العلاجات الدوائية لفقر الدم
تعتمد العلاجات الدوائية لفقر الدم على سبب إصابة المريض به. تختلف الأسباب وراء كل نوع من أنواع فقر الدم، وهذا هو سبب اختلاف خيارات العلاج.
فقر الدم هو حالة تؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. يحدث ذلك عندما ينخفض تركيز الهيموجلوبين، وهو جزيء غني بالحديد وموجود في خلايا الدم الحمراء.
في الوقت الحاضر، لحل هذه المشكلة، هناك العديد من خيارات العلاج الفعالة التي ستتعرف عليها في هذا المقال. تعتمد العلاجات الدوائية بشكل أساسي على تعديل أو تصحيح السبب المحدد للحالة. من بين خيارات العلاج لدينا:
- العلاج باستبدال المغذيات الأساسية.
- المنشطات المكونة للدم.
- الأدوية المثبطة للمناعة.
- زراعة النخاع العظمي.
ما هي الأسباب المحتملة لفقر الدم؟
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لفقر الدم. أولًا، يمكن أن يحدث لأن الجسم لا ينتج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وهي خلايا الدم التي تحتوي على الهيموجلوبين. كما ذكرنا، الهيموجلوبين هو الجزيء الذي ينقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
ثانيًا، يمكن أن يحدث أيضًا بسبب النزيف المفرط، سواء بسبب إصابة ما، أو الحيض بالنسبة للنساء. تحتاج العديد من النساء الشابات إلى تناول مكملات الحديد بسبب ذلك.
وثالثًا، هناك اضطرابات المناعة الذاتية التي تدمر خلايا الدم الحمراء.
خيارات العلاج الدوائي لفقر الدم
العلاج باستبدال المغذيات الأساسية
يتكون هذا العلاج الدوائي الأول لفقر الدم من تناول المكملات التي تساعد على تخليق الإريثروبويتين، وهو بروتين يحتاجه الجسم لتكوين خلايا دم حمراء جديدة.
من بين المكملات الغذائية التي يوصي بها الأطباء عادة ما يلي:
- أملاح الحديد: تعد هذه الأملاح أكثر فعالية عند علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- الفيتامينات: خاصة فيتامين (ب12) أو الكوبالامين، فيتامين (ب6) أو بيريدوكسين، وحمض الفوليك، أو فيتامين(ب9). هذه الفيتامينات ضرورية لتكوين خلايا الدم الحمراء.
منشطات تكون الكريات الحمر أو تخليق الإريثروبويتين
من العلاجات الدوائية الأخرى لفقر الدم استخدام المنشطات المكونة للكريات الحمر. تعمل هذه الأدوية على تعزيز تكوين خلايا الدم الحمراء في نخاع العظام.
بشكل عام، يتم استخدامها لعلاج فقر الدم الذي يسبب الفشل الكلوي المزمن. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بها لتقليل عدد عمليات نقل الدم اللازمة أثناء بعض العمليات الجراحية المهمة، وكذلك بعد العمليات.
بعض هذه الأدوية هي:
- الإريثروبويتين: هذه مادة تحفز تمايز ونضوج خلايا الدم الحمراء. تزداد المستويات الطبيعية للإريثروبويتين بجسمك عندما ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء. ومع ذلك، فهو مفيد فقط لفقر الدم المصاحب لنقص الإريثروبويتين، مثل الفشل الكلوي المزمن.
- عوامل تحفيز المستعمرات: فيلغراستيم، أو لينوغراستيم، ومحفزات الخلايا المحببة والبلاعم، مثل سارغراموستيم، هي هرمونات تعزز نمو خلايا الدم التي يتم إنتاجها في نخاع العظام. لهذا السبب، فهي مفيدة في حالات نقص الخلايا المتعادلة الناتجة عن العلاج الكيميائي أو أيضًا أثناء زراعة نخاع العظم.
الأدوية المثبطة للمناعة
هذه الأدوية تضعف جهاز المناعة، وبالتالي فهي مفيدة للحالات التي يهاجم فيها الجهاز المناعي المريض أو يضر به. ترتبط بعض أنواع فقر الدم بضعف أداء نظام الدفاع الطبيعي هذا في الجسم. لهذا السبب، يصف الأطباء هذه الأدوية لمحاولة علاج هذه الحالات.
زراعة النخاع العظمي
أظهر هذا العلاج نتائج رائعة لأنواع معينة من فقر الدم. على سبيل المثال، فقر الدم المنجلي، والذي يصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص.
يجعل هذا المرض خلايا الدم الحمراء صلبة، لزجة، وشكلها مثل المنجل. لقد أجرى الأطباء بالفعل عملية زرع نخاع عظمي متخصصة تمكنت من عكس هذا المرض بنجاح.
ومع ذلك، على الرغم من النتائج الجيدة التي تم عرضها بالفعل من الإجراء، من المهم أيضًا إجراء اختبارات متابعة لتقييم العلاج بشكل أفضل، نظرً لأنه لا يزال قيد التجربة.
اقرأ أيضًا:
يوجد علاج لكل نوع من أنواع فقر الدم
كما أوضحنا في هذا المقال، اعتمادًا على نوع فقر الدم الذي يعاني منه المريض، هناك خيارات علاجية مختلفة.
نوصيك باستشارة طبيبك إذا كان لديك أي شك، وأن تقرر معه ما هي أفضل طريقة لعلاج حالتك.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Shamah, T., Villalpando, S., & De la Cruz, V. (2016). Anemia. In International Encyclopedia of Public Health. https://doi.org/10.1016/B978-0-12-803678-5.00018-7
- Shaw, J. G., & Friedman, J. F. (2011). Iron deficiency anemia: Focus on infectious diseases in lesser developed countries. Anemia. https://doi.org/10.1155/2011/260380
- Blesa Baviera, L. C. (2016). Anemia ferropénica. Pediatria Integral. https://www.pediatriaintegral.es/wp-content/uploads/2016/xx05/02/n5-297-307_Luis%20Blesa.pdf.