التهاب المفاصل - أكثر الأسئلة شيوعًا حول المرض

لهذا المرض العديد من الجوانب والأشكال المختلفة لدى الرجال والنساء على حد سواء. واليوم، نجيب عن أكثر الأسئلة شيوعًا حول التهاب المفاصل.

هل تعرف ما هو مرض التهاب المفاصل وما هي مسبباته؟ لا تقلق إذا كنت لا تعرف الإجابة، فمن الطبيعي جدًا أن بكون لديك العديد من الاستفسارات حول هذا المرض الشائع.

التهاب المفاصل الروماتويدي هو الأكثر شيوعًا، ولكنه ليس مرادفًا لالتهاب المفاصل نفسه، ولا يمكن استعمال المصطلحين لنعني نفس الشيء. هذا أحد الجوانب التي يميل الكثير من الناس إلى عدم فهمها.

ففي الواقع، يوجد أنواع عديدة مختلفة لالتهاب المفاصل. والخبراء يقدرون أن عدد أشكال المرض يصل إلى 100! إلى جانب ذلك، يوجد العديد من الأمراض المرتبطة بظهور الالتهاب في المفاصل، وهي تتسبب في الألم والتصلب أيضًا.

لأن هذا المرض اضطراب متعدد العوامل والأشكال، من الصعب تحديد عدد المصابين بهذه الحالة بشكل دقيق. ولكن بعض الإحصائيات تشير إلى أن 1 من كل 6 أفراد يعاني منه. لذلك، نرغب اليوم في الإجابة على بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا بخصوص المرض.

من الأكثر تأثرًا بالمرض؟

الحقيقة هي أن التهاب المفصل يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن العمر. فكما هو واضح من الاسم، هذا المرض يشمل ببساطة إصابة المفاصل بالالتهاب. وكل شكل من أشكاله يتسم بسلسلة خاصة من الصفات ويصيب فئة معينة من الناس أكثر من غيرها.

في نفس الوقت، يوجد بعض العوامل، كالجينات والبيئة وأسلوب الحياة العام، التي ترتبط بظهور المرض. على سبيل المثال، يزيد شيوع جميع الأنواع تقريبًا مع التقدم في السن.

لأسلوب الحياة ومستويات اللياقة البدنية تأثير هائل. فالمعاناة من السمنة أو حتى زيادة الوزن تنتج حملًا زائدًا على مفاصل الجسم السفلية، التي تشمل الركبتين مثلًا. لذلك، يمكن للوزن أن يكون محفزًا لظهور الالتهاب في المفاصل.

ولكن هذا لا يعني أنه لا يصيب الرياضيين أيضًا. فالعكس صحيح في بعض الحالات. والرياضيون المحترفون عرضة للمعاناة من الالتهاب بسبب الضغط الكبير الموضوع على مفاصلهم باستمرار.

بالإضافة إلى ذلك، النوع يرتبط بشكل الالتهاب في المفاصل الذي يصاب به الإنسان. فنحو 60% ممن يعانون من التهاب المفاصل هم من النساء. في حين أن أنواع معينة كالنقرس تشيع أكثر بين الرجال.

ما هي المسببات المعروفة؟

لبعض أنواع المرض سبب يمكن تحدديه. على سبيل المثال، نعرف أن أنواع معينة من العدوى تؤدي إلى تطور هذه الحالة. هذه العدوى تشمل مرض السل، مرض السيلان وداء لايم.

الأمر نفسه ينطبق في حالة النقرس، فنحن نعرف أيضًا أنه ينتج عن زيادة حمض البول في المفاصل.

في نفس الوقت، تجدر الإشارة إلى أن عمل الفرد يمكن أن يكون محفزًا للمرض. فالبقاء في نفس الوضعية لساعات طويلة قد يؤدي إلى الالتهاب في المفاصل مع مرور السنوات.

ما هي الأعراض التقليدية؟

يميل هذا المرض إلى الظهور في صورة ألم وصعوبة في تحريك المفاصل المصابة. في بعض الحالات، تشمل الأعراض التصلب والورم في نفس المنطقة.

يمكن للحالة أن تصيب مفصل واحد أو عدة مفاصل في نفس الوقت. ويمكن أن تكون متناظرة أو غير متناظرة.

لكل نوع سماته الخاصة، وتختلف أيضًا المدة التي تستمر فيها الأعراض من نوع لآخر. على سبيل المثال، فالتهاب المفاصل الروماتويدي نوع متناظر يصيب المفاصل الصغيرة، كتلك الموجودة في الأصابع.

على الجانب الآخر، النقرس من الأنواع غير المتناظرة التي تميل إلى إصابة مفصل واحد.

هل يمكن علاجه؟

لا يوجد علاج شاف لمعظم أنواع هذا المرض، ولكن يوجد لبعضها، كالتي ترتبط بأنواع العدوى. ففي هذه الحالة، التخلص من العدوى يوقف الالتهاب.

على الجانب الآخر، بالنسبة للأنواع التي لا يوجد لها علاج شاف، تهدف عملية العلاج إلى تقليل وتخفيف الأعراض.

على سبيل المثال، يمكن للمرضى استعمال العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهاب لتخفيف التورم والألم. وهي عادةً ما تكون أول خطوة في عملية العلاج. من المهم هنا معرفة أنه يمكن تكييف كل نوع من أنواع العلاجات ليناسب نوع التهاب المفاصل.

إذا كنت تعاني من بعض الأمراض وتعتقد أنك مصاب بالتهاب في المفاصل، يجب عليك استشارة طبيب. فأنت تحتاج إلى اكتشاف السبب والحصول على خطة علاج تناسب حالتك شخصيًا.

في نفس الوقت، تستطيع الحصول عن طريق ذلك على إجابات لجميع أسئلتك بخصوص هذا المرض الشائع، والذي كثيرًا ما يساء فهمه.