عقار السيرترالين - اكتشف معنا اليوم خصائصه واستعمالاته
عقار السيرترالين من العقارات التي تنتمي إلى عائلة مضادات الاكتئاب، أي أنه يُستعمل بشكل أساسي لمكافحة الاضطرابات الاكتئابية. يصنف هذا الدواء كمثبط سيروتونين انتقائي، وهو ما سنستكشف المزيد عنه في هذه المقالة.
بالإضافة إلى تأثيراتها المضادة للاكتئاب، فهذه العقاقير فعالة أيضًا في علاج الحالات النفسية المختلفة كالقلق، الاضطراب الوسواسي القهري، والخوف المرضي، وغيرها.
مزايا استعمال عقار السيرترالين بالمقارنة مع مضادات الاكتئاب الأخرى
الفروق بين عقار السيرترالين ومضادات الاكتئاب الجديدة الأخرى جوهرية. وأحد مزايا هذا العقار هو أنه ينتج آثار جانبية أقل.
وتؤكد بعض الدراسات أنه قد يكون أكثر فعالية من الفلوكسيتين في علاج بعض أنواع الاكتئاب.
بالإضافة إلى أن هناك بعض الدراسات التي تُظهر أن استعماله في حالات الخوف المرضي والهلع يساعد على مكافحة تكررها وتحسين جودة حياة المصابين.
ننصحك بقراءة:
ما هو الاكتئاب؟
لأن الاكتئاب هو السبب الرئيسي لوصف العقار، نرغب في التركيز أكثر على شرحه.
الاكتئاب اضطراب عاطفي يشمل شعورًا مستمرًا بالحزن وفقدان للاهتمام بجميع الأنشطة. يعني ذلك أن الاكتئاب يؤثر على المشاعر، الأفكار والسلوكيات.
بالنسبة لمصدر المرض، السبب الرئيسي هو تغير في الناقلات العصبية الخاصة بالجهاز العصبي المركزي. ولكن في بعض الأحيان، يكون الاكتئاب ناتجًا عن أمراض معينة، كالشلل الرعاش مثلًا.
الناقل العصبي الأكثر مساهمة في تطور الاكتئاب هو السيروتونين.
يعتبر بعض الخبراء السيروتونين هو العنصر الكيميائي المسؤول عن الحفاظ على توازن المزاج. لذلك، يؤدي نقصه إلى دخول الإنسان في حالة من الاكتئاب.
ولكن يوجد أيضًا ناقلات عصبية أخرى، كالنورابنفرين والدوبامين، والتي قد يؤدي تغير مستوياتها إلى تطور هذا الاضطراب المزاجي.
مع ذلك، فالاكتئاب يظهر عادةً نتيجة تفاعل الآتي:
- عوامل بيولوجية وتغيرات هرمونية أو تغيرات في الناقلات العصبية المذكورة
- عوامل نفسية اجتماعية بسبب الضغط المستمر من مصادر مختلفة كالعمل، الحياة الشخصية، إلخ.
- بعض العوامل الشخصية
تأثير عقار السيرترالين
كما ذكرنا في بداية المقالة، السيرترالين مثبط سيروتونين انتقائي. وتأثيراته على إعادة امتصاص النورابنفرين محدودة جدًا، على عكس العديد من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات الأخرى.
السيروتونين، كجميع الناقلات العصبية الأخرى، يُفرز عن طريق خلايا عصبية ليلتصق بأغشية مستقبلات خلايا عصبية مجاورة، وهو ما يحفز ظهور تأثيراته.
بعد ذلك، يتم إطلاقه من هذه المستقبلات، فتعود بعض الجزيئات إلى الخلايا العصبية التي أفرزته في البداية، فيما يعرف بعملية إعادة الامتصاص.
والسيرترالين يقوم بتثبيط هذه العملية، فيمنع السيروتونين من العودة إلى الخلايا العصبية، فيزيد تركيزه في المساحة قبل المشبكية بين الخلايا العصبية. مع زيادة نسبة السيروتونين، يستطيع الالتصاق بأغشية مستقبلات الخلايا العصبية أكثر فينتج تأثيرًا أقوى.
وكما ذكرنا، هذا العقار لا يؤثر على المستقبلات العصبية المختلفة كالعقاقير المضادة للاكتئاب الأخرى. وهو ما يفسر قلة تأثيراته الجانبية السلبية بالمقارنة بها.
التأثريات السلبية
بشكل عام، طبيعة الاستجابات السلبية الناتجة عن استعمال السيرترالين شبيهة، بغض النظر عن سبب وصفه وسن المريض.
وأكثر هذه الاستجابات شيوعًا تظهر في الجهاز الهضمي، وقد تشمل أي من الآتي:
- الغثيان والتقيء
- الإسهال
- فقدان الشهية
- عسر الهضم
- وغير ذلك من الاضطرابات الهضمية
ختامًا، اتبع دائمًا تعليمات طبيبك واستشيره إذا كان لديك أي استفسارات أو شكوك بخصوص المرض أو العلاج الموصوف.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Fegert, J. M. (2004). Depression treatment with SSRI in child and adolescent psychiatry. A debacle of research or information? NERVENHEILKUNDE.
- Farmoz. (2011). RCM Sertralina. Journal of Chemical Information and Modeling. https://doi.org/10.1017/CBO9781107415324.004
- Rodríguez-Ramos, P., & Mardomingo Sanz, M. J. (1998). Respuesta a la sertralina en adolescentes con trastorno obsesivo-compulsivo. Actas Espanolas de Psiquiatria.