أجدادنا يعيشون في قلوبنا - كيف تساعد طفلك على وداع أحد الأجداد؟

يُعاني كل طفل من الألم عندما يمر بتجربة فقدان شخص عزيز عليه. إنها تجربة لا تُنسى.
أجدادنا يعيشون في قلوبنا - كيف تساعد طفلك على وداع أحد الأجداد؟

آخر تحديث: 18 نوفمبر, 2019

على الرغم من رحيلهم عن عالمنا إلا أن أجدادنا لا يموتون أبدًا، فإرثهم المعنوي يظل في قلوبنا دائمًا.

ففي مجتمع ينصب تركيزه على الماديات، هناك أشياء قليلة تثري حياتنا كالذكريات والقصص المشتركة واللحظات الخاصة التي نقضيها مع أجدادنا.

والأكثر من ذلك هو أن وجودهم يعيش في موروثات عائلتنا في كل مرة نقوم فيها بعمل شيء خاصًا بهم كان مميزًا وفريدًا كإعداد كعكة باستخدام وصفة الجدة مثلًا.

إننا نُبقي على ذكراهم على قيد الحياة من خلال التركيز على أمر مهم حقًا في حياة الإنسان: ذكرياتنا مع أولئك الذين نحبهم ويعنون لنا الكثير.

كيف نقول وداعًا لأجدادنا

كيف نقول وداعا لأجدادنا

واحدة من أكثر اللحظات تعقيدا في حياة الأطفال هو أن يقولوا وداعا لأحد أجدادهم.

فنحن كبالغين، يختلف تأثير خسارة عزيز لدينا عن الأطفال؛ لأن لدينا الكثير من الموارد المتاحة للتعامل مع هذه الحقيقة المؤلمة.

لكن ما هي أفضل طريقة لمساعدة طفلك على وداع أحد أجداده؟

هذا ما سنوضحه لك في سلسلة من الخطوات التي يمكنك اتباعها، لمساعدتك في ذلك.

عندما يتألم صغارنا

الإرث الذي تركوه خلفهم

يُعاني كل طفل من الألم عندما يمر بتجربة فقدان شخص عزيز عليه. إنها تجربة لا تُنسى.

وعلى الرغم من أن الطفل قد يبدو على ما يرام، إلا أنه قد يظهر بعض التلميحات الدقيقة لبعض ما يعانيه بداخله من مشاعر.

ويوصي خبراء الأطفال بأن نكون نحن كبالغين صادقين مع الأطفال وأن نكون حذرين في اختيار كلماتنا، وألا نستخدم بعض الاستعارات مثل “جدك الآن مع الملائكة،” أو “جدتك تستريح لبعض الوقت.”

نصائح مهمة

 

  • تجنب استخدام العبارات التي قد تربك الطفل. ولأن هذه هي تجربته الأولى مع الموت، فعليه أن يعرف ما يعنيه: “من الآن لن ترى من تحب، ويجب أن تتذكره بحب كل يوم.”
  • شيء آخر يجب وضعه في الاعتبار هو ضرورة إظهار عواطفك، فلا تخفي أحزانك لمنع أطفالك من رؤية ألمك؛ فقد يدفعهم ذلك للتفكير في أن كتمان مشاعرهم داخلهم أفضل.
  • لا تخاف من البكاء أنت أو أطفالك إذا احتاجوا لذلك.
  • يجب أن نكون قادرين على إدراك متى يتألم أطفالنا، فقد لا يتمكنوا من التعامل مع ما حدث حتى وقت لاحق، ويمكن رؤية ذلك في رسوماتهم أو صمتهم أو في صورة كوابيسهم ليلًا.
  • وهناك خطأ آخر يرتكبه الكثير من الآباء، ويتمثل في منع أطفالهم من وداع أجدادهم، أو منعهم من حضور الجنازة. وسواء أحببنا ذلك أم لا، فوداع الطفل لجده المتوفى هو جزء من حالة الحداد التي يمر بها الطفل.

ومن الواضح أن رد فعل الطفل على وفاة أحد أجداده يعتمد على عمر الطفل.

ومع ذلك، يمكننا أن نفترض أنه بعد السادسة أو السابعة من عمره، فإن الطفل يمكنه تقبل هذه الحقيقة الصعبة.

إرث أجدادنا الذي تركوه خلفهم

إن وداع أجدادنا الذين فعلوا الكثير من أجلنا ليس بالأمر السهل أبدًا.

قد يترك لنا أحد أجدادنا منزلًا أو بستانًا أو حتى فضية جميلة تعود إلى مئات السنين. ومع ذلك، فكل هذا الماديات لا تعني شيئًا للغة القلوب.

وفي يوم ما كان هؤلاء الأجداد بمثابة آبائنا الذين قدموا لنا يد العون، كي نكون ما نحن عليه اليوم.

  • يتضاعف الإرث الذي يتركه لنا أجدادنا ويزداد قوة من جيل لآخر، فهو يمثل جذور عائلتنا وهويتنا المشتركة التي لا يمكننا ولا يجب علينا نسيانها.
  • يُثمن الأطفال تلك اللحظات التي يتشاركونها مع أجدادهم، فهذه العلاقة تختلف عن العلاقة مع الوالدين؛ فهي دافئة وعاطفية بحتة.
  • فهي كنسيج منسوج بالآلاف من قصصهم، ولحظات العودة إلى المنزل بعد يوم الدراسة الطويل.
  • فهم يعيشون في ذاكرتنا في رائحة كعكة كتلك التي صنعوها لنا، أو صوت لن ننساه أبدًا.

إن وداع أجدادنا الذين فعلوا الكثير من أجلنا ليس بالأمر السهل أبدًا.

ومع ذلك، فإن النضوج يعني مواجهة هذه اللحظات المؤلمة عند وداع أحبتنا.

وعلى الرغم من أنهم قد رحلوا، إلا أنهم يعيشون بخفاء في قلوبنا لمواصلة رعايتنا.

ويمكننا أن نبقيهم أحياء دائمًا بداخلنا من خلال الهدية الثمينة التي نملكها جميعا: إنها القدرة على التذكر.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.