حالة الدوار - ما هي الأعراض المصاحبة لها وكيف يتم تشخيصها؟

تظهر حالة الدوار عادةً مصحوبة بالغثيان، الصداع، عدم وضوح الرؤية وصعوبة المشي. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن هذه الحالة.
حالة الدوار - ما هي الأعراض المصاحبة لها وكيف يتم تشخيصها؟

آخر تحديث: 26 سبتمبر, 2020

حالة الدوار من الأحاسيس التي يصعب وصفها. وأعراض هذه الحالة متعددة. الأمر يتعلق بشكل أساسي بإدراك الحركة، فيشعر المريض وكأن كل شيء يدور من حوله وفي رأسه.

الدوار والدوخة من أكثر الأعراض التي تدفع المرضى إلى زيارة الأطباء شيوعًا. في الواقع، يُقدر بأن 40% من الأفراد الذين تتعدى أعمارهم 40 عامًا يستشيرون الأطباء لهذا السبب.

هذا الشعور يرتبط عادةً بتغير في نظام التوازن في الجسم. هذا النظام يُعرف باسم الجهاز الدهليزي وهو موجود في الجزء الداخلي للأذن. الاضطرابات المرتبطة بهذا العضو شائعة جدًا ويمكنها الظهور في أي سن.

لذلك، في هذه المقالة، نرغب في شرح كل ما تحتاج إلى معرفته عن حالة الدوار والأعراض المصاحبة لها. من المهم معرفة هذه الأعراض لأنه من الصعب وصف وتشخيص هذا الشعور.

حالة الدوار

حالة الدوار

الأذن الداخلية تحتوي على الجهاز الدهليزي الذي يسمح للبشر بالحفاظ على التوازن. بالإضافة إلى ذلك، فهو مسؤول عن قدرتنا على الوعي بوضعية أجسادنا وعلى التكيف مع المساحة المحيطة بنا.

معظم حالات الدوار تظهر عادةً بسبب تغير يطرأ على هذا الجهاز. وهي تشمل شعورًا بالحركة، سواء داخلية أو خارجية، دون وجود حركة حقيقية. يصف بعض المرضى هذا الشعور بأنه “كالوقوع في الفراغ.”

يمكن لهذا الاضطراب أن يصيب أي شخص بغض النظر عن العمر. ولكنه، كما ذكرنا، أكثر شيوعًا بعد سن الأربعين.

يمكن تصنيف حالة الدوار إلى ثلاثة أنواع:

  • الدوار المحيطي: التغيرات التي تطرأ على الجهاز الدهليزي تسبب هذا النوع. وهو أكثر الأنواع شيوعًا ويظهر نتيجة إصابات في الأذن. لذلك، من الشائع للمصابين المعاناة من فقدان السمع أيضًا.
  • الدوار المركزي: ما يحدث هنا هو أن الدوائر العصبية التي تحمل المعلومات من الأذن وتفسرها تكون مصابة بالتلف.
  • الدوار المكاني: يظهر في صورة نوبات قصيرة. وهي استجابة لتغير وضع الرأس وتعد حميدة لا تشكل أي خطورة.
  • الدوار الرقبي: يظهر بسبب تغير يطرأ على الفقرات العنقية.

يوجد أنواع عديدة من الدوار لأن التوازن والوضعية يتبعان دائرة عصبية معقدة يشارك فيها العديد من أجزاء الجسم. ولكن، جميع الأنواع تنتج هذا الشعور بالحركة الداخلية أو الخارجية بدون وجود حركة حقيقية.

الأعراض الأخرى المصاحبة لحالة الدوار

الأعراض الأخرى المصاحبة لحالة الدوار

بجانب الشعور بأن كل شيء يدور من حول المريض، يوجد بعض الأعراض الأخرى التي عادةً ما تظهر مصاحبة للدوار. على سبيل المثال، الغثيان والتقيء من الأعراض الشائعة جدًا. بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يفقد المصابون توازنهم ويقعون.

وفقًا لنوع الدوار، بعض الأعراض تكون أكثر شيوعًا من البعض الآخر. في حالة الدوار المحيطي، يعاني المرضى غالبًا من فقدان السمع بدرجة ما أو من سماع طنين مستمر.

في حالات أخرى من الدوار، يمكن أن تتأثر الرؤية. فالعديد من المصابين يعانون من ازدواج الرؤية أو عدم القدرة على التركيز بشكل طبيعي. وبعض الأفراد يفقدون القدرة على التحدث بشكل طبيعي.

قد تظهر كذلك أعراض مقلقة أخرى كالشلل في عضلات الوجه أو الشعور بالإجهاد والضعف في الرجلين. ويشعر المصابون بهذه الأعراض بالخوف أو الذعر بسبب صعوبة الحركة الشديدة في هذه الحالة.

من المهم إبراز حقيقة أنه، برغم أن حالة الدوار تظهر عادة في صورة نوبات قصيرة، إلا أنها قد تستمر لأيام أيضًا. ومن الممكن أن تصيب هذه النوبات الصغار والبالغين على حد سواء.

كيفية تشخيص وعلاج المشكلة

لتشخيص الدوار، أهم شيء يجب فعله هو وصف الشعور بوضوح للطبيب. من الضروري أيضًا ذكر باقي الأعراض التي تصاحب هذا الشعور.

عادةً، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة هو المسؤول عن تقييم حالة الأذنين وجهاز التوازن. ووفقًا لنوع الدوار، سيختلف العلاج. يمكن اللجوء للأدوية أو الجراحة حسب كل حالة على حدة.

عند ظهور الدوار أو أي من الأعراض المصاحبة له، توجه إلى طبيب متخصص. فهذا الاضطراب من الاضطرابات المعقدة التي تظهر بسبب العديد من الأسباب المختلفة، لذلك من المهم دراسته جيدًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.