من يحبك سيسعدك ولن يكون سببًا في شعورك بالمعاناة أو الحزن أبدًا
3 دقيقة
يعتقد البعض أن من العادي الشعور بالمعاناة مع الشريك، وهدف هذا المفهوم واضح: التحكم بالشريك.
آخر تحديث: 05 مايو, 2019
من يحبك سيسعدك ، سيشعرك بأنك تحلق، والأهم من ذلك، سيبذل أقصى جهد لكي لا يكون سببًا في معاناتك.
نقع أحيانًا في هذا الخطأ التقليدي بالاعتقاد بأن الحب يعني المعاناة وأن هذه المشاعر السلبية جزءًا عاديًا من أي علاقة.
ترجع هذه الفكرة لصورة عفا عليها الزمن للحب الرومانسي، وهذه الصورة المشوهة لحقيقة العواطف، إلى جانب الأفكار الخاطئة حول ركائز الإخلاص والعلاقات العاطفية الصحية، أدت جميعها إلى تعاسة طرفي العلاقة عبر أجيال عديدة.
في مقالتنا اليوم، ندعوك إلى التفكير أكثر حول هذه الفكرة، وأن تتذكر أن من يحبك سيسعدك دائمًا.
من يحبك سيسعدك ولن يكون سببًا في تعاستك
في نقطة ما من حياتك، من المحتمل أن تكون قد سمعت هذه الكلمات من شخص قريب منك، “هو أمر واقع، صدق أو لا تصدق. المعاناة جزء من أي علاقة. وهذا هو الطبيعي.”
في بعض الأحيان، قد يشمل ما نسميه “طبيعيًا” أبعاد خطيرة ومدمرة. لذلك من المهم أن نكون واضحين بشأن حقيقة أن من يحبك سيسعدك وأن الحب لا يعني المعاناة.
فمن يؤدي إلى شعورك بالسوء في علاقتك معه هو شخص لا يحبك حبًا حقيقيًا، أو هو شخص يحبك بشكل غير صحي.
كلما زاد الألم، الشغف، الامتلاك، كلما كان الحب أكبر. تعتبر هذه بعض الأفكار التقليدية التي تعبر عن علاقة الحب الرومانسي، والتي نشاهدها عادةً في الأفلام ونقرأها في الكتب.
ولكن، صدق أو لا تصدق، لا تزال هذه الأفكار تستحوذ على عقول الكثير من الشباب والمراهقين. فهم يعتقدون بأن الغيرة أو الرغبة في الامتلاك من علامات الحب الحقيقي الواضحة، وهو ما قد يؤدي إلى دخولهم في أنواع خطيرة جدًا من العلاقات.
وهم لا يفهمون أيضًا إلا مفهوم الحب الرومانسي في هذه المراحل المبكرة المليئة بالشغف. ففي الكثير من الأحيان، لا يمكنهم إدراك حقيقة أن الحب الهادئ من علامات الدخول في مرحلة أكثر نضجًا واستقرارًا من العلاقة.
أحد المفاهيم الخاطئة الأخرى التي عادةً ما ترتبط بالحب الرومانسي هي فكرة أنه لا يمكن تجنب المعاناة في العلاقة العاطفية. فقد تظن أن الدموع والمعاناة جزءًا أساسيًا يجب تقبله وتحمله. ولكن هذا المفهوم من المفاهيم الخاطئة.
من السهل اليوم أن نعثر على أفراد عالقين في علاقات غير سعيدة حيث يتم تدمير ثقتهم بأنفسهم وصورتهم الذاتية تمامًا، أو علاقات اعتمادية حيث يعاني الطرفين.
بدلًا من ذلك، يجب عليك أن تؤمن بفكرة أن الحب لا يساوي المعاناة، وأن من يحبك سيسعدك .
من المهم أن تلاحظ أن الحب الحقيقي والصحي لا يسعى أبدًا إلى التدمير.
من يحبك حقًا سيسعى إلى إسعادك، مساعدتك على تخطي أحزانك، وسيتجنب القيام بما يؤدي إلى معاناتك.
فالعلاقة الصحية هي العلاقة التي تُبنى على السعادة، الثقة والمشاركة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
Galarza, M. L. E., & Távora, A. (2008). El amor romántico y la subordinación social de las mujeres: revisiones y propuestas. Anuario de psicología/The UB Journal of psychology, 39(1), 59-73.
Pérez, V. F., & Fiol, E. B. (2013). Del amor romántico a la violencia de género. Para una coeducación emocional en la agenda educativa. Profesorado. Revista de Currículum y Formación de Profesorado, 17(1), 105-122.
هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.