ما يجب أن تتوقعه بعد الطلاق

بعد الطلاق، يتطلع الجميع إلى يوم يتركون فيه كل هذا الألم ويمضون قدمًا. لكن يتطلب الأمر بعض الوقت لمعالجة والتغلب على الصدمة.
ما يجب أن تتوقعه بعد الطلاق
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

يتزوج الجميع وفي اعتقادهم أن الزواج سيدوم للأبد. لذا بعد الطلاق، من الصعب جدًا تقبل أنك “فشلت”. لا يهم إن كنت تريده أم لا، يمثل الطلاق نهاية رمزية لحلم، وبالتالي فإنه مؤلم جدًا.

كن على علم أن التغلب عليه ليس بسيطًا أبدًا، وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتعافى.

يتوقف مدى تعقيد إنهاء العلاقة بدرجة كبيرة على عمق الروابط التي جمعت بين الشخصين. كما يعتمد على عوامل أخرى مثل المدة التي كانا فيها سويًا، وجودة العلاقة، والتزامهما نحو بعضهما والروابط المشتركة مثل الأطفال، والحيوانات الأليفة والممتلكات.

حتى عمرك، ووضعك وعلاقاتك الاجتماعية سيكون لها تأثير على تعافيك. كلما زادت الروابط بينكما، يكون من الأصعب فكها. ينطبق نفس الشيء على أي علاقة أخرى.

ليس هناك حل سحري للتغلب على الطلاق. مع أخذ ذلك في الاعتبار، سنعرض بعض النصائح العامة لمساعدتك.

كيف تتغلب على الطلاق

ماذا يقول العلم؟

حالة الطلاق

تتوقف فترة قبول الانفصال العاطفي ثم الطلاق على الزوجين. قد تكون طويلة نوعًا ما ومكلفة.

ورغم صعوبة قياس المشاعر الإنسانية، إلا أن هناك علماء اجتماع يحاولون فهم عملية الطلاق إلى جانب المدة المطلوبة للتغلب عليها.

تشير بعض الدراسات من جامعة “بينغهامتون” في نيويورك إلى أن أغلب الناس يتغلبون على الطلاق في مدة من 6 أشهر إلى سنتين بعد الطلاق.

ووفقًا لهذه الدراسة، تشعر السيدات بتأثير عاطفي أشد لكن غالبًا ما يتعافين أسرع من الرجال. في الحقيقة، يواجه الرجال صعوبة أكبر في التعامل مع الانفصال إجمالًا.

تكشف هذه الدراسة أن هناك 6 مراحل لعملية التغلب على الطلاق:

  1. هناك خليط من الاكتئاب والغضب إزاء بعضها البعض ولحظات من القلق بخصوص الانفصال.
  2. التشوش الذي يسببه التغيير وعدم التيقن.
  3. الألم والحزن حدادًا على الشيء الغالي الذي كان من الممكن أن تناله.
  4. الانعكاس. وهذه مرحلة البحث عن أسباب، وتفسيرات، ومحاولة فهم لماذا لم ينجح الأمر.
  5. الاستيعاب. تبدأ في هذه المرحلة في قبول الطلاق وتقطع كل ما يربطك بالماضي.
  6. الانفراجة. هذه هي اللحظة التي تتغلب فيها أخيرًا على طلاقك وتتمكن من مقابلة أشخاص جدد. تبدأ في مواجهة المستقبل بدون غضب وتتحرر من روابط الماضي.

نصائح لتتغلب على الطلاق

زوجان يجلسان سويًا

يمكن أن تفيد الإدارة العاطفية السليمة خلال عملية القبول احترامك لنفسك، وقبولك لذاتك، ونضجك، وقدرتك على اتخاذ القرارات.

ما يجب أن تفعله

عندما ينتهي الطلاق، تخسر نظام دعم ورابطة قيمة. أيًا كانت درجة الاكتفاء الذاتي التي تشعر بها، فإن الطلاق يشبه فقدانك لجزء من نفسك.

لتتعافي بشكل جيد من الطلاق، إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تتبعها:

  • تحدث إلى شخص موثوق عما تشعر به.
  • اطلب المساعدة من أي شخص يمكنه فهمك. لا تكبح مشاعرك أو حزنك، ولا تحاول أن تخفيها. إذا تحدثت بطريقة صادقة وموضوعية، ستجد إجابات تساعدك على التأقلم.
  • ابحث عن قصة إيجابية لتحكيها. إذا كنت تتحدث بشكل مستمر عن الانفصال والرفض وفقدانك للسعادة، سيكون تعافيك أبطأ. لكن إذا بحثت عن إيجابيات لماضيك الشخصي، ستتعافى أسرع. تعلم من علاقتك السابقة والانفصال اللاحق. أي دروس شخصية هي دروس قيمة لمستقبلك.
  • ابحث عن نفسك. لا تركز على الجزء الذي تظن أنك فقدته من نفسك بعد الطلاق. لكن أعد تعريف نفسك وتعرف على من تكون بعض النظر عن علاقاتك.
  • استعد هذه الأشياء التي ضحيت بها من أجل علاقاتك السابقة. ابدأ في رؤية نفسك كشخص كامل، وليس نصف غير مكتمل بدون نصفه الآخر.
  • اعثر على طريقك الخاص. ابحث عن أي شيء يثير اهتمامك. حدد أهدافًا ومسارات لتحقيقها.

ما يجب ألا تفعله

بعد الطلاق

توصي المعالجة “سوزان بيز” أيضًا ببعض المواقف والأفعال التي يجب أن تتجنبها:

  • لا تعزل نفسك أو تكبح مشاعرك. اطلب المساعدة وحاول أن تشارك ما تشعر به.
  • لكن لا تنتظر من الآخرين أن يخبروك ماذا تفعل. أجل، تحدث إلى الآخرين، لكن تذكر دومًا أن الحل بيديك.
  • لا تتوقع كذلك أن يحدث التعافي تلقائيًا. اتخذ اجراءات حقيقية للتغلب على الوضع.
  • لا تتظاهر أنك على ما يرام حينما لا تكون بخير. ولا تشعر بالسوء حيال اكتئابك. من الطبيعي أن تشعر بالغضب والحزن. تقبل أنه جزء من عملية التعافي.
  • وأخيرًا لا تعتقد أنك لم ترتكب أخطاء. تتكون العلاقة من شخصين وكلاكما ارتكب أخطاء. تقبل أخطاءك، لكن لا تقض وقتًا أكثر من اللازم في لوم نفسك والشعور بالذنب.

ضع في اعتبارك كل ما سبق وخذ وقتك للتغلب على حزنك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Morris, C. E. (2015). The Breakup Project: Using Evolutionary Theory to Predict and Interpret Responses to Romantic Relationship Dissolution.
  • Larson, G. M., & Sbarra, D. A. (2015). Participating in research on romantic breakups promotes emotional recovery via changes in self-concept clarity. Social Psychological and Personality Science, 6(4), 399-406.
  • Gadoua, S. P. (2007). Contemplating divorce: A step-by-step guide to deciding whether to stay or go. New Harbinger Publications.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.