فرط فوسفاتات الدم - المسببات، الأعراض والعلاج

فرط فوسفاتات الدم من الحالات النادرة التي تظهر عادةً بجانب أمراض أخرى. تابع القراءة لاكتشاف مسبباتها وأكثر علاجاتها شيوعًا.
فرط فوسفاتات الدم - المسببات، الأعراض والعلاج

آخر تحديث: 23 يوليو, 2020

فرط فوسفاتات الدم حالة تظهر مع ارتفاع مستويات الفسفور اللاعضوي بشكل مفرط في الدم.

عادةً، تتراوح مستويات الفسفور الطبيعية بين 2.5 و4.5 ملغ/ديسيلتر. ولذلك يقوم الأطباء بتشخيص فرط فوسفات الدم إذا أثبتت فحوصات الدم تعدى مستويات الفسفور 4.5 ملغ/ديسيلتر.

أهمية الفسفور في الجسم

يؤدي الفسفور العديد من الوظائف المهمة داخل الجسم. فهو في الواقع من المعادن التي يحتاج إليها الجسم لتنفيذ بعض العمليات الأيضية التي لا يستطيع القيام بها بدونه.

معظم الفسفور في جسم الإنسان موجود في الهيكل العظمي. والمتبقي يوجد في خلايا الأنسجة وينتج طاقة.

العظام والأسنان هي الأكثر تأثرًا عند حدوث نقص أو تراكم زائد للفسفور. في نفس الوقت، يعزز وجود الفسفور الكالسيوم، ولذلك يؤدي إلى تغيرات في وظائف الكلى في حالة فرط فوسفات الدم.

بشكل عام، يحصل الإنسان على الفسفور من الطعام، خاصةً مع اتباعه نظامًا غذائيًا متنوعًا. وفي الظروف الطبيعية، الفسفور الزائد الذي لا يحتاج إليه الجسم يخرج من خلال البول والبراز.

أغنى مصادر الفسفور الغذائية هي اللحوم الحمراء والبيضاء، والمكسرات كاللوز. منتجات الألبان كالحليب والزبادي والجبن من المصادر الرائعة الأخرى.

ولأهمية الفسفور بالنسبة للإنسان، تفرض بعض الدول قوانين على مصنعي الأغذية تجبرهم على إثراء منتجات معينة بهذا المعدن.

مسببات فرط فوسفاتات الدم

مسببات فرط فوسفاتات الدم

فرط فوسفاتات الدم من الحالات التي تصبح أكثر شيوعًا مع التقدم في السن لأن سبب ظهور الحالة الرئيسي هو الفشل الكلوي الأكثر انتشارًا بين كبار السن بالمقارنة مع الشباب.

ولكن، هناك بعض المسببات الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار، وهي كالتالي:

  • قصور الدريقات

 الهرمون الدريقي هو المنظم لتمثيل الفسفور والكالسيوم. وفي حالات قصور الدريقات، يصبح إنتاج هذا الهرمون منخفض أو منعدم، وهذا يؤدي إلى انخفاض في مستوى الكالسيوم وارتفاع في مستوى الفسفور.

  • فرط فيتامين د

 يوجد علاقة بين فيتامين د ومستويات الكالسيوم والفسفور. تظهر هذه الحالة إما لأن الغدد الدريقية تؤثر على مستويات فيتامين د أو لأن مستوياته تزيد في الدم لسبب آخر. وفي جميع الأحوال، هذه الزيادة يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الفسفور.

  • استهلاك الفسفور المفرط

 هذا النوع من فرط فوسفاتات الدم نادر. فعند عمل الجسم بشكل طبيعي، يقوم بإزالة البول والبراز بفعالية لتجنب التراكم.

  • ممارسة الرياضة لفترات ممتدة

 التمارين المجهدة التي تستمر لفترات طويلة التي تتلف العضلات تؤدي إلى إفراز الفسفور من خلايا العضلات في الدم.

  • العلاج الكيميائي

 عند خضوع مريض السرطان للعلاج الكيميائي، تفرز الخلايا الميتة فسفورها الداخلي في الدم مما يؤدي إلى فرط فوسفاتات الدم. يُشار إلى ذلك باسم متلازمة انحلال الورم.

أعراض فرط فوسفاتات الدم

أعراض فرط فوسفاتات الدم

عندما يكتشف الطبيب ارتفاع مستويات الفسفور في الدم، يقوم بذلك عادةً بالصدفة، وليس بسبب أعراض الحالة.

ففي معظم الحالات، يتم تشخيص الحالة بعد طلب فحوصات دم عامة لتقييم حالات أخرى.

لا تظهر أعراض على المصابين بفرط فوسفاتات الدم إلا نادرًا، ولكنهم عادةً ما يستشيرون الأطباء بسبب مشكلات الكلى أو العضلات التي تنبع من الحالة.

بشكل عام، تنخفض مستويات الكالسيوم مع ارتفاع مستويات الفسفور في الدم، مما يؤدي إلى نقص كالسيوم الدم. عندما يحدث ذلك، تتقلص العضلات بشكل متكرر ويمكن للتشنجات أن تظهر أيضًا.

التغيرات التي تطرأ على الجدران الشريانية تعد من المضاعفات طويلة المدى للحالة.

فوجود فسفور زائد في جدران الأوعية الدموية، إلى جانب الكالسيوم، قد يساهم في ظهور تصلب الشرايين، وهو ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.

العلاج

إذا كان سبب الحالة الكامن هو مرض كالفشل الكلوي أو قصور الدريقات، سيحاول الطبيب علاج هذا المرض لإعادة التوازن لمستويات الفسفور.

في نفس الوقت، يوجد ثلاثة بدائل للتعامل مع مستويات الفسفور المرتفعة بشكل مباشر:

  • الحمية قليلة الفوسفات

 استهلاك الفسفور في هذه الحمية لا يجب أن يتعدى 1000 ملغ. ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف خبير تغذية.

 فلترة الدم الاصطناعية لدعم وظائف الكلى القاصرة.

  • الاستخلاب

 يوجد أدوية قادرة على الالتصاق بالفسفور الذي يدخل إلى الجسم من خلال الطعام. وذلك يمنع الأمعاء من امتصاصه، فيخرج دون الوصول إلى الدم.

الطبيب المتخصص فقط هو من يستطيع اتخاذ القرار بشأن العلاج المناسب في كل حالة. ولا تتطلب الحالة إجراءات مبالغ فيها، فلا تقلق إذا تم تشخيصك بفرط فوسفاتات الدم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Sellares, V. Lorenzo. “El reto del control de la hiperfosfatemia en la enfermedad renal crónica.” Nefrología 28 (2008): 3-6.
  • Ospina, Camila Andrea Garcia, et al. “Importancia de la hiperfosfatemia en la enfermedad renal crónica, como evitarla y tratarla por medidas nutricionales.” Revista Colombiana de Nefrología 4.1 (2017): 38-56.
  • Martín, Antonia García, et al. “Trastornos del fosfato y actitud clínica ante situaciones de hipofosfatemia e hiperfosfatemia.” Endocrinología, Diabetes y Nutrición (2019).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.