التهاب المهبل الفطري - السمات والمسببات وطرق العلاج

التهاب المهبل الفطري من الحالات الشائعة جدًا، فهو يصيب 75% من النساء في مرحلة ما من حياتهن. مع الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب، يمكن التخلص من الحالة في خلال بضعة أيام. تابعي القراءة لاكتشاف المزيد عن هذه الحالة وكيفية التعامل معها.
التهاب المهبل الفطري - السمات والمسببات وطرق العلاج

آخر تحديث: 04 أبريل, 2021

في الظروف الطبيعية، يحتوي المهبل على كميات متنوعة من الفطريات. وعندما تخرج كميات هذه الفطريات عن السيطرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدوى مزعجة. أكثر أنواع العدوى الفطرية شيوعًا تظهر بسبب جنس من الفطريات يُعرف باسم المبيضة البيضاء. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التهاب المهبل الفطري لا يعتبر مرضًا منقولًا جنسيًا.

ما هو التهاب المهبل الفطري؟

التهاب المهبل الفطري أو العدوى المهبلية بالخميرة هي عدوى تنتج عن زيادة كميات أنواع مختلفة من فطريات المبيضة، ولكن أكثر الأنواع شيوعًا يُعرف باسم المبيضة البيضاء.

عادةً، تظهر هذه العدوى عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا أو عند حدوث سلسلة من المواقف التي تسمح بالتكاثر المفرط لهذا النوع من الفطريات، والذي يوجد بشكل طبيعي بالفعل في الفلورا المعوية والمهبل.

التهاب المهبل الفطري يصيب 3 من كل 4 نساء في مرحلة ما من حياتهم. في الواقع، معظم النساء يصبن بثلاث نوبات على الأقل في حياتهن. ولكن، بشكل عام، تميل هذه العدوى إلى أن تكون خفيفة وتتحسن الأعراض في خلال أيام دون ظهور أي مضاعفات.

في حين أن هذه العدوى لا تعتبر مرضًا منقولًا جنسيًا، إلا أن خطر الإصابة بالعدوى يزداد بعد ممارسة الجنس. لذلك من الممكن أن تنتقل العدوى بسهولة بين الشريكين إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية مناسبة.

في حين أن ذلك ليس شائعًا، إلا أن العدوى الفطرية يمكن أن تصيب القضيب وكيس الصفن. وهي تؤدي إلى الاحمرار، التورم والحكة في المنطقة.

مسببات العدوى الفطرية

التهاب المهبل الفطري

يحتوي المهبل بشكل طبيعي على فطريات وبكتيريا بكميات مختلفة. كميات هذه الأنواع المختلفة من الكائنات المجهرية تستجيب لبعضها البعض بشكل متوازن. على سبيل المثال، بكتيريا العصية اللبنية تعمل على منع نمو الفطريات المفرط.

إذا حدث اختلال في هذا التوازن، تظهر الظروف المثالية لتكاثر بعض الكائنات الدقيقة، كفطريات المبيضة. هذا النمو المفرط واختراق هذه الفطريات لطبقات الخلايا العميقة يؤديان إلى ظهور عدوى التهاب المهبل الفطري.

الأسياب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى هذا النوع من العدوى هي كالتالي:

  • التغيرات في توازن النبيت البكتيري. استعمال المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى الأخرى في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الغشاء المخاطي المهبلي، مما يتسبب في تكاثر هذه الفطريات.
  • التغيرات الهرمونية: أنواع العدوى الفطرية أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي يمتلكن مستويات عالية من هرمون الإستروجين. يمكن لذلك أن يظهر لدى النساء الحوامل واللاتي يخضعن لنوع من أنواع العلاجات الهرمونية لتحفيز إنتاج هذا الهرمون.
  • ضعف الجهاز المناعي بسبب HIV، السمنة، السكري، السرطان أو العلاج بالستيرويدات القشرية.
  • التغيرات في درجة حموضة المهبل. نسبة الحموضة المنخفضة تسهل تكاثر الفطريات التي تؤدي إلى هذه العدوى.

الأعراض

عدوى مهبلية

الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب المهبل الفطري هي كالتالي:

  • الإفرازات الثقيلة، كثيرة الكتل، والتي تكون بلا رائحة بشكل عام.
  • غشاء أبيض يغطي المهبل والفرج.
  • التهاب، حكة وتهيج الفرج.
  • التبول المؤلم.
  • الجماع غير المريح.
  • تشقق وانفلاع شفرات المهبل

علاج العدوى الفطرية

التهاب المهبل الفطري سهل العلاج في خلال بضعة أيام عن طريق استعمال العلاجات المضادة للفطريات. إذا كانت هذه المرة ليست الأولى التي تصابين فيها بالعدوى وتستطيعين التعرف جيدًا على الأعراض، يمكنك شراء كريمات وتحاميل بدون وصفة طبية من أي صيدلية بسهولة.

ولكن، إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تصابين فيها بالعدوى، يجب عليك استشارة طبيب أمراض نسائية. سيكون المتخصص قادرًا على تقييم الحالة وتعليمك كيفية التعرف على العدوى في المستقبل. من المهم جدًا أن تكملي العلاج الموصوف لك وأن تتبعي إرشادات المتخصص جيدًا.

ينصح الأطباء بالتوقف عن ممارسة الجنس حتى الشفاء. وذلك لأن الاحتكاك يمكن أن يؤدي إلى المزيد من التهيج في المنطقة. من الجدير بالذكر أيضًا أن بعض الكريمات التي تُستخدم لعلاج العدوى تحتوي على زيوت قد تتسبب في إتلاف بعض أنواع الواقيات الذكرية.

الوقاية من التهاب المهبل الفطري

بعض التوصيات العامة للوقاية من التهاب المهبل الفطري هي كالتالي:

  • ارتدي ملابس داخلية قطنية دون صبغات أو بقع.
  • استبدلي الفوط الصحية أو السدادات القطنية بشكل متكرر.
  • زيدي من إجراءات النظافة الشخصية خلال الحيض.
  • تجنبي استعمال أنواع الصابون القاسية والعطور في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • نظمي استهلاكك للسكر والحلويات.
  • اتبعي أسلوب حياة صحي ونظام غذائي متوازن، ومارسي الرياضة بانتظام.

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.