هل يمكن السيطرة على مرض ألزهايمر في بدايته؟

الوقاية من مرض آلزهايمر يتطلب استبعاد العوامل المسببة له من روتينك اليومي. اكتشفها معنا في المقالة!
هل يمكن السيطرة على مرض ألزهايمر في بدايته؟

كتب بواسطة Francisco María García

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

يعتبر مرض ألزهايمر واحدًا من أكثر الأمراض المثيرة للقلق في العقد الأخير.

ويرجع ذلك إلى تزايد عدد المصابين به دون العلم بالمسببات أو العوامل المحفزة لظهور هذا المرض على وجه التحديد.

إن مرض ألزهايمر يدمر علاقة المريض بأفراد أسرته ومجتمعه، ولهذا السبب يتساءل الكثيرون عن كيفية تجنب تفاقم المرض.

ونحن اليوم بصدد محاولة الإجابة عن هذا التساؤل.

مرض ألزهايمر

تمارين الذاكرة

يعمل المخ كمركز متعدد الوظائف، فهو في النهاية العضو المسؤول عن التحكم في جميع أعضاء الجسم.

حيث يقوم بترجمة المنبهات الخارجية لإرسال إشارات تتسبب في استجابة كل من العضلات، العظام، الأعضاء، والغدد.

فمثلًا القدرة على المشي، أو تذكر الحقائق المختلفة، أو حتى الشعور بالعطش، جميعها أمور يقوم بها المخ، ولكنها من الممكن أن تتأثر مع تقدم العمر.

ويعتبر ألزهايمر من أشد الحالات تأثيرًا على الخلايا العصبية، ومن ثم ينتقل تأثيره إلى المخ. فهو مرض عصبي انتكاسي يتضمن بعض الأعراض المرتبطة بالخرف.

وبصفة عامة فهو وثيق الصلة بالشيخوخة، ولكنه قد يحدث أيضًا للشباب إذا كانت لديهم العوامل المسببة لهذا المرض.

ومن الناحية الاصطلاحية الطبية، فمصطلح “الخرف” يشير إلى حالة مرضية تتضمن أعراض مثل فقدان وظيفة الإدراك أو فقدان الذاكرة.

مع تقدمنا في العمر، فإن الخلايا العصبية تبدأ في التدهور شيئًا فشيئًا. وحينما تفقد هذه الخلايا قدرتها على التجدد فإنها تتلف وتموت.

وهو ما يسبب بدوره انخفاض في مستوى أداء الكثير من وظائف المخ. ولهذا فالمسنين هم الأكثر قابلية للإصابة بحالة الخرف.

أعراض مرض ألزهايمر

مرض ألزهايمر

تعتبر حالة الخرف من الأعراض الرئيسية التي تظهر عند الإصابة بمرض ألزهايمر ، ويرجع ذلك إلى حدوث انتكاسة في الأعصاب وخلايا المخ.

ومع تفاقم هذه الحالة الانتكاسية، يتعرض المرضى لتغيرات ملحوظة في سلوكهم اليومي، إلى جانب حدوث تغيرات في الشخصية.

وفي هذه القائمة نوضح العلامات الأكثر شيوعًا والتي تظهر على المصابين بالمرض، وهي كالتالي:

  • مشكلات في الذاكرة، مما يسبب صعوبة في أداء الأنشطة اليومية.
  • صعوبة حل المشكلات البسيطة.
  • صعوبة تنفيذ المهام اليومية المعتادة.
  • فقدان القدرة على الإدراك المكاني والزمني.
  • صعوبة التعرف على الصور.
  • صعوبة فهم اللغة المنطوقة أو المكتوبة.
  • حفظ الأشياء في أماكن غريبة، وكذلك الشعور بمعاناة في البحث عن الأشياء والعثور عليها.
  • صعوبة اتخاذ القرارات، وفقدان القدرة على الحكم السليم.
  • فقدان الحافز وروح المبادرة.
  • حدوث تغيرات في الحالة المزاجية، والسلوك، والشخصية.

أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر

رجل يعاني من آلزهايمر وإبنه يجلس بجواره

حتى الآن ليس هناك إجماع بين الأطباء المتخصصين حول المسببات الرئيسية للمرض،  ولكنهم – وبعيدًا عن الشيخوخة – يؤكدون على مساهمة العوامل التالية:

  • استهلاك التبغ
  • استهلاك الكحول
  • تناول المواد السامة مثل المخدرات
  • سوء التغذية
  • أسلوب حياة يتميز بالكسل أو الركود
  • الزيادة في الوزن أو السمنة المفرطة
  • عادات النوم السيئة ( مثل عدم النوم بعمق، أو النوم لفترة غير كافية)
  • اختلالات التغذية، مثل فقدان الشهية العصبي
  • مشكلات القلب والأوعية الدموية، مثل مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني
  • إصابات المخ التي قد تنتج عن الحوادث أو الصدمات أو الأمراض.

هل من الممكن إيقاف تطور حالة ألزهايمر؟

سيدة مسنة تجلس في المشفى وبجوارها ممرضة

نقصد هنا الإبطاء من تفاقم الأعراض. ولكن الأهم من إيقاف تطور هذه الحالة الانتكاسية هو منع ظهورها في الأساس.

الوقاية من مرض آلزهايمر يتطلب استبعاد العوامل المسببة له من روتينك اليومي.

ولهذا فإننا نقدم لك بعض الاقتراحات التي يمكنك إدخالها على عاداتك اليومية، لكي تتمكن من الاهتمام بجسمك وعقلك.

  • التزم بنظام غذائي متوازن، وتجنب الإفراط في تناول الطعام والسعرات الحرارية عديمة القيمة.
  • مارس التمرينات الرياضية بانتظام ( على الأقل لمدة 30 دقيقة يوميًا).
  • حافظ على وزنك المثالي، وتجنب زيادة الوزن والإصابة بأمراض القلب.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، ومضادات الأكسدة، والتي تتضمن الأطعمة الحمضية، والتوت الأحمر، الخضروات الورقية، المكسرات، الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من أحماض الأوميغا 3.
  • قلل من مستوى الضغط النفسي اليومي، وذلك عن طريق ممارسة التمارين بانتظام، أو التأمل، أو تمارين اليوجا، أو من خلال ممارسة هواية ما مفيدة.
  • خصص وقت للاسترخاء، وللترفيه عن نفسك، فإن الإثقال على نفسك بكثرة العمل له تأثير عكسي على صحتك، وقدراتك الإدراكية.
  • نم لمدة 8 ساعات يوميًا، واحرص على النوم بعمق.
  • حافظ على إقامة علاقات سوية بالآخرين، واقض أوقاتك في بيئة إيجابية.
  • تجنب الأفكار السلبية، ولا تشعر بالحرج في اللجوء إلى العلاج النفسي إذا كنت بحاجة إليه.
  • لا تدخن، وتجنب تناول المواد السامة.

علاوة على ذلك، فيجب على النساء اللاتي تمر بمرحلة سن اليأس أن تقوم باستشارة الطبيب حول مكملات هرمون الإستروجين.

حيث يعتقد العلماء أن انخفاض الإفراز الطبيعي لهرمون الإستروجين يؤدي إلى زيادة احتمالية ظهور بدايات مرض ألزهايمر.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.