متى يجب أن نبدأ بالقلق من الصداع؟

نحو 95% من حالات الصداع المؤلمة لا يصاحبها أي أعراض أو علامات لأي مرض خطير. وهو ما يعني أنه في 5% من الحالات، يصبح الصداع عرضًا لمرض أو حالة أكثر خطورة.
متى يجب أن نبدأ بالقلق من الصداع؟

آخر تحديث: 18 يناير, 2020

من منا لم يعاني من الصداع في يوم من الأيام؟ صداع الرأس هو أمر طبيعي وشائع في حياتنا. ولا شك في كونه عدو معروف ومزعج، يأتينا فجأة وقد يغادر من تلقاء نفسه دون مضاعفات.

هناك بعض أنواع صداع الرأس التي تستمر حتى بعد تناول الجرع الكافية من مسكنات الألم أو الاسترخاء الجيد والراحة، ومع ذلك يبقى الألم وقد تظهر مضاعفات أخرى.

إذن، متى نبدأ بالقلق من الصداع؟ هل يمكن أن يكون الصداع عرض لشيء أكثر خطورة؟ إنه أمر يجب  علينا جميعًا أن نأخذه بعين الاعتبار.

وبالنظر إلى أن المعلومات هي دائمًا سلاحنا الأفضل، فإننا نستعرض اليوم ثلاثة أشياء يجب أن نكون جميعًا على دراية بها.

عوامل تشير إلى خطورة صداع الرأس

صداع الرأس

أجرت جامعة هارفارد دراسة مثيرة للاهتمام حول الصداع. ووجدوا نحو 95% من حالات الصداع المؤلمة لا يصاحبها أي أعراض أو علامات لأي مرض خطير. وهو ما يعني أنه في 5% من الحالات، يصبح الصداع عرضًا لمرض أو حالة أكثر خطورة.

على سبيل المثال، الأمراض مثل الصداع النصفي والذئبة والاكتئاب والتهاب المفاصل هي حالات ذات صلة بظهور الصداع.

جميع هذه الحالات أو الأمراض لا تعتبر مميتة بأي شكل من الأشكال، ولكنها تؤثر على جودة حياة المريض بطبيعة الحال.

لذلك من الضروري معرفة متى يكون صداع الرأس طبيعي، ومتى ينبئنا بأن شيئًا ما ليس على ما يرام. لنلق نظرة على ثلاثة أمور مهمة يجب مراعاتها.

متى ينبغي علينا القلق من الصداع؟

نشرت جامعة هارفارد في الدراسة المذكورة سابقًا سلسلة من الخصائص التي يجب أن الانتباه إليها دائمًا عندما نواجه حالة الصداع.

  • الشعور بتغيّر مفاجئ. بمعنى أنه إذا كنت عانيت من صداع حاد في وقت ما، واختفى بعد تناولك للمسكنات، ثم عاد الألم دون استجابة للمهدئات، فهنا ينبغي لنا استشارة الطبيب.
  • إذا زاد الألم عند السعال أو عند التحرك، فهو أيضًا غير طبيعي.
  • يجب علينا أيضا أن ننظر فيما إذا كان الألم يمنعنا من القيام بمهامنا اليومية أم لا.
  • هناك أناس يصبحون عدوانيين أو سريعي الانفعال عندما يعانون من الصداع. هذا أيضا غير طبيعي.
  • كن حذرا جدا إذا ظهر الصداع مصحوبًا بحمى وتصلب في الرقبة.
  • إذا واجهنا صعوبات في الرؤية أو التحدث أو الشعور بالضعف أو الدوخة أو احمرار العينين، يجب التوجه للمستشفى.
  • ويحذرنا الأطباء من أنه غير طبيعي أيضا إذا ظهر الألم فجأة في الليل.
  • إذا تعرضنا لضربة في الرأس واستمر الألم، يجب أن نذهب إلى غرفة الطوارئ على الفور.

الصداع والصرع

هيكل عظمي

مما لا شك فيه أن السكتة الدماغية والصرع هما أكثر ما يشعرنا بالقلق عندما  يكون الصداع أحد الأعراض التي نعاني منها. لاحظ العلامات التالية لأخذ التدابير الوقائية اللازمة.

  • الشعور المفاجئ بفقدان القوة في أحد جانبي الجسم: الذراع أو الساق أو حتى نصف الوجه.
  • عندما نشعر بأن الصداع الذي نعاني منه هو أسوأ صداع أصابنا في حياتنا.
  • عن الشعور بوخز شديد في الوجه أو الذراع أو الساق (على جانب واحد من الجسم).
  • فقدان البصر في عين واحدة.
  • صعوبة في التحدث أو التلعثم.
  • إحساس بالدوار أو عدم الاستقرار أو فقدان التوازن أمر شائع قبل أن يتعرض الشخص إلى نوبة الصرع.

أكثر نوبات الصداع إيلامًا

استشر طبيبك

حسب ما يقوله أطباء الأعصاب والمرضى الذين عانوا منه، فإن الصداع العنقودي هو الأكثر إيلامًا.

ما هو أكثر شيوعًا عند مواجهة هذه الحالة هو شعورنا بالخوف والقلق واعتقادنا أن شيئًا سيئًا ما سيحدث. ومع ذلك، فالأمر ليس خطيرًا.

إنه حقًا مؤلم، ويمكن أن يشل حياتنا لبضع ساعات، ولكن كما ذكرنا، فإنه لا يخفي أي مرض كامن خطير.

  • الصداع العنقودي يصيب 1% من السكان، ومعظم المرضى يكونون من الرجال.
  • هو ألم شديد وموهن يمكن أن يستمر من 15 إلى 90 دقيقة، ويظهر عدة مرات خلال اليوم.
  •  في بعض الأحيان، يعود السبب لنمط حياتنا أو التوتر أو قلة النوم أو العمل المجهد.

في الختام، عادةً ما يكون الصداع أمرًا بسيطًا وغير منذر بالخطر، ويرتبط بالتعب أو التوتر أو حتى التغيرات الهرمونية.

ومع ذلك، بمجرد أن يؤثر الصداع على روتينك اليومي أو يرتبط بأعراض أخرى مثل تلك المذكورة هنا، لا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.