تغير لون الشفاه - عرض يشير إلى احتمالية إصابتك بأمراض معينة

غالبًا ما تكون تغيرات لون الشفاه ناتجة عن وجود أمراض واضطرابات معينة. اكتشف المزيد حول ما يمكن أن يقوله لون شفتيك عن صحتك في هذه المقالة.

تشير التغيرات في لون الشفاه والجلد والأغشية المخاطية إلى وجود مشاكل لأن هذه هي الحاجز الدفاعي الرئيسي لجسم الإنسان. بشكل عام، فهي تعبر عن حالة الصحة الداخلية. وفي بعض الأوقات قد تشير إلى وجود بعض الحالات المرضية أو النقص الغذائي. استمر في القراءة لمعرفة المزيد حول ما يعنيه تغير لون الشفاه!

الشفاه من أكثر الأنسجة حساسية، فهي تشمل أكثر من مليون من المستقبلات العصبية. يرجع لونها إلى وجود العديد من الأوعية الدموية التي تعمل تحت سطحها. وتلعب كمية الميلاتونين في الجلد التي تحدد التصبغ دورًا أيضًا.

بشكل عام، اللون الصحي يتراوح بين اللون الوردي الفاتح إلى اللون البني. ومع ذلك، يمكن أن تشير بعض التغييرات في لون الشفاه إلى أن شيئًا ما غير صحيح. تتراوح هذه الاختلافات من البقع الجزئية إلى اللون الأزرق أو الأرجواني والأبيض والأسود.

أسباب تغير لون الشفاه

غالبًا ما يكون جلد الشفاه عرضة للعوامل الخارجية التي تغير تكوينها وسماتها، والتدخين مثال على ذلك. في المقابل، تظهر العديد من الأمراض على شكل آفات أو تغييرات. لذلك تزعم بعض الدراسات أن مظهر الأنسجة الرخوة للوجه يعكس حالة الأنسجة الصلبة الكامنة.

قد ترجع تغيرات لون الشفاه إلى قائمة طويلة من الحالات مثل الجفاف ونقص التغذية والتعرض لأشعة الشمس وغيرها. ومع ذلك، فإنها غالبًا ما تكون أيضًا تعبيرًا سريريًا عن أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والأورام وأمراض الدم.

شفاه بيضاء

عادة ما يكون ظهور الشفاه البيضاء أو الشاحبة بسبب الجفاف وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الدم أو فقر الدم. عادة ما تكون هذه العلامة شحوبًا واضحًا يشمل الملتحمة واللثة وتحت الأظافر.

تشير التقديرات إلى أن الإسهال هو السبب الأكثر شيوعًا للجفاف، خاصة عند الأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى ذلك، قد يرتبط فقدان السوائل بالنزيف الداخلي أو الخارجي – مثل دم الدورة الشهرية الثقيل.

في معظم المرضى، يكون فقر الدم عادة نتيجة لنقص التغذية. هذه هي حالة انخفاض تناول أو امتصاص الحديد وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسببه بعض الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا أو الهيموفيليا.

شفاه زرقاء

اللون الأحمر للدم هو نتيجة لتركيز الهيموجلوبين في الدم. ويصبح داكنًا أو أرجوانيًا عند انخفاض مستوى الأكسجين، وهو ما يؤدي إلى ظهور الزرقة.

عادة ما يكون ظهور الشفاه الزرقاء والأصابع والأغشية المخاطية نتيجة لأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. أيضًا، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والربو، والاختناق الميكانيكي، وفشل الجهاز التنفسي من المسببات الشائعة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب قصور القلب والصدمة والإنتان ودرجات الحرارة المنخفضة والتسمم بالمبيدات الحشرية في حدوث هذه الحالة. أيضًا، ترتبط بعض الاضطرابات الخلقية، مثل عيب الحاجز البطيني وتشوهات الأوعية الدموية بظهور الشفاه الزرقاء.

شفاه سوداء

عادة ما يكون لون الشفاه الأسود بسبب آفات الغشاء المخاطي للفم أو العمليات التي تعزز إنتاج الميلانين. فرط تصبغ الشفتين والجلد شائع في مرض أديسون. السمة الرئيسية لهذه الحالة هي النقص في إنتاج الكورتيزول والألدوستيرون.

أيضًا ، تقدر الدراسات أن الاستهلاك المستمر للتبغ والسجائر يؤدي إلى التصبغ الداكن للغشاء المخاطي للشفوي واللثة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعطي الكدمات الناتجة عن الصدمات والحروق لونًا أسود أو أرجواني للشفاه.

بقع الشفاه

يمكن أن يكون وجود بقع ذات قطر وشكل متغيرين على الشفاه بسبب قائمة طويلة من العوامل. يعتبر التصبغ الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية من الشمس هو السبب الأكثر شيوعًا.

تظهر عادة في ظلال تتراوح من البيج إلى البني الداكن. يمكن أن تظهر تغيرات لون الشفاه بسبب تلطيخها أيضًا في الحالات التالية:

• داء ترسب الأصبغة الدموية
• مرض لوجير-هونزيكر
• مرض بوتز-جيغرز
• أورام الفم
• الأدوية المضادة للذهان، مثل الكلوربرومازين

تشخيص وعلاج تغيرات لون الشفاه المختلفة

يعتمد هذا النوع من التشخيص على فحص جسدي شامل من قبل الطبيب. وبالمثل، يجب أن يأخذ في الاعتبار وجود مظاهر سريرية أخرى مرتبطة، مثل الاختلافات في لون البشرة في أجزاء أخرى من الجسم.

إن وجود علامات وأعراض قلبية وعائية أو تنفسية مفيد للإرشاد التشخيصي. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الطبيب أن يأخذ في الاعتبار عادات المريض، وكذلك التاريخ العائلي وأي أمراض سابقة. قد تكون الخزعات مفيدة عند الاشتباه في الأورام في بعض الحالات.

يهدف العلاج عادةً إلى علاج المرض الأساسي الذي يسبب تغير لون الشفاه. لهذا، يمكن للأخصائي اللجوء إلى الترطيب واستبدال المغذيات وإدارة الأكسجين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الليزر والضوء النبضي المكثف والعلاج بالتبريد والعلاج بالضوء هي لعلاج أمراض فرط التصبغ التي تسبب تغيرات في لون الشفاه. علاوة على ذلك، قد يصف الطبيب بعض الأدوية الموضعية كجزء من العلاج.

نمط الحياة والوقاية

جلد الشفتين رقيق ويجب العناية به باستمرار. وبالتالي، استخدم البلسم المرطب والحماية من أشعة الشمس، وأيضًا قلل التعرض المباشر لأشعة الشمس.

يساعد النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن أيضًا في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم وتغيرات لون الشفاه. بالإضافة إلى ذلك، يجب شرب كمية كافية من الماء لضمان الترطيب المناسب.

يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين صحة الفم والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. لذلك يمكنك البدء بتحديد الأهداف ووضع خطة للإقلاع عن طريق استشارة أحد المتخصصين.

متى يجب استشارة الطبيب إذا لاحظت تغيرات في لون الشفاه

يُحسن التحديد المبكر لتغيرات لون الشفاه من تشخيص معظم المرضى. في هذا الصدد، استشر الطبيب إذا لاحظت تغير في اللون، خاصة إذا ظهر مع أعراض أخرى.

اطلب المساعدة الطبية الطارئة إذا كان هناك دليل على وجود لون مائل للأزرق مرتبط بضائقة تنفسية. وذلك لأن بعض علاجات الأمراض الخطيرة حساسة للوقت لمنع حدوث مضاعفات محتملة.