4 علامات تدل أنك مدمن للتسوق
إن معرفة ما إذا كنت مدمنًا للتسوق عملية صعبة إذا كنت لا تعرف ما يكفي عن هذا الاضطراب. بشكل عام، عندما يكون هناك إدمان، غالبًا ما يكون المريض هو آخر من يدرك الأفعال التي تنتج عن سلوكه. إدمان التسوق هو الشكل اللاإرادي لشراء السلع والخدمات. أكثر عمليات الشراء شيوعًا هي المنتجات النموذجية للنزعة الاستهلاكية التي ليس لها فائدة كبيرة (والتي تقول عنها الإعلانات بأنها “ضرورية”).
من الطبيعي أن تحتاج إلى التسوق لتلبية الاحتياجات المنطقية اليومية. ومع ذلك، إذا قمت بتطوير إدمان له، فإنك تفقد السيطرة على احتياجات التسوق الخاصة بك. علاوة على ذلك، قد يكون الأمر محبطًا عندما لا تتمكن من الحصول على ما تريد، وهذا يسبب بعض الشعور بالذنب لاحقًا بشأن الشراء الفعلي.
على الرغم من وجود جدل واسع عن المجتمع الاستهلاكي الحديث الذي يميل إلى الإنفاق على الأشياء الزائدة عن الحاجة، إلا أنه ليس كل الأشخاص عرضة لتطور هذا السلوك. المرضى ذوو الشخصية القهرية أو الذين يعانون من تدني احترام الذات هم أكثر عرضة للإصابة.
كيف يبدو مدمن التسوق؟
يمكن لأي الشخص أن يدمن التسوق، على الرغم من أنه يوجد نموذج شخصي واحد أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من غيره. وبشكل عام، هو عادةً ما يكون امرأة شابة تتمتع بسهولة الاتصال بالإنترنت.
وفقًا للتقديرات العالمية في البلدان المتقدمة، تميل النساء إلى مواجهة هذه المشكلة أكثر من الرجال بنسبة أعلى. كما أنهن يقضين المزيد من الوقت في اختيار المنتج وعدم شراء أول غرض يرونه، وهو أمر أكثر شيوعًا بين الرجال.
ويترواح أعمار هؤلاء المدمنين في الغالب بين 20 و 65. على العكس من ذلك، يبدو أن كبار السن يقللون من عادات الشراء لديهم وهم أكثر توفيرًا.
لقد أحدث الإنترنت تغييرًا وانفجارًا مدويًا في ظاهرة إدمان التسوق. فقد أدى سهولة الوصول إلى المتاجر الافتراضية المليئة بالمنتجات، العروض، العروض الترويجية، والشحن المجاني إلى تعزيز الاستحواذ الذهنى للتسوق.
بينما يوجد مدمنون للتسوق في المتاجر المادية والتقليدية ، فإن التسوق عبر الإنترنت هو المعيار لمن يعانون من هذا الاضطراب. لأنه يضمن لهم أيضًا عدم الكشف عن هويتهم، مما يجنبهم الشعور بالخزي من الحضور المنتظم إلى مكان محدد واكتشاف أمرهم.
ننصحك بقراءة:
دلائل على إدمانك للتسوق
هناك عدد من العلامات، الإشارات، والسلوكيات التي يمكن أن تنبهك إلى إدمانك للتسوق. فيما يلي بعض منها:
- وجود رغبة في الشراء لا يمكن السيطرة عليها: إدمان التسوق هو استحواذ ذهني. يريد الشخص الحصول على منتج جديد مهما كلفه الأمر وبأسرع وقت ممكن. وينتج عن هذا أعراض القلق التي يمكننا تحديدها عندما نصاب بها.
- فقدان السيطرة: من سمات جميع أنواع الإدمان عدم قدرة المريض على السيطرة على نفسه. عندما لا يستطيع التوقف عن الإنفاق أو عن شراء الكثير من الأغراض، فهذا يدل على أنه مدمن للتسوق.
- تتدخل العادات في جوانب أخرى من الحياة: علامة أخرى على الإدمان هو أنه يؤثر على جوانب مختلفة من حياة المريض. لا يؤثر فقط على جانب واحد، ولكنه يؤثر على الأسرة، العمل، والحياة الاجتماعية أيضًا.
- الشعور بالإحباط بسبب عدم القدرة على التسوق: عندما تصبح عصبيًا، قلقًا، وسريع الانفعال لأنك لا تستطيع شراء ما تريد، فهذه قد تكون علامات واضحة على إدمانك للتسوق. من الطبيعي أن تحبط قليلًا عندما لا تستطيع الحصول على ما تريده. ولكن إذا كنت تقلق كثيرًا، فقد يكون الأمر مرضيًا.
علاج إدمان التسوق
إنه نوع من الإدمان ولذلك، يتطلب العلاج نهجًا نفسيًا. قد يكون استخدام العقاقير ضروريًا إذا كانت هناك علامات قوية جدًا للقلق أو الاكتئاب، ولذلك قد يتدخل الطبيب النفسي ببعض الأدوية خلال العلاج.
أما بالنسبة للعلاج النفسي، يفضل استخدام تقنيات الاسترخاء وتعديل السلوك. إن الهدف هو زيادة التحكم في الاندفاع وتجنب المواقف التي قد تحفز الشراء القهري.
في بعض الأحيان، من خلال العلاج المعرفي، يكتشف المريض والطبيب أصل الإدمان. ويتطلب ذلك أن يكون المريض على دراية باضطرابه وأن يتعلم تسجيل أو تدوين كل ما ينفقه وتسجيل المشاعر التي يمر بها في كل مرة يتسوق فيها.
فيما يتعلق بتعديل السلوك، فإن مشاركة طرف ثالث للمساعدة في العلاج أمر أساسي. فيمكن لمدمني التسوق أيضًا تعيين مدير مشتريات يدير أموالهم، وينصحهم بالأغراض التي تعتبر ضرورية ويحذرهم من الأغراض التى تعتبر فائضة أو غير ضرورية.
اقرأ أيضًا:
إدمان التسوق ليس مزحة
على الرغم من أن الأمر قد يبدو مزحة (ومعظم الناس في الوقت الحاضر ينفقون أموالهم على أغراض غير ضرورية)، إلا أننا نحتاج إلى فهم أن إدمان التسوق هو اضطراب نفسي. وعلى هذا النحو، فإنه يستحق الاهتمام والعلاج.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- PELLICER, MC. “Adicción a las compras.” Isis tradicional Psicologia Humanista (2006): 81-101.
- Echeburrúa, E., and P. Corral. “El reto de las nuevas adicciones: objetivos terapéuticos y vías de intervención.” Psicología conductual 13.5 (2005).
- Doğan Keskin, A., and S. Günüç. “Testing models regarding online shopping addiction.” Addicta: The Turkish Journal on Addictions 4 (2017): 221-242.
- Uzarska, A., S. K. Czerwiński, and P. A. Atroszko. “Shopping Addiction Is.” (2019).
- Kirezli, Özge, and Fatma Müge Arslan. “Analyzing Motivational Determinants of Shopping Addiction Tendency.” Ege Akademik Bakis 19.1 (2019): 61-74.