
هل سبق أن عانيت من خلع المفصل الصدغي الفكي من قبل؟ تحافظ العديد من الأوتار والأربطة على الفك في مكانه،…
التواء الركبة إصابة عادةً ما ترتبط بممارسة الرياضات المختلفة، ولكنها ليست حصرًا على الرياضيين. اكتشف كل ما تحتاج إلى معرفته عنها في هذه المقالة.
التواء الركبة مصطلح عام لإصابات متعددة أخرى تصيب هذا المفصل. فلا يوجد التواء كامل للركبة في الواقع، ولكن الإصابة تظهر في رباط من الأربطة، والعلاج يعتمد في النهاية على الجزء المصاب. هذا جزء من أجزاء الجسم المعقدة جدًا، خاصةً فيما يتعلق بأنسجته اللينة.
يعتبر الأطباء الإصابة كالتواء عندما تتمدد الأربطة بدرجة لا تستطيع معها تحمل التمدد بشكل طبيعي. تتعدى الأربطة حدودها، مما يؤدي إلى الإصابة. يتسبب ذلك في فقدانها لمرونتها وسماتها التقليدية.
في حالة الركبة، يمكن للتمدد أن يصيب الأربطة الصليبية (داخل المفصل)، الجانبية الداخلية أو الجانبية الخارجية.
ننصحك بقراءة:
لهذه الإصابة مسببات متعددة، خاصةً عندما نأخذ في الاعتبار أن كل رباط يصاب عن طريق آلية معينة مختلفة. فالأربطة الصليبية مثلًا لا تصاب بنفس الطريقة التي تصاب بها الأربطة الجانبية.
الرياضيون هم الأكثر عرضة للإصابة. وحسب نوع الرياضة، يزيد أو يقل خطر إصابة كل نسيج من الأنسجة.
على سبيل المثال، رياضات الاحتكاك المباشر ككرة القدم يزيد فيها احتمالية إصابة الأربطة الصليبية. ولاعبو الرغبي مثلًا أكثر عرضة لإصابات الأربطة الجانبية بسبب الاحتكاكات الجانبية المستمرة بينهم.
ولكن كما نعرف جميعًا، من الممكن لأي شخص التعرض لحوادث وإصابات، حتى وإن كان في المنزل.
اقرأ أيضًا:
يتم تصنيف إصابة التواء الركبة حسب درجة شدتها. هذا التصنيف شائع للالتواءات التي تصيب أي أربطة في الجسم، ويساعد في تحديد العلاج المناسب.
التواءات الدرجة الأولى هي الصورة الأخف من الإصابة. بشكل عام، يعاني المصاب في هذه الحالة من أعراض محتملة تشمل ألم خفيف وانخفاض بسيط في الحركية.
تظهر هذه الإصابات عندما يقوم الفرد بمد بعض ألياف الأربطة، ولكن ليس جميعها. لا يوجد تمزق، لذلك من غير المحتمل لورم دموي أن يظهر في المنطقة.
وفقًا لتصنيف الرضوح، هذه الدرجة تشير إلى وجود تمزق أكثر من نصف الرباط المصاب. العجز الوظيفي يكون متوسطًا، ولا يمكن استمرار النشاط. ويكون الألم معجزًا إلى درجة ضرورة الراحة القسرية.
اكتشف:
أكثر الأنواع شدة وخطورة، حيث تتمزق الأربطة بالكامل، سواء أحد الأربطة الصليبية أو الجانبية. هذه الحالة تتطلب تدخلًا جراحيًا لإصلاح التلف.
لا يستطيع المصاب استعمال ركبته إلا بعد فترة راحة طويلة والتئام الأربطة. يمكن للأورام الدموية الظهور، والتي تشير إلى التلف الناتج عن الإصابة.
يمكننا أن نقول أن الألم هو العلامة التقليدية لهذه الإصابات، أيًا كانت الأربطة المصابة. ما قد يختلف هو موقع الانزعاج وظهوره أثناء حركات معينة. تؤثر الأربطة الصليبية على الحركات الأمامية والخلفية، في حين أن الجانبية تؤثر على الحركات الجانبية.
العجز الوظيفي سيعتمد على درجة شدة الإصابة. في الحالات الخفيفة، يمكن للمصاب الاستمرار في المشي، ولكنه لا يستطيع الجري مثلًا. ولكن، بدءًا من الدرجة الثانية، تكون الراحة إلزامية بشكل عام.
الركبة وأنسجتها اللينة تصبح متورمة. يتغير ذلك مع وضعية المصاب. فعندما تكون الرجل مفرودة ومرفوعة، تتوزع السوائل على منطقة أكبر، ويقل الورم.
لحسن الحظ، يساعد ذلك على تخفيف الألم أيضًا. على الجانب الآخر، إذا لم يسترح المصاب، يزيد الالتهاب ويضغط على الأعصاب والشرايين.
تختلف الأورام الدموية من حالة لأخرى. الأربطة لا تمتلك أوعية الدموية، لذلك لا يؤدي تمزقها إلى تدفق دموي تحت جلدي، ولكن الأنسجة المحيطة بها تساهم في ذلك. في إصابات الدرجة الثانية والثالثة، من الشائع ملاحظة تغيرات في لون الجلد بسبب الارتشاح.
قد يهمك:
برغ مأن علاج هذه الإصابات يعتمد على الرباط المتأثر وشدة الإصابة، يمكن اللجوء إلى بعض الإجراءات المعينة في جميع الأحوال:
اقرأ أيضًا:
عملية التعافي من الإصابة تمر بمراحل مختلفة. المرحلة الأولى هي الراحة، والتي تعتبر إلزامية للجميع. يجب على المرضى الالتزام بذلك لضمان تعافي صحيح يستعيدون من خلاله نشاط المفصل الطبيعي.
يستغرق التعافي بشكل عام نحو شهر. ولكن في حالة الخضوع للجراحة، قد يستغرق الأمر ضعف هذه المدة. قد يحتاج المصابون حتى إلى الانتظار وقتًا أطول من ذلك إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في ممارسة الأنشطة البدنية المتطلبة، وقد ينطوي ذلك على خطة إعادة تأهيل تستغرق ما بين 3 و6 أشهر.
بالنسبة للعلاج الطبيعي، يحدد الطبيب المتخصص أفضل نهج للعلاج. ويقوم عادةً بالاستعانة بتمارين ميكانيكية، إلى جانب العلاج بالمغناطيس والموجات فوق الصوتية. سيحتاج المريض إلى 10 جلسات على الأقل.
في البيئات الرياضية، الوقاية من الإصابات من الموضوعات المذكورة في العديد من الدراسات. والحقيقة هي أنه يمكن تجنب التواءات الركبة عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية خلال التمرين، التسخين وفيما يتعلق بإجهاد العضلات.
يوجد حوادث بالطبع لا يمكن تجنبها. ولكن يمكن تقليل خطر هذه الحوادث عن طريق ارتداء الأحذية المناسبة على سبيل المثال. ولكن هذا لا يزيل جميع المخاطر.
الحالة البدنية من العوامل الواقية المهمة أيضًا. فالأفراد الذين يمتلكون عضلات قوية يعدون أقل عرضة للإصابات، وذلك لأن هذه الأنسجة العضلية تعمل على الحفاظ على ثبات واستقرار المفاصل.
في حالة ألم والتهاب الركبة، يُنصح باستشارة طبيب متخصص سريعًا. فذلك يساهم في تجنب تفاقم تلف الأربطة، ويساعد على علاج المشكلة بشكل سليم.