فغر القولون - الغرض، الأنواع والمضاعفات المحتملة

فغر القولون من العمليات الجراحية التي لا يمكن تجنبها في بعض الحالات. في هذه المقالة، نستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته عنه.

فغر القولون من تقنيات الفغر العديدة المتاحة. وطبيًا، يصف مصطلح “الفغر” اتصال بين عضو داخلي أجوف وخارج الجسم. وتتم تقنيات الفغر على الجهاز الهضمي أو البولي.

في حالة فغر القولون، تشمل العملية القيام بشق في البطن، والسماح لجزء من الأمعاء الغليظة بالاتصال بخارج الجسم. نقطة الاتصال تُعرف باسم “الفغرة”.

تقسم عملية فغر القولون الأمعاء إلى جزئين بشكل اصطناعي. الجزء الموجود قبل الفغرة يعمل ويقوم بوظائفه بشكل طبيعي نسبيًا.

الجزء المتبقي بعد الفغرة لا يعمل، وذلك لأن البراز يخرج من خلال الفغرة نفسها.

بنفس الشكل، بالإضافة إلى الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، يتوقف المستقيم وفتحة الشرج عن العمل أيضًا.

مع ذلك، من المحتمل أن تستمر الأغشية المخاطية في إنتاج سوائل يتم طردها إلى الخارج.

هذه الجراحة لا تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية. فعملية الامتصاص تنتمي إلى وظائف الأمعاء الدقيقة، والتي تقع أعلى الأمعاء الغليظة، فلا تتأثر بالفغر. العمليات التي تتأثر تشمل إنتاج البراز والتخلص منه.

أنواع فغر القولون

1- الفغر المؤقت

يتم اللجوء إلى فغر القولون المؤقت، كما يشير الاسم، استجابة لأمراض أو تدخلات طبية تتطور بشكل أفضل في حالة إراحة جزء من الأمعاء الغليظة.

على سبيل المثال، يشمل ذلك خضوع المريض لجراحة معوية تحتاج بسببها الأمعاء بعض الوقت لتتعافى.

لذلك، لمنع مرور البراز من خلال المنطقة، ينشئ الطبيب فغرة مؤقتة، والتي يتم إغلاقها في وقت لاحق.

وعند إغلاق الفغرة، يعود الجهاز الهضمي بأكمله للعمل بشكل طبيعي مجددًا.

2- الفغر الدائم

في هذه الحالة، يقوم الجرّاح بالعملية بهدف الإبقاء على الفغرة بشكل دائم.

يمكن لذلك أن يكون مطلوبًا في حالة سرطان القولون، على سبيل المثال، والذي يتم تشخيصه متأخرًا، فلا يسمح ذلك بالقدرة على اللجوء إلى خيارات أخرى بجانب إزالة جزء كبير من الأمعاء الغليظة.

عندما يتصور الطبيب أن التلف الذي أصاب الأمعاء لا يمكن إصلاحه، سيقوم بفغرة دائمة، أيًا كان السبب وراء ذلك.

3- الفغر المستعرض

تحصل هذه الفغرة على اسمها بسبب موقعها. للأمعاء الغليظة ثلاثة أجزاء، وأحد هذه الأجزاء هو القولون المستعرض، والموجود في الجزء العلوي من البطن.

من غير الشائع القيام بالفغرة في هذه المنطقة، ولكن الضرورة قد تنشأ عن حالات معينة. وفي هذه المنطقة، من الممكن أيضًا للفغرة أن تكون مؤقتة أو دائمة.

أكياس فغر القولون

تؤدي هذه العملية إلى مرور البراز من خلال الفغرة إلى خارج الجسم. يعني ذلك أنه لا يمر بعد الآن عبر المستقيم وفتحة الشرج.

أكياس الفغر تستقبل البراز الذي يمر بشكل لا إرادي. يتم ربط هذه الأكياس بالفغرة وتعمل كمستودع للجزء العامل من الأمعاء الغليظة، والذي يطرد البراز بشكل منتظم.

برغم أن هناك العديد من أنواع وتصميمات الأكياس، إلا أن جميعها يشمل جزئين أساسيين: النظام الذي يربط الأداة بالجلد والفغرة، ونظام التجميع، والذي قد يكون كيس بسيط أو آلية تفريغ.

يوجد العديد من المصنعين المختلفين لهذه الأكياس، ولذلك تختلف في أسعارها، مقاومة موادها، حجمها، لونها، واحتوائها على غطاء أو لا.

نظام التفريغ يختلف كذلك حسب نوع الكيس. وهذا القرار سيعتمد على راحة المريض، قدرته المادية والنماذج المتاحة. والأنواع المختلفة تشمل الآتي:

• القابل للاستبدال: يتم استعمال الكيس مرة واحدة فقط. وعند امتلائه، يقوم المريض بإزالته وتثبيت غيره.
• القابل للتصريف: تحتوي هذه الأكياس على فتحة تسمح بتفريغ محتوياتها والاستمرار في استعمالها.
• القابل للغسل: بعض الأكياس تشمل نظامًا ملحقًا خاصًا للسماح بإزالتها. تُصنع هذه الأكياس من مواد قابلة للغسل، ويمكن إعادة ربطها بسهولة بعد تنظيفها.

المضاعفات المحتملة

الإخلال بالوظائف الطبيعية للأمعاء وربط كيس براز بالجسم يؤديان بطبيعة الحال إلى بعض المضاعفات. وأكثر هذه المضاعفات شيوعًا هي كالتالي:

• التهاب الجلد

يمكن للجلد المحيط بالفغرة أن يصاب بالاحمرار والالتهاب.

بشكل عام، بالاهتمام بالنظافة الشخصية واستعمال بعض الكريمات المصممة خصيصًا لهذا الغرض، يمكن مكافحة هذه الآثار.

• انكماش الفغرة

بعد الجراحة، يقل قطر الفغرة. وبرغم أن ذلك يعد أمرًا طبيعيًا، إذا انكمشت الفغرة بشكل مفرط، سيحتاج الطبيب إلى إعادة التدخل مرة أخرى. فذلك قد يؤدي إلى إعاقة خروج البراز.

• تحرك الفغرة

في منطقة الفغر، يتغير شكل الأمعاء. هذا الأمر قد يؤدي إلى وضعها المزيد من الضغط على الفغرة، وهو ما قد يتسبب في إصابتها بفتق.

يمكن لذلك الموقف أن يحدث بشكل عكسي، أي أن تتراجع الفغرة إلى الداخل. كلتا الحالتين تتطلبان تدخلًا طبيًا للحفاظ على استمرار عمل فغر القولون.