الطلق الاصطناعي - ما هو تحريض المخاض وكيف يتم؟

في بعض الحالات المعينة، يمكن للمتخصصين اللجوء إلى ما يُعرف بالطلق الاصطناعي، وهو ما يعني تحفيز الولادة اصطناعيًا. اكتشفي المزيد عن الموضوع في المقالة!
الطلق الاصطناعي - ما هو تحريض المخاض وكيف يتم؟

كتب بواسطة Virginia Martínez

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

يحدث الطلق الاصطناعي بتحريض تقلصات الرحم بشكل مصطنع لتحفيز الولادة. وهو قرار يتخذه الطبيب لأسباب معينة.

واليوم، نرغب في استعراض جميع المعلومات التي قد تهمك عن حالة الطلق الاصطناعي وسبب اللجوء إليها.

الطلق الاصطناعي

بخلاف الولادة الطبيعية، حيث تبدأ تقلصات الرحم وحدها بشكل طبيعي، يتم تحفيز التقلصات بالاستعانة ببعض الأدوية في حالة تحريض المخاض.

برغم أنه يُنصح دائمًا تقريبًا بالانتظار حتى تبدأ التقلصات بشكل طبيعي، في بعض الحالات، يكون من الأفضل أن يتم تحفيزها صناعيًا.

متى ينصح الأطباء بتحفيز الولادة؟

الطلق الاصطناعي

يُنصح بتحريض المخاض في بعض الحالات الخاصة التي تكون فيها صحة الأم أو طفلها معرضة للخطر. وهذه الحالات تشمل الآتي:

  • تمزق الأغشية السابق للمخاض: عند تمزق السلى، من الطبيعي أن تبدأ التقلصات. ولكن في بعض الحالات، يحدث ذلك مبكرًا، وهو ما يعني أن التقلصات لا تبدأ. وإذا بدأت بعد مرور 12 إلى 24 ساعة من تمزق السلى، قد يلجأ الطبيب إلى الطلق الاصطناعي لتجنب المضاعفات.
  • الحمل المطول: بعد الأسبوع 42 من الحمل، قد يأخذ الطبيب تحفيز الولادة في الاعتبار إذا لم تدخل المرأة في مرحلة المخاض بشكل طبيعي.
  • مرض الأم: في بعض الحالات، تصاب الأم من نوع من أنواع المرض كالسكري، ارتفاع ضغط الدم، إلخ. وعندها، يُفضل اللجوء للطلق الاصطناعي لتجنب المضاعفات.
  • وجود عقي: يمكن للعقي أن يكون خطيرًا جدًا أو حتى مميتًا للجنين. ولذلك، من الأفضل تحفيز الولادة في هذه الحالة.
  • موت الجنين في الرحم: بالطبع في هذه الحالة يتم تحريض المخاض.

بعد تقييم شامل لحالة الأم والجنين، سيقوم الطبيب المختص باتخاذ القرار فيما إذا كان يجب اللجوء لهذه الوسيلة أم لا.

كيف يتم الطلق الاصطناعي؟

بعد اتخاذ الطبيب القرار، تبدأ العملية، والتي تتم على مرحلتين:

المرحلة الأولى: تمدد عنق الرحم

لتحريض المخاض، يجب توسيع عنق الرحم ثلاثة سنتيمترات على الأقل. سيقوم الطبيب باستخدام البروستاغلاندين (هرمونات لتحفيز الرحم) حتى تبدأ عملية التمدد.

قد يستغرق الأمر من 12 إلى 24 ساعة من لحظة استخدام البروستاغلاندين وحتى تمدد عنق الرحم. لذلك يتم استخدامها ليلًا حتى تستطيع الأم أخذ قسط من الراحة لتكون جاهزة للمخاض والولادة.

المرحلة الثانية: بضع السلى أو الأوكسيتوسين

بعد تمدد عنق الرحم، يقوم الطبيب بتمزيق كيس السلى لتحفيز التقلصات. ولكن إذا لم تبدأ بشكل طبيعي بعد تمزيق كيس السلى، قد يلجأ الطبيب إلى الأوكسيتوسين.

الأوكسيتوسين هرمون يؤدي إلى تقلص عضلات الرحم، ويتم إعطاؤه للأم عن طريق الوريد. في نفس الوقت، يتم مراقبة معدل نبض الأم والجنين، إلى جانب حالة التقلصات.

عادةً ما تكون أول جرعة من الأوكسيتوسين صغيرة وتزيد وفقًا لرؤية الطبيب. بعد استخدام الأوكسيتوسين، قد تبدأ التقلصات فجأة وتسبب آلام للأم والجنين. لهذا السبب، يقوم الطبيب بمراقبة العملية بأكملها.

من هذه النقطة، ستتم الولادة بشكل طبيعي إلا إذا كان هناك مضاعفات تحتاج إلى اللجوء إلى عملية قيصرية.

مخاطر الطلق الاصطناعي

مخاطر الطلق الاصطناعي

برغم أن العملية طويلة وقد تكون مؤلمة، إلا أن الطلق الاصطناعي لا يشكل أي خطر حقيقي ولا يسبب مضاعفات خطيرة.

ينبع الخطر الأكبر على الأم من طول العملية، وذلك لأنها قد  تؤدي إلى الإجهاد والحمّى (بسبب الأدوية المُستخدمة).

على الجانب الآخر، قد لا يشعر الجنين بالراحة في الرحم خلال هذه العملية. ولذلك قد يلجأ الطبيب للولادة القيصرية، والتي تشكل مخاطرها الخاصة.

ولكن هذا لا يحدث دائمًا. في الواقع، معظم حالات تحفيز الولادة تؤدي إلى ولادة طبيعية خالية من المضاعفات.

لذلك، إذا كنت ستخضعين للعملية، لا تقلقي. فبرغم طولها، سيقوم الفريق الطبي بإرشادك خلال جميع الخطوات. وفي خلال ساعات، ستحملين طفلك الجميل بين يديك!


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Tenore J (2003). «Methods for cervical ripening and induction of labor». Am Fam Physician 67 (10): 2123-8
  • Järvelin, M. R., Hartikainen‐Sorri, A. and Rantakallio, P. (1993), Labour induction policy in hospitals of different levels of specialisation. BJOG: An International Journal of Obstetrics & Gynaecology, 100: 310-315. doi:10.1111/j.1471-0528.1993.tb12971.x
  • A Metin Gülmezoglu et al. “Induction of labour for improving birth outcomes for women at or beyond term”, Cochrane Database Syst Rev. 2012; 6: CD004945.
  • Ekaterina Mishanina et al. “Use of labour induction and risk of cesarean delivery: a systematic review and meta-analysis”, CMAJ. 2014 Jun 10; 186(9): 665–673.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.