نزلات البرد - الأسباب وعوامل الخطر التي تؤدي إلى إصابتنا بها

يوجد العديد من العوامل التي قد تساهم في ظهور نزلات البرد. من يعتبر أكثر عرضة للإصابة؟ ما هي الأعراض؟ تابع القراءة لاكتشاف جميع المعلومات التي تحتاج إليها عن الموضوع!

نزلات البرد تعتبر أحد أكثر الأمراض شيوعًا.

وهي في الواقع أكثر الأسباب شيوعًا تقريبًا التي تدفع الأفراد لاستشارة طبيب الأسرة، الغياب عن المدرسة، أو أخذ إجازة مرضية من العمل.

في كل مكان وكل ثقافة، يوجد معتقدات مختلفة تفسر سبب الإصابة بنزلات البرد. وفي جزء كبير من العالم، يؤمن الناس بأن نزلات البرد تظهر بسبب المناخ البارد، وهو أمر خاطئ.

لذلك، نرغب في هذه المقالة في استعراض جميع الحقائق وكشف زيف بعض الخرافات التي تتعلق بهذه الحالة التي تصيب جميع الناس.

سبب ظهور نزلات البرد

نزلة البرد نوع من أنواع العدوى الفيروسية الشائعة جدًا، والتي تحدث عادةً بسبب فيروس كورونا أو الفيروس الأنفي. نزلة البرد من الحالات ذاتية الحكم التي لا تستمر عادةً أكثر من 10 أيام.

وبرغم الاسم الذي قد يؤدي إلى بعض الارتباك، إلا أن الإصابة بنزلة البرد لا ترتبط في الواقع بالتعرض للبرد.

وفي حين أن فصل الشتاء يرتبط بزيادة الحالات، إلا أن المناخ ليس هو سبب ظهور العدوى.

لا تقتصر نزلات البرد على عمر معين، وهذه الفيروسات معدية بشكل كبير وتنتشر بسهولة جدًا.

أكثر أعراض هذه العدوى الفيروسية شيوعًا هي العطس واحتقان الأنف. ولكن الأعراض تشمل أيضًا الآتي:

• العيون الدامعة وسيلان الأنف.
• الصداع واحتقان الحلق.
• التعب والشعور بعدم راحة عام.
• مخاط في الحلق أو الصدر.

عندما تصاب بنزلة برد، يمكن للفيروس الذي تسبب فيها أن ينتشر بطرق مختلفة. فعندما تسعل، تعطس، أو تتحدث، يمكن للفيروس أن ينتشر من خلال الجو ويعدي شخصًا آخر.

يحدث نفس الشيء إذا شاركت أدوات معينة مع شخص مصاب أو قمت بلمسه. وهو من الأسباب التي تفسر ازدياد الحالات في فصل الشتاء.

ففي المناخ البارد، يميل الناس إلى التجمع في الأماكن الدافئة المكتظة، وهو ما يسهّل انتقال العدوى من شخص لآخر.

عوامل الخطر

حقيقة أنها عدوى بكتيرية لا يعني استبعاد وجود بعض العوامل التي تسهل الإصابة.

يجب التأكيد هنا على أن العدوى قد تصيب أي شخص بغض النظر عن السن، وبغض النظر عن وقت السنة والمناخ.

ولكن، مع ذلك، هذه العدوى أكثر شيوعًا بين الأطفال تحت سن السادسة.

وذلك لأن تدابير النظافة الشخصية في هذا السن لا تكون فعالة بشكل كبير، وذلك بسبب اتصال الأطفال ببعضهم البعض في المدرسة أو خلال اللعب.

من العوامل الأخرى التي تسهّل الإصابة بهذه العدوى هي امتلاك مناعة ضعيفة.

فإذا كنت تعاني من مرض ما مؤخرًا أو إذا كنت مصابًا بمرض مزمن، تكون أكثر عرضة.

يعتمد الجهاز المناعي على العديد من العناصر، لذلك فهو معرض لتغيرات عديدة قد تضعفه. على سبيل المثال، يشمل ذلك عدم النوم بشكل كاف أو نقص فيتامين سي.

بجانب ذلك، تم إثبات أن تدخين التبغ يزيد من خطر الإصابة، ويتعدى ذلك التأثير المدخنين النشطين ليصل إلى المدخنين السلبيين.

يرجع ذلك إلى أن التدخين يتلف الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي ويسهل دخول الفيروس إلى الجسم.