التطبيب الذاتي - ما هي مخاطره الصحية؟
التطبيب الذاتي يعني استعمال الأدوية بدون وصفة طبية. والأمر المقلق فيما يتعلق بهذا الموضوع هو أنه يسهل حاليًا الحصول على جميع أنواع الأدوية، سواء كان ذلك بسبب الأسعار المنخفضة أو بسبب توافرها عبر الإنترنت بشكل مستمر.
شيوع هذه العادة في مجتمعاتنا آخذ في التزايد. ومعظم من يتبعون هذه الممارسات لا يدركون مدى الضرر الذي يعود عليهم وعلى باقي السكان بسبب التطبيب الذاتي.
يوجد أدوية متاحة بدون وصفة طبية يمكن استعمالها لتخفيف الأعراض البسيطة كالصداع، الحمى، ونزلات البرد. ولكن يمكن استعمال هذه الأدوية لدرجة معينة ولمدة محدودة. فإذا استمرت الأعراض وقتًا طويلًا، يجب استشارة طبيب.
في هذه المقالة، نلق نظرة على مخاطر التطبيب الذاتي ونستعرض بعض البدائل الصحية.
ننصحك بقراءة:
التطبيب الذاتي ومسكنات الألم
مع الأسف، تشير التقديرات المتعلقة باستهلاك هذه العقاقير إلى وجود إفراط هائل في الاستعمال لمسكنات الألم في جميع الفئات العمرية ولمدى واسع من الأمراض المختلفة.
تكمن المشكلة في أنه عند استعمال هذه الأدوية بشكل عشوائي وبدون إشراف طبي، قد تؤثر بشكل كبير على الكلى والجهاز الهضمي وتؤدي إلى التقرحات وحتى النخر.
المضادات الحيوية: نوع خطير جدًا من أنواع التطبيب الذاتي
يقوم بعض الأفراد باستعمال المضادات الحيوية دون أي تشخيص طبي يبرر استعمالهم لهذه العقاقير. وفي بعض الأحيان، يسألون عن مضادات حيوية معروفة بالاسم لشهرتها الواسعة دون التفكير في عواقب استعمالها دون سبب.
بسبب انتشار التطبيب الذاتي بالمضادات الحيوية في بعض البلاد، تُظهر السجلات مستويات عالية من مقاومة هذه العقاقير، خاصةً في حالة المصابين بأنواع العدوى البكتيرية المختلفة.
هذا الأمر خطير جدًا، فهو يعني أن الاستهلاك المفرط لهذه الأدوية يزيد من مقاومة البكتيريا لها، مما يجعل علاج بعض الأمراض مستحيلًا.
لا تستخدم المضادات الحيوية دون إشراف طبي. فذلك لا يعرض صحتك للخطر فحسب، بل سكان العالم أجمع.
مقاومة المضادات الحيوية
مقاومة المضادات الحيوية من الأزمات العالمية الحالية. قد تكون سمعت عنها بالفعل، ولكنك قد لا تكون مدركًا لحجم المشكلة.
عندما تصبح بعض السلالات مقاومة للمضادات الحيوية، يعني ذلك أن هذه المضادات الحيوية تصبح غير فعالة بعد الآن ضد هذه الأنواع المحددة من البكتيريا.
إذن، أين تكمن المشكلة؟ لما لا نستخدم أنواع أخرى من العقاقير إذا أصبحت أنواع محددة من المضادات الحيوية غير فعالة؟
نعم، هذا ما نقوم به حاليًا فعلًا. ولكن هذا ينتج نفس المشكلة مع بدء استعمالنا للعقاقير الجديدة بإفراط، فتصبح البكتيريا مقاومة لها أيضًا.
وتكمن المشكلة في أن خيارات المضادات الحيوية المتاحة لنا محدودة، وبهذه الطريقة، ستنفد قريبًا بالكامل. وهنا تظهر الضرورة القصوى لتجنب التطبيب الذاتي.
المخاطر الصحية للتطبيب الذاتي
إلى حانب ما ذكرناه، التطبيب الذاتي يشكل مخاطر أخرى لا يكون معظم الناس مدركين لها. ومن أهم هذه المخاطر الآتي:
- التسمم
- الاعتمادية أو الإدمان
- إخفاء أعراض مرضية خطيرة
- مخاطر الإصابة بتأثيرات الأدوية الجانبية
بعد أن تعرفت على جميع المخاطر التي تعرضك لها هذه الممارسة، يجب عليك تجنب استعمال أي أدوية تحتاج إلى وصفة طبية إلا تحت إشراف طبيب محترف. واسأل دائمًا الصيدلاني عن الاستخدام المناسب للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Tobón Marulanda, F. Á. (2002). Estudio sobre automedicación en la Universidad de Antioquia, Medellín, Colombia. Iatreia.
- Ras Vidal, E., & Moya Ortiz, P. (2005). Prescripción médica o automedicación. Atencion Primaria. https://doi.org/10.1157/13079153
- Wirtz, V. J., Dreser, A., & Leyva, R. (2009). El debate sobre la automedicación. Salud Pública de México. https://doi.org/10.1590/s0036-36342009000300004
- Galán, T. A. (1999). El rol del farmacéutico en automedicación . Uso de medicamentos : análisis desde la experiencia en España. Pharmaceutical Care España.