الشخص غير الرومانسي: ما هي الصفات المميزة؟

ماذا يعني أن تكون شخصًا غير رومانسي؟ هل هو أمر تستطيع تغييره أم هي طبيعة يجب التعامل معها على هذا الأساس؟ تابع لاكتشاف المزيد عن الموضوع!

مكتوب ومدقق من قبل عالمة نفس Maria Fatima Seppi Vinuales.

آخر تحديث: 31 يناير, 2023

“لا أستطيع أن أتخيل كيف يمكنك أن تعيش بدون حب”، “كونك رومانسيًا هو أساس العلاقة”… هذه بعض العبارات التي يواجهها الشخص غير الرومانسي يوميًا.

في عالم يتم فيه المبالغة في تقدير الرومانسية ، توصف عدم الرومانسية بأنها “باردة” أو “غير إنسانية”. لكن هل هذا صحيح؟ بالطبع ، ليس كذلك. كونك غير رومانسي لا علاقة له بنزوة أو مخالفة النظام. هذا اتجاه طبيعي صالح مثل أي اتجاه آخر. دعونا نلقي نظرة فاحصة.

ماذا يعني أن تكون شخصًا غير رومانسي؟

يذكر الخبراء في هذا الموضوع أن كونك غير روماننسي هو توجه – ليس ميلًا جنسيًا ، بل توجهًا عاطفيًا. لا علاقة له برفض إعطاء الزهور أو السير جنبًا إلى جنب في ضوء القمر. (قد يكون هذا جانبًا ، لكنه ليس ضروريًا).

الشخص غير الرومانسي هو الشخص الذي لا يهتم بفعل ذلك ولا يشعر بالحاجة أو الرغبة في إقامة علاقة رومانسية مع شخص آخر. ليس لديهم الدافع لإنشاء هذا النوع من الاتصال أو الرابطة مع الآخرين.

بالعودة إلى المثال السابق ، من المهم أن تضع في اعتبارك أن حقيقة الاحتفال بعيد الحب أو تقديم الشوكولاتة هي بناء اجتماعي وثقافي يستخدم لتصنيف إيماءات معينة على أنها “رومانسية”. ومع ذلك ، فهي لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بـ “العاطفية”.

يوجد مجموعة من الأنواع في هذا التصنيف ؛ من بينها الأشخاص “شبه الرومانسيين” الذين يتواصلون بشكل رومانسي طالما أن هناك رابطًا سابقًا ، والأشخاص “غير الرومانسيين الرماديين” الذين يمكن أن يشعروا بالانجذاب في حالة وجود ظروف معينة فقط.

هل كونك غير رومانسي ولاجنسيًا نفس الشيء؟

لا، فهما ليسا الشيء نفسه. كلا المصطلحين توجهان ، لكن أحدهما رومانسي والآخر جنسي. لا يشعر الشخص اللاجنسي بأي انجذاب جنسي. في هذه المرحلة ، سيكون من الضروري التفريق بين المواقف الأخرى مثل الامتناع عن ممارسة الجنس. هذا الأخير اختيار ، في حين أن اللاجنسية ليست كذلك. ببساطة لا يوجد انجذاب جنسي ولا يمكن القيام بشيء حيال الأمر.

يؤكد العديد من المهتمين بالحالات الاجتماعية والنفسية المختلفة أنه يجب منح تلك التصنيفات مزيدًا من الوضوح. يقولون إن هؤلاء الأشخاص “يُعاقبون” اجتماعيًا لمجرد عدم اهتمامهم بعيش حياة رومانسية أو لعدم ملاءمتهم لمجتمع يسمونه “مرتكزًا على الجنس”.

حتى في حالة اللاجنسية ، عليهم دائمًا مواجهة التعليقات المرضية مثل “بالتأكيد يجب أن يكون هناك دواء لذلك”. اضطراب الرغبة الجنسية المنخفضة هو أحد التصنيفات “التي تجعل اللاجنسية مرضًا”.

كيف تكون العلاقة غير الرومانسية؟

اعتمادًا على نوع العلاقة ، يمكن أن تكون مثل أي علاقة أخرى. على سبيل المثال ، بين الأصدقاء ، يمكن أن تكون علاقة عاطفية ودافئة. ومع ذلك ، هذا لا يجعلها رومانسية.

من الشائع جدًا أن نسمع أن الأشخاص غير الرومانسيين هم هكذا لأنهم يعانون من مشاكل في التنشئة الاجتماعية. ومع ذلك ، هذا ليس صحيحًا. يمكن أن يكون لهم أصدقاء وأن يكونون أشخاص محبوبين. فيما يتعلق بالحصول على شريك أم لا ، وكيف سيكون نوع العلاقة ، فإنهم ببساطة يبرمون اتفاقيات من البداية مع شريكهم.

من ناحية أخرى ، يمكن أن يكون هناك أيضًا نوع من “الافتتان” بدون الرومانسية أو الجنس. أي الرغبة في إقامة علاقة قوية مع شخص آخر. على سبيل المثال ، قد يحدث هذا عندما يشعر الشخص غير ارومانسي بجاذبية عاطفية أقوى من جاذبية علاقة الصداقة.

توضيحات عن الأشخاص غير الرومانسيين

كلما يظهر مفهوم جديد ، كذلك تظهر أسطورة مرتبطة به. فيما يلي بعض التوضيحات بناءً على الارتباك أو المعتقدات الخاطئة الأكثر شيوعًا.

كونك غير رومانسي لا يعني أنك شخص بارد

غالبًا ما يُعتقد أن الأشخاص غير الرومانسيين ليس لديهم مشاعر ، وأنهم “مثل الصخرة” ، وأنهم لا يتأثرون بأي شيء. كل هذا غير صحيح.

لا يعني عدم الاهتمام بعلاقة رومانسية أنه لا يمكن أن يكون لديهم مشاعر أو أن يشعروا بالحب تجاه الآخرين (على سبيل المثال أصدقاءهم ، والحب بين الأشقاء ، وما إلى ذلك).

تجنب الخلط بين كونك غير رومانسي وأساطير الحب الرومانسي

لوقت طويل ، تعلمنا أن كل الناس لديهم “توأم روحي” وأنه من الممكن فقط أن يشعر الإنسان بالحب تجاه شخص واحد وأن الحب يمكن أن يحقق أي شيء ، من بين أفكار أخرى.

هذه هي ما يسمى بأساطير الحب الرومانسي والتي ، في كثير من الحالات ، هي المسؤولة عن الإحباط في العلاقات. ما يحدث هو أننا نفقد التركيز على فكرة أن الحب هو رابط ، شيء يتم بناؤه على أساس يومي ويتطلب جهدًا.

من خلال هذه الأساطير ، يتم تقييم الحب من منظور الرومانسية ، في حين أن أساس أي رابطة حب هو الرعاية والاحترام. لذلك ، عندما لا يتناسب الزوجان أو العلاقة مع فكرة “الحب الرومانسي” ، يبدأ الكثير من الناس في الشعور بعدم الارتياح.

هل يمكنك أن تكون غير رومانسي وتحب قصص الحب؟

نعم ، كلا الحالتين ليستا متعارضتين ، حيث يمكنك أن تحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات الرومانسية للترفيه. أيضًا ، كونك غير رومانسي يعني أنك لست مهتمًا بإجراء اتصال رومانسي مع شخص ما ، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك الاستماع إلى صديقك عندما يخبرك عن علاقته الرومانسية والشعور بالتعاطف معه. أنت فقط لا تسقط نفسك على تلك القصة.

هل الشخص يصبح كذلك لأنه تعرض لصدمة الطفولة؟

هذا خطأ مطلق. لا توجد علاقة بين الطفولة السعيدة وبين أن تكون غير رومانسي أم لا. هذا تفسير مبني على أسطورة.

على سبيل الاحترام ، يجب أن نكون حذرين للغاية مع مثل هذه الأساطير ، لأنها مسيئة وتشجع على التضليل والتحيز.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن ذلك يثبت فقط طريقة واحدة للمحبة أو الشعور بالانجذاب تجاه الآخرين ، في حين أن هناك طرقًا متعددة لتجربة العلاقات والجنس والحب في الواقع.

اللارومانسية موجودة وهي طبيعية

كون الشخص غير رومانسي هو أمر طبيعي ولا يعيبه في شيء. من المهم التأكيد مرة أخرى أن هؤلاء الأشخاص لا يزالون يشعرون بالحب والتعاطف وكل المشاعر الإنسانية الإيجابية. ومن المهم احترام طبيعتهم ودعمهم حتى لا يشعرون بأنهم يعانون من شيء أو أنهم مرفوضون من قبل المجتمع.