• تساعدهم على تطوير شخصياتهم.
• تشجع على قيم ستكون ضرورية أثناء المراهقة أو البلوغ.
• تساعدهم على تطوير وعي ذاتي جسدي وعقلي.
• لا تغمرهم أو تضغط عليهم.

الآن، لنلق نظرة على أمثلة لهذه الأنشطة.

الرياضات الجماعية

بجانب فوائد الرياضة الجسدية، فإن لها فوائد أخرى مثالية لهذه المرحلة. فبشكل عام، الرياضات ستكون رائعة لهم لأنها:

• تساعدهم على التخلص من ضغط العصبي.
• تساعدهم على فهم وتحديد حدودهم.
• تسمح لهم بتعلم احترام القوانين.
• تساعدهم على التعرف أكثر على أجسادهم.
• تزرع فيهم روح التطور وتدعم ثقتهم في أنفسهم.
• تعلمهم التعاون مع الآخرين سعيًا لتحقيق هدف موحد (في حالة الرياضات الجماعية).

لذلك، سيكون من الجيد المشاركة في رياضة جماعية كنشاط لامدرسي. يشمل ذلك كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، وغيرها.

الرياضات الفردية قد تساعدهم أيضًا بأشكال مختلفة، وهي تشمل الألعاب القتالية، السباحة، الجري، وغيرها.

الأنشطة الفكرية

إذا لم يكن طفلك يحب الرياضات، يوجد خيارات أخرى. فالأنشطة الفكرية ستفيدهم على المدى القصير والطويل.

في هذه الحالة، نتحدث عن أنشطة كالآتي:

• الشطرنج
• اللغات
• دورات القراءة
• دورات علوم الحاسب
• دورات علم الروبوتات

هذه الأنشطة تسهل التطور الفكري. وبرغم أنها قد تبدو فردية، إلا أن الطفل سيجد نفسه وسط مجموعة دائمًا. ولذلك فإنها تساعد على تطوره اجتماعيًا أيضًا.

الأنشطة الفنية

يمكن للأنشطة الفنية أن تفيد الأطفال في هذه المرحلة، خاصةً في صقل مهاراتهم الإبداعية.

فبجانب القدرات البدنية والفكرية، يوجد هناك نوع آخر من الذكاء لا نهتم به بشكل كاف: الذكاء الفني. ففي عالم تسيطر عليه النتائج والأرباح، عادةً ما ننسى وجود الفن.

في هذا الصدد، سيكون من الرائع تسجيل طفلك في أي من تلك الأنشطة لمساعدته على تطوير قدراته الفنية والإبداعية.

فالفن يوفر العديد من الفوائد الصحية أيضًا. فهو نوع من أنواع التعبير الذي يساعدهم على التعرف على شخصياتهم بشكل أفضل.

إلى جانب ذلك، سيساعدهم الفن على تعزيز قدرتهم على التعبير، قدرتهم على التخيل، وقدرتهم على الابتكار.

بعض الخيارات الجيدة تشمل:

• صناعة الفخار
• الرسم
• الكتابة الإبداعية
• النحت
• المسرح
• الصناعات اليدوية
• الخياطة
• الطبخ

هذه الأنشطة قد تساعدهم بالأشكال التالية:

• التخلص من الضغط العصبي من خلال التعبير.
• زيادة ثقتهم بأنفسهم.
• تطوير مشاعرهم وحساسيتهم.
• تعزيز المعرفة الذاتية من خلال التعبير الفني.

هذه المرحلة مهمة جدًا. ففيها يتم وضع أساس لما ستكون عليه علاقاتهم بالعالم وبأنفسهم في المستقبل.

لذلك، تحتاج إلى مناقشتهم والاستماع إلى ما يرغبون في القيام به، ولا تجبرهم على ممارسة أي نشاط أبدًا.

ناقش فوائد جميع الأنشطة المتاحة، ودعهم يختارون. وتذكر أن هذه الأنشطة يجب أن تكون ممتعة وخالية من الضغط والقلق.