جينات BRCA-1 وBRCA-2 وسرطان الثدي

يدرس الباحثون حاليًا جينات BRCA-1 وBRCA-2 لمحاولة تحديد شدة سرطان الثدي. يساهم تحورها في تطور سيء للمرض.
جينات BRCA-1 وBRCA-2 وسرطان الثدي
Diego Pereira

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل طبيب Diego Pereira.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

جينات BRCA-1 وBRCA-2 هي جينات بشرية تصنع بروتينات وظيفتها محاولة كبح نمو الأورام بشكل عام وبشكل خاص سرطان الثدي. تساعد البروتينات التي يُخلقها هذان الجينان في إصلاح أي تلف في الأحماض النووية. تضطلع في الحقيقة بدور ضمان ثبات المواد الوراثية لكل خلية.

ومثل كل المواد الوراثية، يمكن أن تمر جينات BRCA-1 وBRCA-2 بسلسلة من الطفرات أو التغيرات. ونتيجة لذلك يمكن أن يتغير هيكلها وتصبح غير نشطة. عندما يحدث هذا، لا يعد بإمكانها تشفير البروتين حتى يمكنه تصنيع وإصلاح الحمض النووي.

وكنتيجة لذلك، من المرجح أن تحدث تغيرات جينية في الخلايا يمكن أن تقود إلى السرطان. تزيد طفرات تلك الجينات احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والمبايض على وجه التحديد.

جينات BRCA-1 وBRCA-2 – سرطان الثدي الثلاثي السلبي

سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو نوع من أنواع سرطان الثدي الذي لا يضم أي من المستقبلات التي عادةً ما تكون موجودة في هذا المرض. وبالتالي، ليس هناك إفراط في التعبير عن مستقبلات البروجسترون أو مستقبلات هرمون الاستروجين أو HER-2. تطور هذا النوع من السرطان أسوأ من المعظم حاليًا لأن العلاج الكيميائي هو التدبير العلاجي الوحيد.

يمثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي حوالي 12-17% من كل حالات أورام الثدي. يتكاثر بسرعة وله قدرة فائقة على التشعب. هذا وصعوبة العلاج هما سبب التكهن السيء للمرض.

أحد الأحداث الجزيئية الأكثر شيوعًا في هذه الأورام هو تغير وظيفة بروتين BRCA. أكثر من 8% من مرضى سرطان الثدي في وجود طفرة BRCA-1 وراثية لديهم سرطان الثدي الثلاثي السلبي. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن حوالي 15% من مرضى سرطان المبايض و5% من المرضى المصابين بسرطان الثدي، أو البنكرياس، أو البروستات ورثوا طفرات في جين BRCA-1 أو BRCA-2.

مشهد طبي

علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي مع طفرات في جينات BRCA-1 وBRCA-2

في ديسمبر من عام 2014، سمحت السلطات بطلبات التسويق لعقار أولاباريب في العلاج الأحادي لسرطان المبيض المتقدم مع وجود طفرة في هذه الجينات. حلل الباحثون من تلك النتائج فعالية هذا الدواء في علاج سرطان الثدي في المرضى الذين لديهم طفرات في جينات BRCA-1 وBRCA-2 الذين سبق علاجهم.

عند تطبيق أقصى جرعة يمكن تحملها من أولاباريب (400 ملليغرام كل 12 ساعة، في كبسولات) لاحظ العلماء نسب استجابة موضوعية قدرها 54% في مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي. ما يعنيه ذلك، آملين، أن 7 من كل 13 مريض استجابوا بشكل إيجابي.

تغيرات أخرى تؤثر على بروتين BRCA

بالإضافة إلى طفرات الجينات الوارد ذكرها، هناك تغيرات أخرى قد تكون مسؤولة عن الوظيفة الغير طبيعية لبروتين BRCA. أحد تلك التغيرات هي المثيلة التي قد تحدث في تلك الجينات. ما يعنيه هذا أن محفز تلك الجينات يكتسب مجموعة الميثيل الكيميائية (-CH3).

(محفز الجين هي منطقة في الحمض النووي تتحكم في البدء في نسخ بروتين معين. بتعبير أوضح، إنه جزء الحمض النووي الذي يبدأ إنتاج نوع من البروتين من خلال الحمض النووي الريبي.)

وبالتالي بسبب اكتساب مجموعة المثيل، لا تستطيع هذه الجينات تخليق البروتين المسؤول عن كبح نمو الورم. لاحظ الباحثون مثيلة محفز جينات BRCA-1 وBRCA-2 في الكثير من الأورام الخبيثة:

  • 5-20% في سرطان المبايض
  • 50% في سرطان المعدة
  • 29-59% في سرطان الثدي
رسم توضيحي لـ سرطان الثدي

يواصل الباحثون دراسة المكون الوراثي لسرطان الثدي، لفتح الباب أمام علاجات جديدة.

استكشف:

الورم الليفي الرحمي – 5 أشياء تحتاجين إلى معرفتها عن المرض

الختام

تلعب جينات BRCA1 وBRCA2 دور مهم في أورام الثدي. نسبة عالية من مرضى أورام الثدي مع وجود طفرات في تلك الجينات لديهم النوع الثلاثي السلبي. يعانون منه بغض النظر عما إذا كان بسبب طفرة أم مثيلة. لسوء الحظ، تطور مرضهم أسوأ لأن العلاجات المتاحة لا زالت محدودة.

من المهم جدًا استكمال الأبحاث من أجل أن نكون قادرين على تطوير خيارات علاجية جديدة. ولكي نواصل التقدم في علاج هذا المرض. الجانب الوراثي من سرطان الثدي مجال واعد لكن لا يزال هناك الكثير أمامنا.

شكرًا على القراءة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Litton, J. K., Ready, K., Chen, H., Gutierrez-Barrera, A., Etzel, C. J., Meric-Bernstam, F., … Arun, B. K. (2012). Earlier age of onset of BRCA mutation-related cancers in subsequent generations. Cancer. https://doi.org/10.1002/cncr.26284.
  • Ledermann, J., Harter, P., Gourley, C., Friedlander, M., Vergote, I., Rustin, G., … Matulonis, U. (2014). Olaparib maintenance therapy in patients with platinum-sensitive relapsed serous ovarian cancer: A preplanned retrospective analysis of outcomes by BRCA status in a randomised phase 2 trial. The Lancet Oncology. https://doi.org/10.1016/S1470-2045(14)70228-1.
  • Burgess, M., & Puhalla, S. (2014). BRCA 1/2-mutation related and sporadic breast and ovarian cancersmore alike than different. Frontiers in Oncology. https://doi.org/10.3389/fonc.2014.00019.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.