أنت لم تخسر أحدًا. هم الذين خسروك - استراتيجيات لمواجهة صدمة الانفصال
خسارة وإنهاء العلاقات من حقائق الحياة الحزينة. تعلم كيف تواجه هذا الحزن وتذكر دائمًا: أنت لم تخسر أحدًا ، ولا يجب عليك أن تخسر نفسك بسبب انتهاء علاقتك مع أي شخص آخر.
لا شك في أنك فقدت في لحظة ما من حياتك شخصًا كان يعني الكثير بالنسبة لك: صديق، أحد أعضاء عائلتك، إلخ.
واليوم، نرغب في الحديث عن الفقدان الحسي. فهذه المقالة تدور حول إنهاء العلاقات والانفصال الذي يقلب حياتنا رأسًا على عقب.
فهذه العلاقات تتركنا مجروحين وتخلف وراءها حيرة كبيرة والعديد من الأسئلة التي لا نستطيع إجابتها.
أصعب ما في إنهاء العلاقات هو أنه من غير السهل أبدًا مواجهة الصدمة بشكل إيجابي يساعدنا على النمو وتطوير أنفسنا.
فبعد الانفصال، عادةً ما تبدأ ثقتنا في أنفسنا بالتراجع بشكل لا يصدق. فيلوم الكثير من الناس أنفسهم في النهاية، ويدخلون في دوامة من الأفكار السلبية والشك.
فهم يفكرون في أشياء كهذه: “كنت أستطيع مواجهة الأمر بشكل مختلف،” “لا أستحق الحب،” “لم أكن كافيًا لتلبية احتياجات ذلك الشخص…”
إذا كنا نريد التغلب على الألم والفقدان العاطفي الذي تعرضنا لها، يجب علينا أن نتحكم في الأفكار التي تدور في أذهاننا.
فلا يوجد أعداء أخطر على نفسك من نفسك. وبعد هذا النوع من الألم، نميل أحيانًا حتى إلى أن نعذب أنفسنا ونجلدها.
لذلك نرغب اليوم في مشاركة بعض الاستراتيجيات البسيطة والفعالة، والتي تستطيع من خلالها إدارة مشاعرك.
وقبل أي شيء آخر، تذكر: أنت لم تخسر أحدًا ، هم الذين خسروك.
ما فقدته، ما أصبح من الماضي، وما سيدفعك إلى الأمام
نحن أكثر ضعفًا ورقة مما قد نتخيل.
وفي حياتنا اليومية، نستطيع الظهور بشكل يوحي بأن كل شيء تحت سيطرتنا.
ويساعدنا ذلك على الاعتقاد بأننا قادرون على القيام بأي شيء، وأنه لا يوجد ما يمكنه أن يجرحنا.
وفي فترات معينة من حياتنا، نؤمن بذلك كليًا لأننا نستمتع خلال هذه الفترات بروابط وعلاقات قوية مع من نحبهم.
تعطينا الصداقات القوية، العلاقات الجيدة مع أفراد العائلة والعلاقات الرومانسية السعيدة أجنحة، وتساعدنا على الشعور بالقوة والتفاؤل دائمًا.
ولكن في بعض الأحيان، يمكن لحلقة ضعيفة في هذه السلسلة المثالية أن تؤدي إلى انهيار المنظومة بأكملها.
وفجأة، تسيطر علينا المشاعر السلبية، حيث نشعر بأننا غير قادرين على التفكير، وأننا لا نعرف ما يجب علينا القيام به أو كيفية الرد.
ويبدو أن الأساس القوي ينهار من تحت أقدامنا، فلا نستطيع التقوف عن التفكير فيما فقدناه، في العلاقة التي انتهت أو في الشخص الذي تركنا… ولا نعرف سببًا لذلك.
لا تتوسل من أجل الحصول على الحب
يجب علينا أن نفهم في البداية أن لكل المشاعر السلبية التي نشعر بها، سواء كانت غضبًا، إحباطًا، حزنًا أو خوفًا، غرضًا معينًا في أدمغتنا.
فهي تمكننا من رؤية الواقع كما هو دون تزييف حتى نستطيع مواجهة “الخطر” بشكل مناسب:
- المشاعر السلبية غريزية، وهي تنبهنا إلى ضرورة القيام بردة فعل.
- نحن نعرف أنهم لا يحبوننا، ولا يوجد شيء أكثر تدميرًا من التوسل من أجل الحصول على فرصة أخرى.
- الانفصال أمر مؤلم. ومن الضروري الشعور بالحزن، البكاء، وقضاء بعض الوقت بعيدًا عن الجميع مع أفكارنا.
- ولكن بعد ذلك، يجب علينا أن نصل إلى مرحلة القبول لما حدث وأن نبدأ في التقدم إلى الأمام.
التركيز على الماضي وعلى ما كان من الممكن أن يحدث لا يؤدي إلى شيء غير الإحباط المزمن.
أنت لم تخسر أحدًا ، فالعكس هو الذي حدث
أنت لم تخسر أحدًا ، فهم الذين خسروك. لا يعتبر التفكير بهذه الطريقة أمرًا سلبيًا في هذه الحالات، فهو علامة على القوة النفسية. وتذكر:
- إذا لم يتناسب الشخص مع أحلامك وآمالك، إذا لم يفهم قيمتك ويقدرك، إذا لم يحبك بالقدر الكافي ويقابل عاطفتك، طيبتك ورغبتك فيه بنفس المشاعر، فهو الخاسر، وليس أنت.
- لا يجب عليك أن تلوم نفسك بسبب هذا الانفصال.
- لا تجلد ذاتك، ولا تعتقد بأن عليك أن تتغير لتناسب خطط شخص آخر.
- لا تخسر هويتك وما يجعلك إنسانًا مميزًا ومتفردًا. إذا لم يحب شخصًا ما صفاتك، فهي مشكلته. إذا لم يفهمك، لا تعذب نفسك.
غذ حبك لنفسك، اعتن بثقتك بنفسك، ولا تفقد الخصال الجميلة التي عملت بكد لاكتسابها لأن شخصًا آخر لم يستطع تقديرها أو لأنها لم تناسبه.
لا تخسر نفسك لأنك أنهيت علاقة مع شخص ما
لا يستحق أي انفصال أو أية علاقة أن تخسر بسببها نفسك.
من غير الصحي أن تتوقف عن حب نفسك لأن شخصًا ما اختار الابتعاد عنك في وقت كنت تحتاج فيه إليه.
- إذا اخترت أن تتوقف عن الاعتناء بنفسك أو إذا اخترت عدم الاهتمام باحتياجات قلبك، ستكون حبيسًا لهذه السلبية وهذا الحزن.
- ستظل سجينًا للشخص الذي رفضك، والذي زرع بذور هذه السلبية في عقلك.
- أنه هذا الفصل من حياتك. أنه دوامة الألم والمعاناة.
- ابدأ فصلًا جديدًا وأعد اكتشاف نفسك.
- لا تبحث عن حب بديل لكي تشعر بتحسن وتنسى نفسك.
أفضل ما يمكنك القيام به في هذه الحالات هو قضاء بعض الوقت في التركيز على التعافي ولتتذكر ما يجعلك سعيدًا مرة أخرى. أعد اكتشاف أحلامك.
ما فقدته غير موجود بعد الآن. لقد أصبح من الماضي. وأنت مستعد لاكتشاف السعادة والأمل من جديد.
إذا كنت ترغب في تحقيق شيء، فهو في متناول يديك. وتذكر: أنت لم تخسر أحدًا ، هم الذين خسروك.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- VV.AA.(2017).Incidencia del duelo en la ruptura amorosa en estudiantes universitarios en un Centro de Crisis, Emergencias y Atención al Suicidio (CREAS). https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2007078018300026