كل ما تحتاج إلى معرفته عن حالة الشلل الدماغي

تابع قراءة المقالة لاكتشاف المزيد عن حالة الشلل الدماغي، والتي تعتبر من الاضطرابات الحركية التي تظهر عادةً قبل بلوغ الطفل عامه الثالث.
كل ما تحتاج إلى معرفته عن حالة الشلل الدماغي

كتب بواسطة Carmen Martín

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

الشلل الدماغي من أنواع العجز التي تنتج بسبب إصابة في المخ. هذه الإصابة تقيد نشاط  المصاب لأنها تؤثر على القدرة على الحركة ووضع الجسم.

في أسبانيا، على سبيل المثال، يُقدر بأن واحد من كل 500 طفل يعاني من الشلل الدماغي. لذلك هو اضطراب يؤدي إلى الإعاقة شائع أكثر مما قد تتخيل.

ماذا يجب أن تعرف عن حالة الشلل الدماغي؟

ماذا يجب أن تعرف عن حالة الشلل الدماغي؟

تحدث إصابة المخ التي تؤدي إلى الشلل الدماغي (CP) عادةً خلال تطور الجنين أو خلال أول سنتين من حياة الطفل.

وتجدر الإشارة إلى أن المصابين بالشلل الدماغي يعانون غالبًا من قصور عاطفي أو فكري. ولذلك تُعرف الحالة بأنها حالة إعاقات متعددة.

يؤثر الشلل الدماغي، حالة الإعاقات المتعددة، على حركية، توازن وهيئة الإنسان. بجانب ذلك، تصاحبها أيضًا عدد من الصعوبات الأخرى.

على سبيل المثال، تظهر هذه الصعوبات في أنشطة كالمشي والكتابة، والتي تصبح معقدة جدًا لمن يعاني بالمرض.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني المصابون عادةً من أمراض وإعاقات عقلية إضافية. ولكن الأمر يعتمد على موقع وحجم الإصابة في المخ.

للأسف، حالة الشلل الدماغي مرض دائم. وذلك لأنه لا يمكن عكس آثار إصابة المخ والتلف العصبي المصاحب. ولأن معظم الحالات تظهر قبل إتمام الطفل عامه الثالث، يكون من السهل ملاحظة الأعراض مبكرًا.

أعراض الشلل الدماغي

يمكن ملاحظة الحالة بسهولة على الأطفال المصابين لأنه يكون من الصعب عليهم الجلوس، الزحف، وحتى الابتسام.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المرض يؤدي إلى تغيير توتر أو قوة العضلات بأشكال مختلفة وفقًا لنوع الشلل الناتج عن الإصابة.

مع ذلك، فإن المرض لا يؤثر على الحركية فحسب. فالشلل الدماغي قد يؤدي أيضًا إلى مشكلات سمعية أو صعوبة في التعرف على وتفسير الأحاسيس باللمس (العمه). قد تتسبب الحالة كذلك في عدم تناسق، اضطرابات التركيز أو خلل حركي.

أنواع الشلل الدماغي

يوجد هناك العديد من أنواع الشلل المخي، وهو ما يؤدي بدوره إلى أعراض مختلفة في كل حالة:

  • الشلل التشنجي: يعاني المصابون بهذا النوع من صعوبة كبيرة في التحكم في عضلاتهم، والتي تميل إلى الضعف. وهو أمر غالبًا ما يصيب الذراعين والرجلين.
  • الاختلال الحركي: يشمل ذلك حركات غير إرادية وبطيئة، وهو ما يسوء بسبب الإجهاد والمشاعر القوية. تتحسن الحالة مع الراحة والنوم الجيد. من الصعب في العادة فهم حديث مصاب يعاني من هذا النوع.
  • الرنح: تثر هذه الحالة على المخيخ، هو جزء الدماغ الذي يتحكم في التوازن.
  • الشلل المختلط: يظهر هذا النوع بسبب وجود إصابات متعددة في مناطق مختلفة من الدماغ، ولذلك يظهر مزيج من الأعراض التي تتميز بها جميع الأنواع.

على الجانب الآخر، يمكن تصنيف الشلل الدماغي حسب أجزاء الجسم المتأثرة بالحالة. والتصنيفات هي كالتالي:

  • الشلل النصفي (في نصف واحد فقط من الجسم)
  • شلل النصف السفلي
  • الشلل الرباعي
  • الشلل الأحادي

يُصنف المرض كذلك وفقًا لشدته. ولذلك يمكن أن يكون خفيف، متوسط أو حاد.

العلاج

كما ذكرنا من قبل، هذا المرض دائم ولا يمكن الشفاء منه نهائيًا مع الأسف. ولكن بفضل بعض العلاجات، يمكن تحسين جودة حياة المصابين بالشلل الدماغي.

لتحقيق ذلك، يحتاج المصابون إلى الخضوع إلى أنواع متعددة من العلاج، بما في ذلك العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي وعلاج النطق.

للحصول على أفضل علاج، يمكن التوجه لمراكز صحية مختلفة، والتي تشمل مراكز الرعاية النهارية، مراكز العلاج المداواة بالعمل، ومراكز الإقامة الخاصة. في هذه المراكز، يمكن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة وتلقي جميع أنواع العلاجات المذكورة.

حدد الباحثون بعض المسببات التي يمكن تجنبها لوقاية الطفل من المرض. مثلًا، من الضروري تجنب تعريض رأس الطفل لأي إصابة أو صدمة بأي شكل من الأشكال. ويجب استعمال المعدات المناسبة لحماية الطفل، كالخوذات ومقاعد السيارة.

طفل

من المشكلات الأخرى ذات الصلة هي عدم توافق نوع دم الطفل مع نوع دم الأم. ولكن يستطيع الأطباء اكتشاف هذه الحالة مبكرًا أثناء الحمل ووصف الأدوية المناسبة لتجنب المضاعفات. ولذلك يجب التأكد من الخضوع لجميع الفحوصات الضرورية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تطعيم الأم ضد فيروس الحصبة الألمانية، والذي قد يرتبط بظهور حالة الشلل الدماغي.

يجب الحفاظ على حمل صحي قدر الإمكان. فأي ممارسة خطرة، كالتدخين أو شرب الكحول، يمكن أن تؤذي الجنين.

كذلك من الضروري الاستعانة بمتخصص مبكرًا إذا تم ملاحظة أي أعراض غريبة ليتم تقييمها بشكل سليم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.