تأثيرات القلق - 6 تأثيرات للقلق على الجسم لا يعرفها الكثير من الناس

هل تعاني من القلق باستمرار؟ إذا لم تقم بمعالجة الحالة بشكل مناسب، يمكن للقلق أن يؤدي إلى ظهور أعراض بدنية خطيرة تؤثر على جودة حياتك. لذلك من المهم محاولة حل المشكلة من جذورها  والاعتناء بالصحة النفسية والبدنية.

هل تعرف جميع تأثيرات القلق التي تظهر على جسمك؟ تابع القراءة لاكتشاف ستة تأثيرات غير مشهورة.

نوبات القلق المعزولة التي تدوم لبضع ساعات أو أيام بسبب المواقف الضاغطة قصيرة المدى لا تمتلك تأثيرات خطيرة على الجسم.

ولكن اضطراب القلق الذي يستمر لفترات طويلة دون علاج يمتلك تأثيرات نفسية سلبية تؤدي بدورها إلى مخاطر صحية قد لا تكون على علم بها.

واليوم، نرغب في استعراض بعض تأثيرات القلق البدنية والمشكلات الصحية التي قد تنتج عن إهمال سبب المشكلة الحقيقي.

تأثيرات القلق والأعراض البدنية

1- اتساع حدقتي العينين

اتساع حدقتي العينين من تأثيرات القلق الشديد، وهو عرض يشير إلى مشكلة مستبطنة يجب فهمها ومواجهتها.

فاتساع حدقتي العينين قد يعني أنك في حالة انتباه على سبيل المثال، بجانب بعض التفسيرات الأخرى.

وعندما ترتفع مستويات القلق، من الشائع أن يظهر هذا العرض الغريب، والذي قد يحفز بدوره أعراض أخرى كالشعور بالدوار ورؤية أضواء غريبة ومشكلات الرؤية الأخرى.

2- صعوبة البلع

صعوبة البلع أثناء استهلاك المشروبات أو الأطعمة المختلفة يعتبر من الأعراض الشائعة أيضًا.

يُعرف هذا العرض باسم عسر البلع وهو من تأثيرات القلق الواضحة. وتتعلق الحالة بالغدد المنتجة للعاب.

لا تنسى أن للقلق غاية محددة ومهمة: تحضيرك للهرب من المواقف التي تعرض حياتك للخطر.

ولذلك يكون هدف الجسم الأساسي هو الاحتفاظ بالسوائل حتى يكون قادرًا على دعم عضلاتك التي ستحتاج إليها للجري.

وإذا كنت تعاني من القلق، ينخفض إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى صعوبة مضغ وبلع الأطعمة.

3- حالات الصداع

يؤدي القلق إلى انقباض جميع الأوردة والشرايين في جسمك. والهدف من ذلك هو إيصال المزيد من الدم إلى العضلات.

يصبح من خلال ذلك تدفق الدم أقوى، وهو ما يحفز تضيق الأوعية ويؤدي إلى ظهور حالات الصداع التقليدية.

تظهر حالات الصداع بسبب القلق عادةً في الساعات الأولى من النهار وفي فترة ما بعد الظهيرة.

4- ألم الفك

تميل تأثيرات القلق والضغط العصبي إلى الظهور في أجزاء معينة من الجسم أكثر من غيرها. ويشمل ذلك الرقبة، الكتفين، الظهر والفك.

إذا لاحظت شعورك بألم في منطقة الفك صباحًا وأن هذا الألم يصل إلى أذنيك، قد يعني ذلك أنك مصاب بصريف الأسنان الناتج عن القلق.

بكلمات أخرى، يعني ذلك أنك تطحن أسنانك أثناء نومك ليلًا بسبب تعرضك للضغط العصبي والقلق.

يجب عليك أن تزور الطبيب في هذه الحالة لاكتشاف السبب وراء شعورك بالقلق المستمر وإدارة الحالة بشكل سليم.

5- الحاجة إلى التبول بشكل متكرر

يحدث ذلك الأمر لنا جميعًا عندما نتعرض لموقف ضاغط يؤدي إلى شعورنا بالقلق، قبل دخول امتحان أو مقابلة عمل، على سبيل المثال.

هذا العرض شائع، ولكنه مثير للاهتمام. فحين يشعر الإنسان بالقلق، تنتج الكلى كمية أقل من البول في الواقع.

ويحدث ذلك بسبب رغبة جسمك في الاحتفاظ بالسوائل لدعم عضلاتك، كما ذكرنا من قبل.

ولكن للتخلص من الوزن الزائد غير الضروري حتى تستطيع الهرب بسرعة، يوجه عقلك جسمك للتخلص من البول.

ولذلك تجد في بعض الأحيان أنك بحاجة شديدة إلى التبول، وبرغم ذلك لا يخرج من جسمك سوى بضع قطرات.

6- الشعور بأن ما يحدث حولك غير حقيقي

قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء. ولكن إذا عانيت من الضغط العصبي أو القلق الشديد من قبل، فأنت تفهم ما نتحدث عنه جيدًا.

في لحظات القلق الشديدة، يمكن للفرد الشعور بإحساس واضح بأن كل ما يحدث حوله غير حقيقي. ويبدو وكأنه يرى العالم من مكان بعيد، ولا يشعر بأنه جزء منه.

لماذا يحدث ذلك؟ أولًا، إذا كنت تمر بهذه التجربة بشكل متكرر، يجب عليك زيارة الطبيب وإطلاعه على الأعراض.

يؤثر القلق الشديد على رئتيك. ولذلك تتنفس بسرعة كبيرة، وعندما تتراكم كمية كبيرة من الأكسجين، يؤدي ذلك إلى هذا العرض الغريب، بجانب حالة فرط التهوية.

ففي هذه الحالة، لا يكون عقلك قادرًا على معالجة الموقف، وهو ما يسبب شعورك بأن ما تمر به غير حقيقي.

في النهاية، يجدر الإشارة هنا أنه إذا كنت تعاني من أحد هذه الأعراض بشكل متكرر، يجب عليك السعي للحصول على المساعدة الطبية.