متلازمة ميسوفونيا - الحياة مع متلازمة حساسية الصوت الانتقائية

يمكن لهذه الحالة أن تعذب المصابين بها إلا إذا قاموا بتطوير استراتيجيات مناسبة للتعامل مع الوضع. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن متلازمة حساسية الصوت الانتقائية.
متلازمة ميسوفونيا - الحياة مع متلازمة حساسية الصوت الانتقائية

آخر تحديث: 18 سبتمبر, 2020

متلازمة ميسوفونيا أو حساسية الصوت الانتقائية من الحالات غير المرئية لجميع المتواجدين حول المريض. والمصابون بهذه الحالة يعيشون في عذاب بسبب أصوات معينة لا يلاحظها الآخرون حتى. على سبيل المثال،قد يشمل ذلك صوت مضغ شخص ما للعلكة، أو صوت قطرات المطر، أو الصوت الكتابة بالأقلام الرصاص.

ما يجعل الوضع أسوأ هو حقيقة أن العديد من الأطباء يهملون شكواى المصابين بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية. ويميلون إلى تصنيف هؤلاء المرضى كمرضى اضطراب ثنائي القطب أو فصام.

العيش مع متلازمة ميسوفونيا تحديًا صعبًا. فالمرضى لا يحتاجون فقط إلى التعامل مع المعاناة التي يواجهونها بسبب المحفزات المستمرة التي لا تطاق، بل يجب عليهم أيضًا مواجهة عدم التفهم العام للمشكلة في بيئتهم. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد علاجات حاليًا لهذه الحساسية الانتقائية.

متلازمة ميسوفونيا

متلازمة ميسوفونيا

مصطلح ميسوفونيا يعني حرفيًا “كره الصوت أو الضوضاء”. وهو يشير إلى اضطراب يشعر بسببه المصاب برفض هائل لأصوات عادية تظهر في الحياة اليومية باستمرار. هذه الحالة تُعرّف بأنها شكل مرضى من حساسية الصوت.

عندما يسمع المصابون بهذه الحالة أصواتًا معينة، يشعرون بتهيج ورغبة في الصراخ أو ضرب شيء ما. وأصوات عادية وشائعة كأصوات التنفس يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الغضب الشديد، القلق والهلع.

لا يعاني جميع المصابين بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية من الحساسية ضد نفس الأصوات. ولكن، أكثر المحفزات شيوعًا ترتبط بمضغ الطعام، ارتشاف المشروبات، البلع، إلخ. ولكن، يمكن كذلك لأصوات كصرير الكراسي أو نقر الأصابع أن تكون من المحفزات.

مسببات وأعراض متلازمة ميسوفونيا

تم الاعتراف بمتلازمة ميسوفونيا لأول مرة كمشكلة طبية في التسعينات. ولكن لا يزال المجتمع العلمي لا يقبلها كمرض بشكل كامل. واليوم، لا يوجد إلا عدد قليل من الأطباء الذين يعدون مؤهلين لتشخيص الحالة.

كل الأدلة المتاحة حاليًا تشير إلى أن هذه الحالة تصيب المرضى بسبب وجود مشكلة عصبية. وفقًا للأبحاث المتاحة، يوجد لدى هؤلاء الأفراد نشاطًا غير عاديًا في الفص الجزيري. يعتقد الخبراء بأن هناك شذوذ في عملية معالجة المشاعر المستمدة من الإدراك.

يتم تصنيف هذه المشكلة كعرض وليس كحالة سريرية في حد ذاتها. تميل إلى الظهور في مرحلة الطفولة، ولكن يوجد حالات تظهر في مراحل لاحقة من الحياة.

وبجانب الحساسية الانتقائية الشديدة لبعض الأصوات، والقلق الذي ينتج عن ذلك، لا يوجد أي أعراض مرئية أخرى للحالة.

لا يوجد فحوصات معينة لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من المتلازمة أم لا. بدلًا من ذلك، يتم التشخيص عادةً عن طريق ملاحظة استجابة الشخص لأصوات معينة.

في حين أن العديد من الناس يظهرون نوع من أنواع النفور لأصوات معينة، إلا أن المصابين بمتلازمة ميسوفونيا يظهرون ردود فعل مبالغ فيها.

 العيش مع متلازمة ميسوفونيا

 العيش مع متلازمة ميسوفونيا

تغير ميسوفونيا حياة المصاب بالكامل. وأولى التبعات التي تظهر هي العزلة الاجتماعية وفقدان نظام الدعم العائلي.

وفقًا لمدى عدم تحمل الشخص للأصوات اليومية الاعتيادية، قد يسعى المصاب إلى عزل نفسه عن الآخرين لتجنب الإزعاج والقلق الشديدين. هذا الأمر يصبح ضروريًا لأن النفور دائمًا تقريبًا يرتبط بأصوات تنبع من الأفراد الآخرين.

هذا الموقف يمكن أن يكون مرهقًا للغاية ويعيق المصابين عن العمل خارج المنزل لأن قيامهم بذلك يعرضهم لضوضاء مستمرة. عدم القدرة على تجاهل أصوات كلوحة مفاتيح الكمبيوتر أو تنفس شخص ما يحد من فرص المصاب في الاندماج الاجتماعي.

يختار المصابون أحيانًا استعمال السماعات والسماع للموسيقى طول الوقت لأن معظمهم لا يشعر بنفور من الأصوات الموسيقية.

يسمح لهم ذلك بتجنب الضوضاء أو الأصوات المزعجة النابعة من بيئتهم. بنفس الشكل، يمكن للمصابين استعمال سدادات الأذن، السماعات اللاغية الضوضاء، أو الخوذات اللاغية للضوضاء.

هل يوجد ما يمكن القيام به؟

حاليًا، لا يوجد علاج لهذه الحالة. ولكن يوجد عدة تحقيقات سارية للتعرف أكثر على هذه المشكلة وكيفية التعامل معها.

في أثناء ذلك، يجب على المرضى العمل على تطوير سلوكيات تكيفية. يعني ذلك استكشاف استراتيجيات تمنع الحاجة إلى العزلة الاجتماعية. المعالجة النفسية مفيدة جدًا في هذه الحالات.

يمكن لتقنيات الاسترخاء والتأمل أن تساعد أيضًا. فهي توفر أدوات فعالة للتغلب على القلق عند ظهوره. ومن المهم كذلك أن يتحدث المرضى مع أصدقائهم وعائلاتهم حتى يكونوا مدركين لطبيعة الحالة ويستطيعوا تقديم الدعم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Peña, A., & Paco, O. (2002). El concepto general de enfermedad. Revisión, crítica y propuesta. Primera parte. In Anales de la Facultad de Medicina (Vol. 63, No. 3, pp. 223-232). Universidad Nacional Mayor de San Marcos.
  • Rodríguez-del Río, E. (2020). DISOCACIÓN ANATÓMICO-FUNCIONAL DE LAS AFERENCIAS Y EFERENCIAS DE LA CORTEZA INSULAR ANTERIOR Y POSTERIOR.
  • Martinelli, L. R. (2017). Acúfenos, hiperacusia y misofonía. FIAPAS: Federación Ibérica de Asociaciones de Padres y Amigos de los Sordos, (163), 16-17.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.