الاحترام في العلاقة العاطفية - 5 مفاتيح أساسية للحفاظ على الاحترام المتبادل
لا يجب اعتبار الاحترام في العلاقة العاطفية كأمر مسلم به. فيجب على طرفي العلاقة السعي إلى اكتساب احترام الشريك يوميًا.
ويجب على الطرفين أن يكونا مستعدين للعمل وبذل الجهد للحفاظ على الاحترام في العلاقة العاطفية ، وأن يدركا أيضًا أن الحب هو مساعدة الطرف الآخر على التطور كإنسان قبل أي شيء آخر.
من الغريب أن عندما نناقش حقيقة ومعنى الاحترام في العلاقة العاطفية ، نجد أن كل فرد يقوم بتعريفه بشكل مختلف.
ومع ذلك، لا يقوم إلا القليل من الناس بتطبيق هذه التعريفات والأفكار في حياتهم اليومية.
فالمشكلة الحقيقة تكمن في أننا جميعًا نرغب في الحصول على الاحترام، ولكننا ننسى في الكثير من الأحيان أنه يجب علينا تقديمه لمن حولنا أولًا.
ويصبح الوضع أكثر تعقيدًا بطبيعة الحال في العلاقات. فنحن نعتقد بأن الاحترام في العلاقة العاطفية يعتبر أمرًا مسلمًا به، ونفترض أن من يحبنا يجب أن يحترمنا بدون شروط.
وهنا يحدث سوء التفاهم. فالاحترام في العلاقة العاطفية لا يعني عدم إيذاء الطرف الآخر فحسب. فهذه مسألة عاطفية ونفسية تتعدي أهدافها ذلك.
فنحن نشير إلى الاحترام الذي يعتني بنا، يساعدنا على النمو والتطور ويحولنا من مجرد شريكين إلى حليفين.
ونحن نرغب اليوم في هذه المقالة في التعمق في تفاصيل هذا الموضوع المهم. تابع القراءة!
1- الاحترام في العلاقة العاطفية يتطلب غاية
نعيش اليوم في عالم حيث يشعر الأفراد بضرورة مشاركة أخبار علاقتهم العاطفية الرائعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وهم يقومون بذلك على الرغم من أن هذه الصورة لا تعكس حياتهم الحقيقية.
فأصبح إظهار السعادة في العلاقة للعالم أهم من الشعور بسعادة حقيقية في العلاقة نفسها.
ولكن يجب علينا أن نتذكر أن الحب لا يكفي للحفاظ على العلاقة بين الشريكين، وأنه لا قيمة للعاطفة ولا للاحترام إذا لم تم إظهارهما بغاية رعاية الرابطة بينكما وتغذيتها.
الاحترام في العلاقة العاطفية يعني الاعتناء بالطرف الآخر وتلقي نفس الرعاية منه، إظهار الاهتمام والإنصات الإيجابي، المعاملة بالمثل وتفهم احتياجات الآخر.
2- التعاطف: ركيزة أساسية
لا يستطيع أحد أظهار الاحترام إذا لم يشعر في داخله بتعاطف حقيقي، حدسي وصادق.
لقد تطور العقل البشري عن طريق المعاشرة، التفاعلات والروابط التي تنشأ بيننا.
ويساعدنا هذا العضو المذهل بشكل أساسي على البقاء كنوع في مجموعات.
ويسمح التعاطف، والخلايا العصبية التي تنتج هذا الشعور، لنا برؤية الآخر كجزء منا.
فنفهم احتياجات ومشاعر الشريك دون أن يحتاج إلى التعبير عنها بالكلمات.
ولذلك يعتبر التعاطف ركيزة أساسية لإظهار الاحترام في العلاقة العاطفية.
فهو يعني أنك تستطيع معرفة ما يجب عليك القيام به، ما يجب قوله، وما لا يجب فعله للاعتناء بذلك الشخص المهم للغاية بالنسبة لك.
3- أهمية فهم الشريك
يدّعي بعض الأفراد أنهم يعرفون شركائهم كما يعرفون أنفسهم. ولكنهم في الواقع يقومون بإسقاط تفضيلاتهم واحتياجاتهم هم على الشركاء.
ونحتاج هنا إلى أن نوضح أمرًا مهمًا: لإنشاء علاقة سعيدة وصحية، لا يجب عليكما أن تتشاركا كل شيء.
فاحترام شغف، تفضيلات ومعتقدات الشريك أمر جوهري. وذلك بجانب معرفة صفاته، ما لا يحب، ما يجعله يشعر بعدم الراحة، وجميع جوانب شخصيته وهويته المهمة الأخرى.
فدون معرفة، لا يوجد احترام. يجب علينا أن نتذكر ذلك. إذا لم ندرك ذلك، سينتهي الأمر بنا إلى إفساد العلاقة بتخييب آمال الشريك لعدم سماحنا له بالتعبير عن نفسه بشكل كامل.
4- الامتنان
متى كانت آخر مرة شكرت فيها شريكك على شيء ما؟
كل ما تحتاج إلى قوله هو بضع كلمات بسيطة: “شكرًا لأنك تجعلني أشعر بالسعادة،” أو “شكرًا لأنك تقف بجانبي دائمًا.”
فالامتنان وسيلة يمكنك من خلالها إظهار الاحترام القائم على تقدير والاعتراف بأهمية الشريك في حياتك.
يمكننا تعزيز أي رابطة عن طريق التعبير عن الامتنان بتواضع، وهو أمر يصبح أكثر أهمية في العلاقة العاطفية بطبيعة الحال.
5- أهمية التفاصيل الصغيرة
أسعد وأطول العلاقات أمدًا هي تلك التي يهتم فيها الشريكان بالتفاصيل الصغيرة.
فهذه التفاصيل الصغيرة هي ما يظهر أن الاحترام في العلاقة العاطفية هو احترام حدسي وحكيم قبل أي شيء آخر، وهي ما يسلط الضوء على الجوانب المهمة في علاقاتنا أيضًا.
في نفس الوقت، لا يجب علينا أن ننسى ضرورة مشاركة هذه التفاصيل من خلال التواصل الفعال. لذلك يجب عليك تذكر الآتي دائمًا:
- استخدم كلمات الشكر.
- حافظ على هدوءك وانتبه إلى نبرة صوتك.
- استخدم نهج التواصل العلائقي: “أتفهم ما تشعر به وأحترم ذلك. أخبرني كيف أستطيع المساعدة. أخبرني كيف أستطيع أن أجعلك سعيدًا.”
اهتم بجميع الجوانب التي ذكرناها واجعلها جزءًا أساسيًا من حياتك اليومية حتى تحافظ على علاقتك العاطفية.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
Capafóns, J. y Dolores Sosa, C. (2015). Relaciones de pareja y habilidades sociales: el respeto interpersonal. Psicología Conductual. Vol. 23, Nº 1: pp. 25-34.
Iglesias-García, M.; Urbano-Contreras, A. y Amaya Martínez, R. (2019). Escala de Comunicación autopercibida en la relación de pareja (CARP). Revista de investigación en Psicología. Vol. 35 Núm. 2. https://doi.org/10.6018/analesps
Leal García, A. (2017). Dibujando el respeto en la pareja: un estudio sobre simbolizaciones gráficas. Quaderns de psicologia. International journal of psychology. Vol. 19, n.º 2, pp. 125-36. https://raco.cat/index.php/QuadernsPsicologia/article/view/328218
Pérez-Aranda, G. I., Peralta-López, V., Estrada-Carmona, S., García-Reyes, L., & Ángel Tuz-Sierra, M. Ángel. (1). Estilos de apego en la relación de pareja de hombres y mujeres en la adultez temprana y adultez media. Calidad De Vida Y Salud, 12(2). Recuperado a partir de http://revistacdvs.uflo.edu.ar/index.php/CdVUFLO/article/view/184