خصائص عدوى العطيفة

عدوى العطيفة هي السبب الأكثر شيوعًا للإسهال حول العالم. تتبدى آثار هذه العدوى في أشكال عديدة، من الحمى إلى الاضطرابات المعوية. تابع القراءة لمعرفة المزيد عنها!
خصائص عدوى العطيفة

آخر تحديث: 11 فبراير, 2021

عدوى العطيفة والمعروفة أيضًا باسم داء العطائف هي السبب الأكثر شيوعًا للإسهال حول العالم ومسؤولة عما يصل إلى 14٪ من هذه الحالات وفقًا لدراسات وبائية.

علاوة على ذلك، تقدر منظمة الصحة العالمية أن الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، بما في ذلك داء العطائف، تؤثر على واحد من كل 10 أشخاص حول العالم في أي وقت من الأوقات.

إن السيطرة على البكتيريا التي تسبب تلك الأمراض ليست لأغراض النظافة فحسب، فيمكن أن تنقذ الكثير من الأرواح على المدى الطويل، وخاصة في البلدان ذات الهياكل الصحية الأساسية المتردية. سنناقش في مقال اليوم عدوى العطيفة بالتفصيل.

ما هي عدوى العطيفة؟

بادئ ذي بدء، دعونا نؤكد أن اسم العطيفة لا يشير إلى نوع بكتيري واحد، ولكن إلى جنس على شكل عصيات تضم ما لا يقل عن 12 نوعًا مسببا للأمراض البشرية. أكثرها شيوعًا هي العطيفة الصائمية (C. jejuni) وتسبب ما يقرب من 90% من العدوى.

هذا العامل الممرض من الأسباب الأكثر شيوعًا للإسهال في الولايات المتحدة الأمريكية. تشير التقديرات إلى أنه يصيب حوالي 2.4 مليون شخص في البلاد كل عام. كان هناك أكثر من 29 تفشي وبائي بين عامي 2013 و2017. بالطبع، تؤكد البيانات أن داء العطائف أصبح قضية الساعة.

كائنات حية دقيقة

12 نوعًا من جنس العطيفة ضار بصحة الإنسان. العرض الرئيسي للعدوى هو الإسهال.

لا يجب أن يفوتك قراءة:

لماذا تزداد حالات الإصابة بداء السلمونيلات في فصل الصيف؟

خصائص عدوى العطيفة

تحدث هذه العدوى بشكل عام عن طريق تناول الحليب غير المبستر، أو عن تناول طريق اللحوم والدواجن النيئة أو غير المطبوخة. وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يمكن أن يؤدي التعرض لحوالي 500 خلية مسببة للأمراض عن طريق الفم إلى الإصابة في الشخص.

تغزو بكتيريا العطيفة الخلايا في الأمعاء الدقيقة باستخدام آلية مشابهة للسالمونيلا غير التيفية، فهي تسبب الإصابة وتؤثر على امتصاص السوائل. يسبب هذا الوضع الطبي المميز الذي سنتحدث عنه أدناه.

المصادر الرئيسية للعدوى هي:

  • أولًا، من خلال استهلاك منتجات اللحوم غير المطبوخة جيدًا، الطيور بشكل أساسي
  • من خلال تناول الحليب غير المبستر
  • بسبب وجود البكتيريا في المياه غير المعالجة
  • وأخيرًا، بسبب الاتصال مع الحيوانات الأليفة المصابة أو حيوانات المزرعة

الأعراض الرئيسية

العرض الأكثر شيوعًا لعدوى العطيفة هو الإسهال، والذي يكون دموي في بعض الأحيان، ويظهر عادةً من يومين لخمسة أيام بعد الإصابة بالبكتيريا، وعادة ما يتوقف من تلقاء نفسه بعد 6 أيام. هناك أعراض أخرى مثل:

  • تشنجات وآلام في البطن
  • الحمى والإرهاق
  • الغثيان والقيء

ومع ذلك، فإن بعض المرضى المصابين لا يعانون من أعراض واضحة وفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب. كما أن معدل الوفيات بسبب داء العطائف ضئيل للغاية. يسبب الوفاة بشكل أساسي في صغار الرضع، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة مثل المصابين بفيروس عوز المناعة البشري.

التشخيص

من السهل إجراء التشخيص بمجرد ظهور الأعراض. يتعين على الطبيب الحصول على عينة من البراز وتحديد وعزل البكتيريا التي تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي عن طريق إجراء تحليل براز. هناك كذلك أنواع أسرع من الاختبارات التي يمكن أن تكتشف المادة الوراثية للكائنات الحية الدقيقة.

الخيارات العلاجية لداء العطائف

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن عدوى العطيفة تزول عادةً من تلقاء نفسها في غضون من 3 إلى 6 أيام بعد ظهور الأعراض الأولى. ومع ذلك، ينصح بتناول سوائل بشكل مكثف لتحل محل الشوارد المفقودة في الإسهال.

الأدوية ليست ضرورية في معظم الحالات لأن الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية يمكن أن يسبب ظهور سلالات مقاومة. وبالتالي، لا ينصح بالتداوي الذاتي، ويتم وصف المضادات الحيوية فقط للحالات الأكثر خطورة.

داء العطيفة

العرض الرئيسي لعدوى العطيفة هو الإسهال، لذا يجب أن يكون زيادة تناول السوائل هو الخيار العلاجي الأول.

كيفية الوقاية من عدوى العطيفة؟

كما هو الحال مع معظم الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، فإن ممارسات مناولة الأغذية الآمنة هي أفضل أشكال الوقاية. وفيما يلي بعض الإرشادات التي يوصي بها مركز السيطرة على الأمراض:

  • غسل اليدين قبل التعامل مع أي طعام أو بعد لمس أي مصدر محتمل للعدوى، سواء كان شخص أو حيوان.
  • قطع الفواكه والخضروات واللحوم النيئة على لوحات مختلفة.
  • طهي أي طعام من أصل حيواني، سواء تم تجميده مسبقًا أم لا.
  • تناول الحليب والعصائر المبسترة فقط.
  • لا يجب تحت أي ظرف من الظروف شرب المياه غير معالجة.

خاتمة

كما ترون، فإن عدوى العطيفة هي السبب الرئيسي للإسهال في جميع أنحاء العالم، والعطيفة الصائمية هي أكثرها شيوعًا حول العالم. تحدث معظم حالات التفشي الوبائية بسبب استهلاك اللحوم النيئة، والحليب غير المبستر، والمياه غير المعالجة.

وبالتالي، فإن أفضل تدبير لمكافحة داء العطائف هو تناول الطعام المطهر جيدًا والمطبوخ بشكل صحيح. يعني هذا عدم خلط المكونات ذات الأصل الحيواني والنباتي، وإخضاع اللحوم دائمًا لدرجات حرارة عالية قبل استهلاكها، وبالطبع غسل يديك قبل الطهي وأثنائه.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.